“خاطف الغزالة يتعثر بأعشابها” بأنامل المبدع: نصر جميل شعث

صوفية الصافي

احتضنت بالأمس دار سعيدة المنبهي، حفل توقيع ديوان: “خاطف الغزالة يتعثر بأعشابها”، للشاعر و  الكاتب الفلسطيني: “نصر جميل شعث”.

الشاعر الذي يتنقل ما بين شمال النرويج و مدينة مراكش بحكم الإقامة، له اجتهادات عديدة بالنقد، مشاركات بمجموعة من اللقاءات، دون الحديث عن إصداراته عن تالقه في الشعر.

صدر الكتاب الشعري: “خاطف الغزالة يتعثر بأعشابها”، السنة الماضية، كما صرح لجريدتنا الشاعر جميل، حيث أضاف: ” إنها لفرصة رائعة اليوم، أن أكون بمراكش و أتحدث عن كتابي الشعري، حقا إنها إضافة نوعية بالنسبة لي خصوصا إذا ما لجأت إلى هويتي الفلسطينية، المتعلقة بالأدب على وجه خاص، لأن كل هته التشابكات و المتعلقة بالإقامة، حيث لجأت في ظرف عصيب لإحدى الدول الاسكندينافية و هي النرويج، و حصلت على حقوق المواطنة، كانت النقطة الداعمة لي للسير قدما بمشروعي الثقافي الإبداعي، فأصبحت صاحب حركة، لأن الكل يعرف أننا نعاني بفلسطين من قلة الحركة، بسبب الإحتلال.

فأنا أعتبر نفسي محظوظا، لأنني استطعت أن أخرج لفضاء أعبر من خلاله عن هويتي الفلسطينية، و أن أشرح للعالم كيف يمكن للفلسطيني أن يكون موجودا بسؤاله الذي يجعله مثل المعرف عن قضاياه و همومه الوطنية، و يمكن أن نقول أيضا أن الفلسطيني لديه هموم إبداعية، ثقافية، شعرية، جمالية, يطمح أن يقدمها إلى العالم، و أن يقول: صحيح أن الفلسطيني تحت وطأت الإحتلال، و لكن لديه أيضا هم إبداعي، فهناك مبدعون بوسعهم أن يقدموا للعالم القصيدة الجميلة، التطور الجمالي للنص، و أن يتحدثوا عن المعطى الجمالي بأعمالهم”.

 

حفل توقيع الكتاب الشعري: “خاطف الغزالة يتعثر بأعشابها”، احتضنته كما أشرنا في البداية دار سعيدة المنبهي بمراكش، و التي هي فضاء ثقافي أنشا كتكريم للمناضلة سعيدة المنبهي، التي ولدت سنة 1952 و توفيت يوم 11 ديسمبر عام 1977، كانت شاعرة مغربية و ناشطة في المنظمة الماركسية الثورية: “إلى الأمام”، و في عام 1975 حكم على سعيدة و خمسة أعضاء من المنظمة بالسجن لمدة سبع سنوات، بتهمة القيام بأنشطة مناهضة و معادية للدولة، و قامت سعيدة بالإضراب عن الطعام و توفيت باليوم السادس و الثلاثين من الإضراب.

دار سعيدة تنظم مجموعة من التظاهرات الثقافية، و هي أيضا مقهى أدبي، ففي هذا الشهر نظمت الدار مجموعة من الأنشطة تهم النساء بما أنهن احتفلن يومهن العالمي، و ستواصل أنشطتها الأشهر المقبلة، ففي شهر ابريل ستستقبل الدار السيدة: عائشة شنا لتتحدث عن حقوق الأمهات العازبات بالمغرب. كما صرح لنا مروان بنخلدون مدير دار سعيدة.  

و يشار إلى أن الكتاب الشعري: “خاطف الغزالة يتعثر بأعشابها” يتضمن مجموعة من القصائد المتميزة، و إليكم قصيدة:

قمح يستعين بالطير لعد نفسه   

لو أصابعي على كتفك

لحركت القمح الذي في فم الملاك.

جرس الباب متخم بالرنين،

ما من أصبع تمرنه.

 

ما يعيد الأرض إلى قمحها

أن القلب يجرب في حبك كل وسيلة.

 

سقف أحلامنا عال،

لدرجة أننا لا نستطيع رش قمحنا عليه

العصافير !  

 

 

 

  

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد