إزوران بريس
صدر للكاتب والأكاديمي المغربي مولاي محمد اسماعيلي، باكورة مؤلفاته، كتاب يحمل عنوان ” أفكار معاصرة في التراث والثقافة والإجتماع الإنساني”، وهو كتاب يضم 192 صفحة من الحجم المتوسط تناول فيه الكاتب مجموعة من المواضيع المتنوعة والمختلفة والتي يوجزها الدكتور محمد همام في تقديمه للكتاب قائلا:” ونلمس الناظم المعرفي في الكتاب من حيث المادة الفكرية التي يزخر بها، والتي تعالج القضايا الحساسة في حياتنا الثقافية؛ أزمة القراءة، وقضايا التغيير الثقافي، وفيروس العنف والتعصب في حياتنا الثقافية والسياسية، والبحث عن مجتمع السلم والأمان واللاعنف، وسؤال التجديد الديني في مواجهة المحافظة والتقليد، وتحديث المؤسسة الدينية الرسمية، وبناء مجتمع المعرفة، والتفاعل مع المدنية الحديثة، والدعوة إلى ضرورة تأسيس المؤسسات البحثية، والمراكز العلمية، والمجموعات العلمية، وبناء المجتمع العلمي، ومعالجة القضايا الاجتماعية الحارقة؛ كالمساواة بين الجنسين، والثقافة الذكورية المستفحلة وسط النساء قبل الرجال، والقابلية للتخلف كمفهوم تفسيري استمده الكاتب من الأطروحة الفكرية للعالم الاجتماعي مالك بن نبي، لتفسير الكثير من مظاهر التخلف الاجتماعي، ورصد معوقات التنمية والنهوض والتحديث في البلاد الإسلامية، وقضايا الإعلام الثقافي”.
كما يتحدث الكاتب عن إصداره في مقدمته للكتاب قائلا:” لقد حاولت من خلال هذه المقالات أن أقارب المشاكل التي تعاني منها أمة إقرأ من منظور شبابي، ينطلق من تصورات جديدة عانيت كثيرا من اجلها ومن أجل تكسير عدد من التصورات القديمة التي تكبل العقل وتمنعه من التفكير الإيجابي، فكان الأمر عصيبا أن أتخلص من مجموعة من المحاذير التي تضعني في دائرة ضيقة لا أستطيع الحركة فيها ولا الفعل، فما بالك بالإبداع، وهي المحاذير التي ما زال العديد من الشباب المسلم اليوم يرزح تحتها، بدعوى عدم مخالفة الآباء والأجداد.