بقلم: صوفية الصافي
تصوير: جمال السميحي
تتواصل الإحتفالات و السهرات التي تحتفي بالمرأة المغربية في يومها العالمي، حيث نظمت بالأمس جمعية النساء بمراكش حفلا تكريميا للشريفة سعدية بادي و المناضلة عائشة شنا، بإحدى الفنادق الكبرى بمدينة النخيل.
الحفل حضره مجموعة من الشخصيات الرفيعة المستوى، من قبيل: والي جهة مراكش، المدير الجهوي لوزارة الصحة لجهة مراكش آسفي، رئيس المجلس الجماعي، نائبة عمدة مراكش، رئيس بلدية المشور القصبة، رؤساء الخارجية، و نواب برنمانيون.

جمعية نساء مراكش تضم مائة في المائة من النساء المغربيات المتميزات، كما صرحت لجريدتنا عزيزة بوجريدة رئيسة جمعية نساء مراكش، و تضيف: ” اليوم نحتفل بسيدتين متميزتين، هما عائشة الشنا و التي تشتغل بمجال الكل يعرفه، و تحارب بالغالي و النفيس من أجل مبادئها، و السيدة سعدية بادي التي تشتغل في الخفاء، و لكن ما تقوم به لا يعد و لا يحصى، فهو يوم متميز بحضور هتين المتألقتين، و بحضور مجموعة من النساء اللاتي يشتغل بمجالات متعددة”.

هو شرف كبير لي بحضور هذا التكريم، فأنا أكن فائق التقدير و الإحترام للأخت عزيزة لأنها أيضا تساعد النساء و تفتح بابها لمن يطرقه، فأنا كنت بالهند، و لكني لم أتردد للحظة في المجيء و الحضور بين نساء و رجال بلادي، فأنا أحب الإشتغال في الخفاء، لأن ما أفعله هو في سبيل الله، و ليس بغية شيء آخر.
صحيح أنني ساعدت الكثيرين في وضعية صعبة: كالذين يعانون الإدمان و غيره، بمجموعة من الدول مثل: الهند، الفلبين، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، اسبانيا، منغوليا، و غيرها من الدول، و لكن تبقى بلادي في أول القائمة، فرغم أنني غادرتها منذ اثنا عشرة سنة، فعشت بأمريكا، بالهند، بنيوزيلندا، بسينكابور، و قمت بجولات حول العالم، ولكني لم أنسى المملكة المغربية يوما، و أقدم حياتي لأجلها خصوصا لملكنا الحبيب الذي قدم و ما زال يقدم لبلادنا الكثير و الكثير. كما صرحت لجريدتنا الشريفة الإدريسية سعدية بادي.

الحفل حضرته أزيد من 200 امرأة، و تخللته مجموعة من الفقرات الغنائية أحياها مجموعة من الفنانين، كما و قدمت الممثلة و الفنانة الشابة ماجدة أزناك أول عمل غنائي لها، تحت عنوان: “فام اراب” الذي لقا استحسانا كبيرا من طرف الحضور.

ويشار أنه و من خلال الكلمة التي قدمتها السيدة عائشة شنا، وجهت رسالة لمسؤولين، للإهتمام بدمج التربية الجنسية للبرامج التعليمية، للحد من معضلة: ” النساء في وضعية صعبة” كما تسميهن، و دعت الجميع لوضع اليد في اليد لحماية الطفولة المغربية.



