جلالة الملك محمد السادس يلقي خطابا ساميا خلال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ ( COP22)
علي أحمان
في ما يلي نص الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ ( COP22)
ا لــحــمــد لله ، و ا لــصــلا ة و ا لــســلا م عــلــى مــو لا نــا
ر ســو ل الله و آ لــه و صــحــبــه .
أ صـــحــــا ب ا لـــجــــلا لـــــة و ا لـــفـــخـــا مـــــة و ا لــســـمـــو ،
ا لـــســـيـــد ا لأ مـــيـــن ا لـــعــــا م لـــلأ مــــم ا لــــمـــتـــحـــد ة ،
أ صـــحـــا ب ا لـــمـــعــــا لــي ،
حـــضـــر ا ت ا لــســـيــــد ا ت و ا لـــســــا د ة ،
يــطــيــب لــي أ ن أ ر حــب بــكــم بــا لــمــمــلــكــة ا لــمــغــر بــيــة ، أ ر ض ا لــحــو ا ر و ا لـــتـــعـــا يــــش ، و مــلـــتـــقـــى ا لــحــضــا ر ا ت ، لــلـــمـــشـــا ر كـــــة فــي ا لــــد و ر ة ا لــــثـــا نـــيـــــة و ا لـــعـــشــر يـــن ، لــمــؤ تــمــر ا لأ طــر ا ف ، فــي ا لا تــــفــــا قــــيــــة ا لإ طـــا ر لــلأ مـــــم ا لـــمـــتـــحـــــد ة ، حـــو ل ا لـــتــــغـــيـــر ا ت ا لـــمـــنـــا خـــيـــــة .
و إ ن تــــنـــظــــيـــــم هـــــذ ا ا لـــمـــؤ تــــمـــر ا لــــعــــا لـــمــــي بــــا لــــمــــغـــر ب ، لــلــــمـــر ة ا لـــثــــا نــــيــــة ، بــــعـــــد د و ر ة 2001 ، يــــعـــكــــس تـــــشــــبــــثــــنــــا بــــا لإ طـــا ر مـــــتــــعــــد د ا لأ طــر ا ف ، لـــمـــقـــا ر بـــــة ا لـــتـــحـــد يــــا ت ا لـــد و لــــيـــــة .
و مــــا ا حــــتـــضــــا ن مـــر ا كــــش ا لـــــيـــو م ، لـــهـــــذ ا ا لـــمـــؤ تـــمــــر ، إ لا د لــــيـــــل عـــلــــى ا لا هــــتــــمـــا م ا لــكـــبــــيـــر ، ا لـــذ ي نــــخـــص بـــــه قـــضـــا يــــا ا لـــبـــيــــئــــة و ا لـــمـــنـــا خ ، ضـــمـــن أ و لـــو يـــا ت ا لـــمـــمـــلـــكــــة .
فــــبــــلا د نــــا تـــعــــتــــبـــر مـــن بـــيـــن أ و ل ا لـــد و ل ، ا لـــتـــي ســــا هــــمــــت فـــي بــــلـــو ر ة و عـــي عـــا لــــمـــي ، بــــشــــأ ن تـــغــــيـــر ا لــمـــنـــا خ ، و ذ لــك مـــنـــذ مــشــا ر كـــتـــي فــي قـــمــــة ا لأ ر ض بـــ “ر يـــو”، ســـنـــــة 1992 ، حــــيــــث تـــر أ ســـت آ نــذ ا ك ، بــصـــفـــتـــي و لــي ا لــعـــهـــد ، و فــــد ا لـــمـــغـــر ب.
أ مــــا ا لـــيــــو م ، فــــإ ن مــــؤ تـــمــــر مـــر ا كــــش ، يـــشـــكــــل مـــنـــعـــطـــفــــا حـــا ســـمــــا ، فــــي مـــســـا ر تــــنــــفــــيــــذ ا تــــفــــا ق بــــا ر يــــس ا لــــتـــــا ر يــــخــــي .
فــا لـــبــــشــر يـــــة جــــمــــعــــا ء ، تـــعـــلـــق آ مــــا لا عــر يــضـــة ، عــــلـــى ا لــــقـــر ا ر ا ت ا لـــتـــي ســـيــــتــــخــــذ هـــا . فـــهـــي تــــنــــتـــظـــر أ كــــثـــر مـــن مـــجـــر د ا لإ عـــــلا ن عــــن ا لــــتــــز ا مــــا ت و مــــبــــا د ئ ، لــلـــحــــد مــــن ا لا حــــتــــبــــا س ا لـــحـــر ا ر ي ، و ا لــــتـــخـــفـــيــــف مـــن آ ثــــا ر ه .
