بقلم: صوفية الصافي
احتضن قصر البديع بمراكش يوم 18 أبريل 2017، افتتاح فعاليات شهر التراث، تحت عنوان: ” نفحات من ذاكرة الجهة”، و هو من تنظيم وزارة الثقافة و الإتصال، المديرية الجهوية لثقافة و الإتصال جهة مراكشء آسفي، و بشراكة مع مجموعة من الشركاء و منهم كلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة القاضي عياض، و مؤسسة آفاق.
شهر التراث سيعرف مجموعة من التظاهرات الثقافية و الفنية، من: معارض تراثية و فنية، توقيع إصدارات تراثية، زيارات و رحلات مرشدة، و معارض للكتب.
يضم قصر البديع بمراكش ثلاث معارض و هي: معرض الدولة السعدية: تراث و تاريخ، معرض خاص باليهود الذين عايشوا فترة السعديين، و معرض تاريخ البديع السجن القديم، و الذي سيعرض من خلاله مجموعة من الأغلال بالقرن التاسع عشر.
مدينة الصويرة بدورها ستحضى بشرف احتضان جزء من شهر التراث، حيث ستنظم لها قافلة التراث الثانية ليتعرف الباحثون أكثر على ما تزخر به هته المدينة، كذالك ستكون هناك زيارة لمعامل السكر بشيشاوة. كما صرح لجريدتنا الأستاذ جمال أبو الهدى عبد المنعم: المحافظ الجهوي للثقافة و الإتصال بجهة مراكش- آسفي.
خلال هذا الشهر سيتم الإحتفاء بتراث المدينة و تراث الجهة، أي سيتم الإحتفاء بالتراث المادي و لامادي، كما صرح لجريدتنا، توفيق محمد القبايبي: أستاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بمراكش، و يضيف: ” شهر التراث سيحتفي بالشعر و الكتابات، و أيضا بكل ما هو ملموس، ما يتعلق بالخصوص بالعمران مثل المكان الذي يجمعنا: قصر البديع الذي شيده المنصور سنة 1603، و للأسف لم يقم فيها إلا فترة قصيرة من الزمن،
فبرنامج الشهر غني و حافل جدا، فهو عبارة عن تثمين للفن و التراث، فنحن كمغاربة لابد أن نحافظ على تراثنا و أن نعتني بكل شبر من وطنا العزيز، فكل خطوة نخطوها إلا و فيها تراث المغرب، فبلدنا متعدد الثقافات، و منفتح عليها، بلد فيه فسيفساء من الثقافة: ثقافة حسانية، ثقافة أمازيغية، ثقافة جبلية، ثقافة عربية، ثقافة أوروبية و أندلسية مما معناها أننا يجب أن نحاول جمع و لم هذا التراث و الإحتفاء به”.
و يشار إلى أن فعاليات شهر التراث لسنة 2017، و الذي ينظم تحت شعار: ” نفحات من ذاكرة الجهة”، ستستمر فعالياته لغاية 18 ماي 2017، و الذي سحتضن فعالياته مجموعة من الأماكن: كقصر البديع، الحديقة السرية بالمواسين، متحف المواسين، دار الصورة قاعة بناهيض، قصر الباهية، قبور السعديين، و المنارة.