Yes i can ….oui je peux…….نعم أستطيع: الصوت النابع من قلب المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بمراكش
صوفية الصافي
إحتضن المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بمراكش يوم أمس الأربعاء ثاني أيام نونبر، حفل تخرج الفوج الثاني و الثالث من قطب التكوين المهني بمختلف الميادين, تحت شعار:
_ Yes i can ….oui je peux……._نعم أستطيع
وذالك بحضور ثلة من مدراء المراكز الطبيبة، أطباء، ممثلي جمعيات، أهالي الخرجين، و مهتمين بالموضوع.
الحفل تخللته مجموعة من الفقرات، إنطلقت بتلاوة لآيات بينات من الذكر الحكيم بصوت أحد اطفال المركز، ثم توالت الوصلات الغنائية و التي كان جلها مقدم من طرف شبان و شابات المركز الذين لم يدخروا جهدا في تقديم السهرة في أبهى الحلل.
الدكتور ادريس البوعناني مدير الملحقة الجهوية مراكش التابعة للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، كان ضمن الحضور و أدلى لنا بالتصريح التالي: ” إنها لمناسبة سعيدة بالنسبة لنا، فنحن نحتفل داخل هذا المركز الذي أصبح عمره أربع سنوات بعدما تم تدشينه من طرف الملك محمد السادس سنة 2012، بخريجي الفوج الثاني و الثالث من قطب التكوين المهني، الذين تم تدريبهم بمختلف الميادين و نذكر منها: الخزف، البستنة، السيراميك، و المطبخ.
و لقد تم تقديم شواهد النجاح ل 27 متخرج، بحضور عدد من المسؤولين لمؤسسات عامة و خاصة، ليتم تعريفهم بهؤلاء الشباب الذين يمكن أن تكون لهم فرصة الإندماج بسوق الشغل السوسيو إقتصادي، لأنه و في الحقيقة هؤلاء الشباب لديهم صعوبات، و لكن لم يجعلوا منها عائقا بينهم و بين تحقيقهم أحلامهم, و خير دليل على كلامي هو أن هؤلاء المبدعين تدربوا بمؤسسات لها مساحة تجارية كبرى، فنادق مصنفة خمس نجوم، و عددها ثلاثة بمراكش، و تم التدريب أيضا على يد “معلمين” محترفين “بتمصلوحت” فيما يخص مهنة الخزف و السيراميك.
فهدفنا الأول و الأخير هو الدفع بهؤلاء الشباب و الشابات لولوج سوق الشغل من أوسع أبوابه، صحيح أنه ليس بالأمر السهل و لمن آمالنا كبيرة، و ثقتنا أكبر بمدراء الشركات الكبرى”.
كما ووجه مدير الملحقة الجهوية التابعة للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بمراكش رسالة للمجتمع المدني مفادها، تقبل هؤلاء الشباب و المساعدة على إلغاء الصورة السيئة التي يروج لها الكثيرون داخل مجمعنا و للأسف، كذا تخصيص بعض الوقت للحضور للمركز و رؤية ما يقوم به هؤلاء المبدعين سيغير النظرة السلبية للبعض بنظرة جد إيجابية.
و تجدر الإشارة إلى أن هته المناسبة تزامنت مع الإحتفال بالذكرى العاشرة للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين ككل، و الذكرى الرابعة للملحة الجهوية، و يذكر أن الملحة تقدم خدمات متنوعة ما بين ما هو طبي و الإجتماعي و يهم: تقديم المساعدة الطبية و تشخيص بعض الأمراض لدى المعاق، و إعادة تأهيلهم قصد الاندماج بشكل طبيعي داخل المجتمع، خدمات رياضية: تساعد المعاق على التمتع بصحة جيدة و الإستمتاع بوقته داخل المركز، كما و يعمل هذا الأخير على تكوين مهني بالنسبة للفئة التي تعاني إعاقة دهنية و شلل دماغي.