علي أحمان
منذ الخامس من نونبر وموسيقيو الفرق الفولكلورية يحتفلون في رحاب ساحة جامع الفنا من اجل جعل الزائرين وسكان المدينة وكذا المشاركين في الكوب 22 يكتشفون جمالية الموسيقى التقليدية المغربية، ذلك الرافد المهم في ثقافتنا الشعبية …
هذا الاحتفال البهيج الذي أطلق عليه اسم “ترنيمة في الحياة”، والذي سيعرف مشاركة ما يقرب من الف و خمسمائة موسيقي، يتمفصل الى اثني عشرة مشهدا جهويا ينشط كل يوم فضاءات الساحة مع الفنانين التقليديين و ذلك على هامش مناظرة المناخ التي تحتضنها مدينة مراكش .
وسيمكن من تقديم الموسيقى المغربية الفولكلورية الغنية كنشيد لكوكبنا. هذا النشيد الذي تبلور من المؤثرات المختلفة للمناطق و الجهات المغربية التي واكبت ايقاع الفصول و طبيعة المغرب الخلابة التي يطبعها التعدد و التنوع …
و يشمل هذا الاحتفال البهيج ايضا عروضا لمجموعة من الفنانين : راقصون على ايقاع الطبول يشاركون الجمهور ايقاعات الموسيقى الاصيلة و راقصات بالجوار بإزيائهن الملونة الزاهية يقمن برقصاتهن المصحوبة برنين الاجراس …
في هذه الساحة الغاصة بالجمهور من كل حدب و صوب حيث يدفع الناس الفضول و للانجذاب الى جمالية الموسيقى و روعة الرقصات، تقوم فرقة موسيقيي كناوة بتقديم فرجتها الممتعة بأدواتهم الموسيقية الخاصة المصحوبة بتلك الحركات البهلوانية البارعة التي تفتن المارين بالساحة …
و لا ننس تلك الاغاني الرجالية و النسائية التي تجعل الساحة في المساء اكثر حرارة و مرحا و تزيد من غنى فرجتها و تجعل من الساحة ايقاعا مستمرا متجددا مليئا بالحياة و لا يعرف التوقف .