سهام الزيبات
تعيش بلادنا مؤخرا صيفا حارا من ناحية إرتفاع درجة الحرارة مع إرتفاع في نسبة الجرائم سواء الناتجة عن النزاعات العائلية أو ما يتعرض له المواطن خارج الشارع، من مهاجمات من طرف العصابات التي تعترض طريق المارة بالسيوف أو الأسلحة البيضاء، و كذا ظاهرة الإعتداءات التي طالت رجال الشرطة التي راح ضحيتها عدد منهم بسبب التعنيف الذي تلقوه من طرف بعض عديمي الضمير الذين تسببوا في تدمير و تهميش عائلات لا معيل لها.
فكل مايتم نشره مؤخرا على وسائل الإعلام و التواصل الإلكتروني، لا يبشر بخير لأن بلادنا أصبحت تعيش مؤخرا حالة من الدعر و الخوف الذي خيم على وجوه مواطنينا بسبب تفشي ظاهرة “التشرميل” وإعتراض سبيل المارة إلى درجة الإصابات البليغة التي تلحق بهم في كتير من الأحيان.
ويبقى السؤال المطروح : ما سبب هذه الظواهر العنيفة التي أصبح مجتمعنا غارق في ويلاتها؟ و هل تراجع مستوى الأمن في البلاد؟ وأين دور الدولة في الحفاظ على أمن و إستقرار المواطن؟ خصوصا و أن هذه الظاهرة إجتاحت كثيرا من مدننا المغربية، سواء في الشوارع أو حتى في أماكن الإستجمام كالشواطئ مثلا كما حدث مؤخرا في مدينتي الرباط و طنجة و غيرها من المدن التي أصبح من الصعب على الناس إيجاد الأمن والإستقرار خارج البيت.
ونحن كأبناء هذا الشعب الغيور على الوطن و محبين لملكه، فإن مثل هذه الخروقات و الإنفلاتات الأمنية تحز في نفوسنا وتدفعنا للتساؤل، إلى متى سيظل المواطن يتحمل هذه المسؤولية لوحده في غياب الإستقرار الأمني؟ لأن تفشي مثل هذه الظواهر راجع إلى أسباب إقتصادية و إجتماعية بالخصوص.