و إ نــــمــــا تــــتـــطــــلــــع إ لـــى قـــر ا ر ا ت ، تـــســـا هـــــم فــــي إ نــــقــــا ذ مــــســــتــــقــــبــــل ا لــحــــيــــا ة عـــلـــى ا لأ ر ض ، و ا لإ قــــد ا م عـــلـــى مــــبــــا د ر ا ت مــــلـــمـــو ســـة ، و تـــد ا بـــيـــر عـــمــــلــــيـــــة ، تــصـــو ن حــــقـــو ق ا لأ جــــيـــــا ل ا لـــقــــا د مـــــة .
و إ ن ا نــــعــــقــــا د هـــــذ ا ا لـــمـــؤ تـــمـــر بـــإ فـــر يـــقـــيــــا ، يـــحـــثــــنـــــا عــلـــى إ عـــطــــا ء ا لأ ســـبـــقــــيـــــة ، لـــمـــعـــا لـــجــــة ا لا نـــعـــكـــا ســـا ت ا لـــســلــــبــــيــــة لــلـــتـــغـــيـــر ا ت ا لـــمـــنــا خـــيـــة ، ا لـــتـــي تـــز د ا د تــــفــــا قــــمـــا بـــد و ل ا لـــجـــنـــو ب ، و ا لـــد و ل ا لـــجـــز ر يـــــة ا لـــمـــهـــد د ة فـــي و جــــو د هـــا.
أ صـــحــــا ب ا لـــجــــلا لــــة و ا لـــفـــخــــا مـــــة و ا لــســمـــو ،
عــر فـــت ا لـخـــمــســــة عـــشــر ســـنــــة ا لأ خــــيــر ة ، ا نــــتــــشــا ر خـــطــــا ب يـــهــــتــــم بــــقــــضــــا يــــا ا لــــبــــيــــئــــة ، و تـــز ا يــــد عــــد د ا لـــجـــمــــعــــيــــا ت ا لـــمـــنـــخــر طــــة فــــي ا لــد فـــا ع عـــنـــهــا . و ا لأ هـــــم مـــن ذ لـــك ، أ نـــهـــــا تــــمــــيـــز ت بــــتــــنـــــا مـــي ا لــو عـــي بــــأ هـــمــــيــــة ا لــحـــفــــا ظ عـــلــــيـــهــــا .
و ر غـــــم ا نــــبــــثــــا ق هــــذ ا ا لــو عـــي ا لإ يـــجـــا بـــي ، فـــهــــل نــــســــيـــر فــي ا لـــطــر يـــق ا لـــصــحـــيـــح ؟ و هــــل يــحــظــى هــــذ ا ا لــمـــســـا ر ا لـــمـــشـــتـــر ك ، بــا لــــتــــنــــســـيــق و ا لــــتــــعــا و ن بــــيـــن ا لــجـــمــــيـــــع ؟
إ ن ا لاخـــتــلا ف كـــبـــيــر بـــيــن ا لــد و ل و ا لـــمـــنـــا طــق ، فــــي مــــا يـــخـــص ا لـــثــــقـــا فـــــة ا لــمـــر تـــبــطــة بـــا لـــبـــيـــئــــة . و ا لأ ســــبــــقــــيـــــا ت عــــنـــــد ا لـــــد و ل ا لـــمـــصــــنــــعـــــة ، ا لــــتـــي يــــقـــــا ل عــــنـــهـــا مــــتــــقـــــد مـــــة ، لـــيـــســـت هــــي نــــفــــســـهــــا بـــا لــــنــــســــبـــــة لــلـــد و ل ا لـــنـــا مــــيـــــة . كــمــا أ ن ا لـــفـــر ق فــــي ا لــو ســـا ئــــل كـــبـــيــــر بـــيـــنـــهـــمـــا .
و إ ذ ا كــــا ن مـــن ا لـــطــــبــــيــــعـــي ، أ ن يــــد ا فـــــع كــــل طــر ف ، عـــن مـــصــا لـــحـــــه ، فـــإ ن ا لــــقـــر ا ر ا ت ا لـــتـــي يــــتـــــم ا تـــخـــا ذ هـــا و فــر ضـــهـــا ، لـــيـــســت د ا ئـــمــــا فــــي مــــتــــنــــا و ل كــــل ا لـــد و ل .
