الحناء تحتفي بالمرأة في يومها العالمي عن طريق جمعية النسيم للمرأة و الطفل بمراكش

بقلم: صوفية الصافي

نظمت جمعية النسيم للمرأة و الطفل يوم 8 مارس 2017، بمنطقة المحاميد بمدينة النخيل، حفلا فنيا و ثقافيا، احتفت بدورها من خلاله بالمرأة المغربية .

الحفل تخللته مجموعة من الفقرات: حيث كانت البداية بالحناء و النقش على أنامل صغار المستفيدات من برنامج محو الأمية الذي تحتضنه جمعية النسيم للمرأة و الطفل، كذا ندوة علمية من تأطير الأستاذة الباحثة سلمى خوبان، و التي اختارت الحديث عن تمثيل صورة المرأة في الإسلام، و مكانتها في ديننا الحنيف مع استحضار صور قرآنية، و أحاديث نبوية عن تكريم المرأة.


الجمعية فتحت بابا كان مغلقا منذ سنين، خصوصا فيما يتعلق بفكرة محاربة الأمية و الرفع بمستوى الثقافة لدى المرأة، كما صرحت لنا حليمة حبيبي مستفيدة من برنامج محو الأمية بالجمعية المذكورة، و تضيف: ” نحن جد فرحين بهته المبادرة الطيبة، حيث كنا نبحث عن مثل هته الجمعية التي أخذت بيدنا و أخرجتنا من الجهل و الأمية، فنحن لدينا الرغبة في التعلم و التغيير، خصوصا أن حياتنا أصبحت روتينية جدا، ما نقوم به اليوم نكرره بالغد، أما بخصوص هذا الحفل، فمهما عبرت لكم فلن استطيع التعبير عن ما يخالج صدري من أحاسيس جياشة، فلأول مرة نحس أن هنا أناس يحسون بنا و يقومون بجهد كبير لإدخال الفرحة على قلوبنا، فنحن نشكر جزيل الشكر رئيسة الجمعية و كل الساهرين عليها”.

 

المرأة كرمت أولا من قبل الإسلام بما لم يكرمها به دين سواه، كما جاء في مضمون الندوة التي قدمتها الأستاذة الباحثة سلمى خوبان، و التي صرحت لجريدتنا بما يلي: ” احيي جميع النساء في هذا اليوم، و خاصة رئيسة الجمعية، فانا اخترت أن أتحدث عن صورة المرأة في الإسلام، خصوصا لما حظيت به في عهد رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام، فإذا تمعنا  في سيرته النبوية، سنجد بأنه كان حريصا على تقدير المرأة، و حمايتها من الأذى الجسدي و المعنوي، حيث قال عليه الصلاة السلام: “استوصوا بالناس خيرا فإنهن عندكم عوان”.

 جمعية النسيم للمرأة و الطفل، أصبحت قنطرة عبور لبر الأمان بالنسبة لمجموعة من النساء، خصوصا اللواتي لم يلجن القسم في حياتهن، و لم يتعرفن يوما قط على معنى الدراسة، ناهيك عن التعرف عن خبايا الصناعة التقليدية، التي أصبحت محط اهتمام لما توفره من فرص مدرة للدخل. كما صرحت لنا عائشة حبيبي مستفيدة من البرامج التي تقدمها الجمعية.

 

ندوات علمية، ثقافية، حملات طبية، أنشطة توعوية لفائدة المؤسسات التعليمية، هي بعض الأعمال التي تقوم بها جمعية النسيم للمرأة و الطفل بمدينة النخيل، كما جاء على لسان رئيستها سكينة الكباص: ” احتفلنا بالمرأة في عيدها العالمي مع نساء منطقة المحاميد، و ذالك من خلال فقرات تنوعت: مابين ندوات، و أنشطة لأطفال المستفيدات بالجمعية، التي تقدم مجموعة من البرامج الهادفة و آخرها هو: برنامج محو الأمية، حيث نقوم بتتبع كل الراغبات بالتعلم و نوفر لهم كل الظروف لتطوير مهاراتهن و معارفهن، كما و نقوم بورشات لتعلم ” الفصالة و الخياطة”. و من خلال جريدتكم أوجه رسالة للمجتمع المدني أن لا نحصر الاحتفال بالمرأة فقط بهذا اليوم، فهي يجب أن تكرم على طول السنة لما تقدمه في كل ثانية في كل الميادين”.

و يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، هو مناسبة ظهرت على اثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي و الذي انعقد بباريس سنة ألف و تسع مائة و خمسة و أربعين.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد