تقرير : عبد القادر آسفي
صنعت مسيرة منتسبي و منتسبات الجبهة الموحدة لجمعيات المعطلين بآسفي يومه الجمعة 23 دجنبر 2016 الفرق و الفارق ، الفرق بين تكتل نضالي إرتآى فيه أصحابه توحيد الجسم المعطل داخل المدينة مع ظرفية كهاته ، و بين نسقية نضالية محتشمة تسومها الإنتظارية و إنتهاز فرص الغير بالمزاحمة المطلبية و نشدان تمثل مناضلي الساحة وأهل الميدان – معطلي الجبهة- بأرانب السباق في مسار يخفت عنده كل خط كفاحي ، بنمط تراجعي عن كل ما هو إحتجاجي ، و الفارق في جميع المحطات النضالية بالاستمرارية و الفورية لإنتزاع المطالب المشروعة و العادلة و ليس الإزورار عند كل وعود وهمية تقدم ، فارق بالوقوف صفا منيعا ضد كل خرق يمس الحقوق العامة و أولها فضح واقع مرير أفرزته تجنيات إستحواذية و جثوم يخنق أنفاس أي تطلع تنموي و رقي إجتماعي بالإقليم .
مسيرة يومه الجمعة التي جابت أغلب شوارع الحي الإداري بمدينة آسفي في مسير إحتجاجي تخللته تمركزات نضالية عدة رفعت إبانها كلمات بيانية تعري وتفضح مجموعة من المخالفات و الخروقات لطغمة من الفاسدين المتنفدين بالإقليم سلطة و منتخبين تتوزع طرقهم الإنغماسية و التي تشفط و تمتص كل الإعتمادات المالية المرصودة لنهضة الإقليم عمرانيا و اجتماعيا بتسخير كل المساطر و المسالك الادارية لأجل قوننة سرقاتها المكشوفة و إضفاء طابع الشفافية والنزاهة عليها ، كما عبر معطلوا و معطلات الجبهة الموحدة لجمعيات المعطلين بآسفي و الموزعين عبر اصطفاف نضالي بين كل من :
o جمعية الائتلاف الموحد لأبناء الفوسفاطيين بآسفي.
o جمعية إنصاف للمجازين المعطلين بآسفي.
o جمعية شباب آسفي المعطــل.
o جمعية المجاز المعطل بآسفي.
o الجمعية المغربية لخريجي المعاهد المعطلين بآسفي.
عبروا جميعهم عن إدانتهم و رفضهم القاطع لكل أشكال الإحتقار و إستصغار الأدوار التي أصبحت تلعبها كافة مكونات المجتمع المدني بصفتها كشريكة للمجهودات التي تقوم بها الدولة ، و قد تمت مناشدة الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط و المدير المحلي للمجمع الشريف للفوسفاط بآسفي ، للتدخل العاجل من أجل رد الاعتبار للمجتمع المدني و معطلي الإقليم الآسفي ، على الإهانة التي تتعرض لهم بها مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط (fondation ocp) من طرف إدارييها وذلك بتصحيح كافة الإعتلالات التي طفت على هامش هده التجربة ، كون هاته المؤسسة حادت عن المأمول منها و خطها التنموي و لم تعد إلا أداة طيعة تخضع لأجندة مخزنية تنتهي عبرها كل التمويلات و المنح الجمعوية في أيدي حراس الطوق الحديدي المفروض على المدينة و ذوي الحظوة به من صحفيين وجمعويين و أفراد لهم علاقة الإنتساب الرحمي (أصول و فروع) لرجال الدولة بالإقليم .
كما رفع معطلوا و معطلات الجبهة الموحدة لجمعيات المعطلين بآسفي عدة ملتمسات مطلبية تحت إطار حرصهم على تحقيق العدالة الاجتماعية في إقليمهم المهمش و المهشم اجتماعيا من أهمها :
o التشبت بالمطالب الأصيلة كابتداء للحل الاجتماعي و أن الحلول الاجتماعية التكميلية لا تعد إلا كنكوص تخلفي بمطلب أصيل ألا و هو الشغل القار بتذييله أخر القائمة .
o ضرورة التقيد بالملف المطلبي دون تجزيء أو قرنه بجدولة زمنية تهدف بالأساس إلى تفييئ مطلبي غرضه المباعدة بين مطالب المناضلين و المناضلات ليأتي بنتيجة عكسية على اصطفافهم النضالي بتفتيته و هرسلة مضامينه بين بعضها البعض.
o مطالبة السلطة العاملية و المحلية بتوسيع دائرة مبادراتها الاجتماعية الأخيرة حيث أنها تبدوا ضيقة و متخندقة سوى في مبادرات التشغبل الذاتي ضمن الورش الاجتماعي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و دعوتها أن ترقى لحلول جريئة و صريحة تجيب فيها عن تساؤلات المعطلين الأصيلة .
o تمسكهم بنهج الحوار الفعال والجاد في إطار تحقيق المطالب الاجتماعية ، مع احتفاظهم بحقهم الدستوري في الاحتجاج دون نسيان القضايا العادلة للساكنة المسفيوية .
و في سياق متصل تم التنديد بكل أشكال الإحتقار و إستصغار المطالب الإجتماعية و القفز إستحواذا على مراميها ب:
o شجب كل الإعتلالات التي تشوب عمل مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط (fondation ocp) و كيلها بمكيال الإستفادة عبر التوصيات المخزنية و تكريسها لإستزادة معاناة ذوي الوضعيات الهشة إجتماعيا من منتسبي جمعيات المجتمع المدني .
o الاستفادة من مشاريع داخل بعض الأوراش الكبرى بالمدينة (المحطة الحرارية ، الميناء المعدني ، …) عبر شركات وساطة و مناولة تنتهي ملكيتها إلى إنتساب رحمي لأصول و فروع رجال الدولة بالإقليم أو الجهة ، إذ تمت الإشارة في كلمة بيانية إلى إبن والي الجهة عبد الفتاح البجيوي .
o فضيحة سبب إحجام رئيس المجلس البلدي عبد الجليل لبداوي بالكشف عن لائحة الموظفين الأشباح بالجماعة ، و التي طالما كان منه السعي الدؤوب -وفاء لنهج سابقيه- بطمر أي كشف لها ، كون السبب الحقيقي يعزى إلى وجود أكثر من 160 موظف شبح صحراوي ينحدرون من الأقاليم الجنوبية ، لا يطلون على الجماعة إلا من خلال الشبابيك المصرفية من جنوب المملكة لإستخلاص ما يدعى زعما (مستحقات مالية) لم تقدم نظيرها أي خدمات .
o ظهور تشكيل من المعطلين الذين انتهى عملهم الكتائبي عبر صفحات التواصل الاجتماعي و المنابر و المواقع الإلكترونية ، و الذين كوفئوا عبر ربوع المملكة إنطلاقا من إيعازات حزبية تكفل لهم الإنخراط ضمن جمعيات مطلبية ، ستفتح دونهم فيها و حينها الأبواب ( محلات تجارية ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية …) كيف لها و هم أبناء فصيل طلابي و قولهم لا يحيد عن كلمة (آمين) لما يسمى ب (عمو) .
و في الأخير شدد المحتجون على ضرورة التضامن والتنسيق من أجل فتح جبهة نضالية إقليمية ضد الإقصاء والتهميش والحرمان على كافة المستويات كما أن هده الوقفة ليست بالأخيرة و لا اليتيمة بل هو نضال مستمر ومتواصل .