في هذا الحوار مع أمينة بن الشيخ، المكلفة بملف الأمازيغية لدى رئاسة الحكومة المغربية، تبرز الجهود المستمرة والهادفة إلى تعزيز الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في المغرب. تسلط بن الشيخ الضوء على التحديات التي واجهتها هذه القضية في السنوات الماضية، مشيرة إلى التأخيرات التي حدثت، لكنها تؤكد أن الأمازيغية ليست مشروعًا محدودًا بوقت معين، بل هي مشروع مجتمعي طويل المدى يجب الاستمرار في العمل من أجله.
وتعتبر بن الشيخ أن إقرار رأس السنة الأمازيغية “إيض يناير” كعطلة رسمية هو خطوة هامة ستفتح أبوابًا جديدة أمام الأمازيغية في مختلف المجالات. هذه الخطوة تعتبر جزءًا من استراتيجية لتعزيز الثقافة الأمازيغية على مستوى المؤسسات والمجتمع ككل.
أما فيما يتعلق بالصندوق الخاص بالأمازيغية، فهي ترى أن هذا الصندوق، رغم أنه لا يكفي لتحقيق جميع الأهداف، إلا أنه يشكل خطوة مهمة لتوفير التمويل اللازم لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في البلاد. بن الشيخ تأمل في زيادته في المستقبل بما يتماشى مع تطور الأهداف الطموحة.
وفيما يخص تدريس الأمازيغية، تشير بن الشيخ إلى أن الحكومة تعمل على تحسين المنهاج الدراسي وتطوير الموارد البشرية، مع خطط لتعميق تدريس الأمازيغية في السلك الابتدائي بحلول عام 2030. هذا التوجه يتماشى مع رغبة الحكومة في تعزيز اللغة الأمازيغية وجعلها جزءًا لا يتجزأ من النظام التعليمي المغربي.
من جانب آخر، تتحدث بن الشيخ عن نتائج الإحصاء الذي أظهر أن 24.8% من المغاربة يتحدثون الأمازيغية، مشيرة إلى أن هذه الأرقام، سواء كانت دقيقة أو غير دقيقة، ستساهم في تحسين السياسات العمومية المتعلقة بالأمازيغية.
في هذا السياق، يبرز الحوار إرادة قوية لمواصلة العمل في ملف الأمازيغية، مؤكدة أن هناك خطوات ملموسة يتم اتخاذها لتحقيق حضور قوي لهذه اللغة في الحياة اليومية للمغاربة، بما يعزز من هويتهم الثقافية ويعمق الانتماء الوطني.