عبد الكريم علاوي
عصفت رياح التغير بالكامرون عيسى حياتو المعمر الإفريقي في دواليب اتحاد الكرة الإفريقية ، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي ال39 والمنعقد يومه الخميس 16 مارس2017 بالعاصمة الاثيوبية ” اديس ابابا “، واحتدم الصراع بين العجوز الكاميروني حياتو، الرئيس السابق منذ سنة 1988، ورئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم أحمد أحمد، الصراع الذي حسمه الاخير لصالحه لنهي مغامرة حياتو عند الولاية السابعة .
مهمة عيسى حياتو فى الفوز برئاسة الاتحاد الأفريقى لكرة القدم لولاية ثامنة لن تكون سهلة كما حدث فى السنوات السابقة، نظرًا لحالة الاستياء والسخط التى تعم معظم الأوساط الكروية فى القارة السمراء من فساد الرجل الكاميرونى واقتران اسمه بالعديد من القضايا، التى تسببت فى هز عرش الاتحاد الدولى لكرة القدم ” فيفا “، كذلك القضايا المرفوعة ضده فى مصر والمتعلقة بحقوق البث التليفزيونى للبطولات الأفريقية، ومنها كأس أمم أفريقيا 2017 الأخيرة بالجابون.
ليس هذا فحسب، فالعجوز الكاميرونى لم يعد يحظى بتأييد العديد من الدول الأفريقية التى باتت ترغب فى التغيير، وما يؤكد ذلك إعلان بأصوات اتحاد أفريقيا الجنوبية لكرة القدم ” كوسافا “، والتى تضم 14 اتحادًا وهم جنوب أفريقيا وزامبيا وزيمبابوى وأنجولا وموزمبيق ومالاوى وليسوتو والسيشل وبوتسوانا ومدغشقر وسوازيلاند وناميبيا وموريشيوس وجزر القمر، مساندة أحمد أحمد فى انتخابات الـ” كاف”. ويأمل الافارقة في تغييرات جدرية داخل كواليس ودواليب الاتحاد الافريقي مع الوجه الجديد في تسيير شأن الكرة الافريقية .