لــذ ا ، فـــقــــد أ صـــبـــح مـــن ا لـــضـــر و ر ي ، تـــو حـــيـــد ا لـــتــر بــــيــــة عــلــى قــضـــا يـــا ا لــبـــيـــئـــة ، و ا لــتــو عــيـــة بــد و ر هــا ا لــمــصـــيـــر ي ، فــي ضــمـــا ن مــســتـــقـــبـــل ا لــبــشــر يـــــة .
و هـــنـــا أ ؤ كـــد ، أ ن ا لـــمـــغـــر ب ســـيـــكـــر س جـــهـــو د ه ، خــــلا ل و لا يــــتـــــه ، و ا لـــمـــو ا ر د ا لـــمـــا لــــيــــة ا لـــمـــتــــا حــــة ، فــــي هـــــذ ه ا لــــفـــتـــر ة ا لـــقــصـــيـــر ة ، لـلـــنـــهـــو ض بـــهـــذ ه ا لـــمـــهـــمــــة ا لــصـــعـــبـــة و ا لـــنـــبـــيــلـــــة .
أ صـــحــــا ب ا لـــجــــلا لــــة و ا لـــفـــخــــا مــــة و ا لــســمـــو ،
إ ن ا لا لـــتـــز ا م بـــمــو ا جــهــــة إ شــكــا لـــيـــة ا لـــتـــغـــيـــر ا ت ا لــمـــنــــا خـــيــــة ، مـــن خـــلا ل تـــطـــبـــيـــق ا تــــفــــا ق بـــا ر يــــس ، يـــجـــــســـــد ر غــــبــــتــــنــــا ا لــــمـــشـــتــــر كــــة ، فــــي تــــعـــز يــــز ا لــــتـــضـــا مـــن بــــيــــن ا لأ جــــيـــــا ل.
و يــــعـــــد هــــذ ا ا لا نـــخـــر ا ط ضـــر و ر ة أ خــــلا قــــيــــة ، و و ا جـــبـــا إ نــســا نـــيـــا ، يـــجـــب أ ن يـــقـــو م عـــلـــى ا لإ يـــمـــا ن بــحـــتـــمـــيـــة ا لــمــصـــيــر ا لــمــشــتــر ك ، و ا لــتــضــا مــن ا لـصــا د ق بــيــن ا لــشــمــا ل و ا لــجــنــو ب ، لــصـــيـــا نــــة كــر ا مـــة ا لــبــشــر .
فــــقـــــد تـــــم تـــقــــد يـــــم و عـــو د كــــثــــيـــر ة ، خـــــلا ل ا لـــعــــد يـــــد مـــن ا لـــمــؤ تـــمـــر ا ت ا لـــســـا بـــقــــة . غـــيـــر أ ن مـــؤ تـــمـــر نـــــا ا لـــيــــو م ، هــــو مـــؤ تـــمـــر لــلـــحـــقــــيــــقــــة و ا لــو ضـــو ح ؛ مـــؤ تـــمـــر لـــتــحـــمــــل ا لـــمـــســؤ و لـــيـــة أ مــــا م الله و ا لـــتـــا ر يــــخ ، و أ مــــا م شـــعــــو بــــنـــــا .
فـــهــــل ســــيــــكـــو ن لـــمــؤ تـــمــر ا تــــنــــا و ا تـــفـــا قـــا تــــنـــا مــــعــــنـــى ، إ ذ ا نــحـــن تــر كـــنــــا ا لـــفــــئـــــا ت ا لأ كــــثــــر هـــشــــا شــــة ، هـــنــــا ك فـــي ا لــجـــز ر ا لـــمـــهـــد د ة بــا لــز و ا ل ، و فــي ا لــحـــقـــو ل ا لـــمـــهــــد د ة بــا لـــتـــصـــحـــر ، فـــي إ فــر يــقــيــا و آ ســـيــــا و أ مــر يـــكـــا ا لــلا تـــيـــنـــيـــة ، فـــي مـــو ا جــهــــة قــد ر هـــا ا لــمـــلــي ء بـــا لـــمـــخــــا طــر ؟
إ ن إ شــكــا لـــيــــة ا لــبــــيــــئــــة هـــي إ شــكـــا لـــيـــة خــطـــيــر ة ، يــجــب ا لــتــعــا مــل مـــعــهــا بــكــا مــل ا لــجــد و ا لــمــســؤ و لــيــة .
لـــقـــد و لـــى عـــهـــد ا لا ســـتـــعـــمــا ر . كــمــا و لــى مـــنــطــق فــر ض ا لــقــر ا ر ا ت . فــا لأ مــر يـــتـــعــلـــق بــو جــــو د ا لإ نـــســــا ن ، و يـــقـــتــضــي مــنــا جــمــيــعــا ا لــعــمــل يــد ا فــي يــد لـحــمــا يـــتـــه .
و مــن هــنــا ، لا يــجــب إ جـــبــا ر ا لــد و ل ، مــنــذ ا لــبــد ا يــة، عــلــى ا لــقــبــو ل بــــقــر ا ر ا ت لــن تــســتــطــيــع ا لا لــتــز ا م بــهــا . و هــــذ ا لا يـــعـــنــــي أ نـــهــــا تــر فـــضـــهــا ، و إ نـــمــــا لأ نـــهـــــا لا تـــتـــو فــر عـــلـــى ا لــو ســا ئــــل ا لــلا ز مـــــة لـــتــــنــــفــــيـــذ هـــا .
أ صـــحــــا ب ا لـــجــــلا لــــة و ا لـــفـــخــــا مــــة و ا لــســمـــو ،
إ ن تــكــلـــفــــة ا لا نـــتـــظــا ر يــــة ، و ا لـــتــقــصــيــر فــي مــو ا جــهــة تــــغــــيـــر ا لـــمـــنــــا خ و آ ثــــا ر ه ، ســتـــكــو ن لــــهـــا ا نـــعـــكـــا ســا ت خـــطــــيـــر ة ، تــهــــد د ا لأ مــــن و ا لا ســتــقــر ا ر ، و تــز يــــد فــي ا تـــســـا ع بــــؤ ر ا لـــتــو تـــر و ا لأ ز مــــا ت ، عـــبــر ا لــعــا لــــم .
فـــبــا ســم ا لــمــصــيــر ا لــمــشــتــر ك ، و بــا ســـم مــســؤ و لــيــتــنــا ا لـــتـــا ر يـــخـــيـــة ، أ د عــو كــا فـــة ا لأ طــر ا ف ، لــلــعــمـــل عــلــى تـر جــمــة تــشــبــثــنــا بــقــيــم ا لــعــد ل و ا لــتــضـا مــن ، مــن خــلا ل :
أ و لا : تــمــكـــيــن بــلــــد ا ن ا لــجـــنــو ب ، و خــا صـــة ا لــد و ل ا لأ قــــل نــــمــو ا ، و ا لـــد و ل ا لـــجـــز ر يــــة ، مــن د عــــم مــــا لـــي و تــــقــــنــــي عـــا جـــــل ، يــــقـــو ي قــــد ر ا تـــهــا ، و يـــمـــكـــنـــهــا مـــن ا لـــتــــكـــيــــف مــــع ا لـــتــــغــــيـــر ا ت ا لـــمـــنــــا خـــيــــة ؛
ثــا نــيـــا : و فــــا ء ا لـــد و ل ا لـــمـــتـــقــــد مــــة بــــتــــعـــهــد ا تــهــــا ، و تـــعـــبــــئــــة ا لــمــا ئـــة مــلــيــا ر د و لا ر، عــلـى ا لأ قــــل، بــحــلــو ل ســنــة 2020 ، و ا لـــتــي كــا نـــت مــفـــتـــا ح ا تـــفـــا ق بـــا ر يــــس ؛
ثــــا لــثــــا : ا نـــخــر ا ط كــا فــــة ا لأ طـــر ا ف فـــي تـــســهــــيــــل نــــقـــــل ا لــتــكــنــو لــو جــيــا ، و ا لــعــمــل عــلـــى تــطــو يـــر ا لــبــحــث و ا لا بــــتــــكــــا ر فــي مـــجــــا ل ا لـــمـــنــــا خ ؛
ر ا بــعــــا : إ ســهـــا م ا لــفـــا عــلـــيــن غـــيــر ا لــحــكــو مــيــيــن ، مـــن مـــقــــا و لا ت و جـــمـــا عــــا ت تـــر ا بــــيــــة ، و مـــنـــظـــمــا ت ا لــمـــجـــتـــمـــع ا لـــمـــد نــــي ، فـــي إ عـــطــــا ء د فــــعـــــة قــو يــــة لـــمــبــا د ر ا ت : ” ا لــفـــعـــل ا لـــشـــا مــــل مـــن أ جــل ا لــــمـــنـــا خ”.
أ صـــحــــا ب ا لـــجــــلا لــــة و ا لـــفـــخــــا مــــة و ا لــســمـــو ،
إ ن ا لــمــمــلـــكـــة ا لــمــغـر بـــيــة لـــم تــد خــر جـهـــد ا فــي ا لــر فــع مــن مـــســـا هـــمـــا تــهــا ، فـــي إ طــا ر ا لــد يـــنـــا مـــيــــة ا لــد و لـــيـــة ، ا لــهــا د فـــة لــلــحــد مـــن ا لا حـــتـــبـــا س ا لــحــر ا ر ي و آ ثــا ر ه .
فــا لــمــغــر ب ، ا لــذ ي كـــا ن مــن ا لــد و ل ا لأ و لـــى ، ا لــتــي أ عـــلـــنــــت عـــن مــســــا هـــمـــتـــهـــا ا لــمــر تـــقـــبــــة و ا لــمـــحـــد د ة و طــنــيــا ، ا لــتــز م مــؤ خـر ا بـــتــخـــفـــيــض نــســبـــة ا لا نــبـــعــا ثــا ت .
كــمــا أ نــه ا تــخــذ مــبــا د ر ا ت مــلــمــو ســة ، لــتــأ مــيــن 52 ٪ مـــن قـــد ر تــــه ا لــكــهــر بــا ئــــيــــة ا لــو طـــنـــيـــة ، مـــن مــصـــا د ر ا لــطـــا قـــــة ا لـــنــظــــيــــفـــــة ، بـــحـــلـــو ل عــا م 2030 .
و فـــي نـــفـــــس ا لـــســـيــــا ق ، ا قــــتـــر حــنـــا مــجـــمــو عـــة مـــن ا لـــمـــبـــا د ر ا ت ، فــي إ طـــا ر تـــفـــعـــيــــل ا تـــفـــــا ق بـــا ر يــــس ، لا ســـيـــمـــا فــي مــا يـــتـــعــلـــق بــا لــــتــــكــــيـــف و ا لـــتـــمــو يــــل ، و مـــن بـــيـــنـــهـــا مـــبـــــا د ر ة تـــكـــيـــيـــف ا لـــفــــلا حــــة بـــإ فــر يـــقــــيـــا .
أ صـــحــــا ب ا لـــجــــلا لــــة و ا لـــفـــخــــا مــــة و ا لــســمـــو ،
إ ن نــتــا ئــج هــذ ا ا لــمــؤ تــمــر ســتــحــد د بــشــكــل حــا ســم ، مــصـــيـــر ا لــجـــيــل ا لــجـــد يــــد لــمــؤ تـــمــر ا ت ا لأ طــر ا ف ، و ا لــتــي يــنــبــغــي أ ن تــنــكــب عــلــى ا لــمــبــا د ر ة و ا لــفــعــل .
فـــا تــــفــــا ق بــا ر يــــس لــيـــس غـــا يــــة فــي حــد ذ ا تــــه . بــــل إ ن نــــتـــا ئــج مــؤ تـــمــر مــر ا كـــش تـــعــــد مـــحـــكــا حــقــيــقــيــا ، لـــمـــد ى فـــعـــا لـــيـــــة ا لا لــــتـــز ا مــــا ت ا لـــتـــي ا تـــخـــذ نــــا هــــا ، و مــصــد ا قـــيــــة ا لأ طــر ا ف ا لـــتــي أ عــلــــنـــت عـــنــهـــا .
لــقــد حـــا ن ا لــو قـــت لإ صــلا ح ا لــو ضــع ا لــر ا هــن . و لـــيــس أ مــا مـــنـــا أ ي خـــيـــا ر ، إ لا ا لــعــمــل عــلــى تــد ا ر ك ا لــز مـــن ا لــضـــا ئــــع ، فـــي إ طـــا ر تــــعــــبــــئـــة مـــتـــو ا صــلــــة و شــا مـــلــــة ، و تـــنـــا ســق إ يـــجـــا بـــي ، مــــن أ جــــل عــــيــــش مــشــتــر ك كــر يــــم و مـــســـتـــد يــــم ، لــلأ جـــيـــا ل ا لــمـــتـــعــا قـــبـــة .
و نــو د فـــي ا لـــخـــتـــا م ، أ ن نـــجــــد د ا لـــتــر حـــيـــب بـــكــــم فـــي مــر ا كـــــش ا لــحـــمــر ا ء ، ســا ئـــلـــيــن الله عـــز و جـــل أ ن يـــكـــلـــل أ عـــمــــا ل هــــذ ا ا لــمــؤ تـــمـــر ا لـــهـــا م ، بـــكـــا مـــــل ا لــتـــو فــيـــق ، خـــد مـــــة لــلـــبـــشــر يـــــة جـــمـــعـــــا ء .
و ا لـــســــلا م عــلـــيـــكـــم و ر حـــمـــة الله تــعـــا لـــى و بــر كــا تــــه .