إزوران بريس
بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك يتشرف”المنتدى المغربي للمستهلك fomac” أن يصدر هذا النداء يدعو فيه كافة السلطات المعنية بالرقابة الإدارية والصحية ومراقبي الأسعار والجودة، والسلطات البلدية وغيرها من الأطراف المعنية بحماية المستهلك، إلى العمل على مراقبة أسواق بيع الأضاحي، وذلك للحد من تدخلات السماسرة وغشاشي السوق (الشناقة) ومحترفي المهن الموسمية، حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن/ المستهلك/ والحيلولة دون رفع الأسعار بشكل خيالي وذلك من اجل أولا: حماية مصالح المستهلك الاقتصادية، ثانيا، الحيلولة دون تعرضه للغش والنصب والاحتيال من جراء تلك الممارسات، السائدة في السوق في مثل هذه الحالات والمواسم خاصة وأننا نعلم أن خبرة المستهلك في مجال شراء الأضحية ضعيفة..،
وبالتالي فان تجار المواشي والسمسارة يعتبرون مناسبة عيد الأضحى فرصة –همزة- موسم- ومن المؤكد أنهم لن يضيعوها، من أجل كسب مزيد من الأرباح على حساب المستهلك الضعيف.
كما ندعوا أيضا السلطات المالية وخاصة الرقابة المالية والائتمانية إلى تنبيه الجمعيات المهنية وشركات السلف والبنوك إلى الرفق بالمستهلك في إطار منح السلفات (قروض العيد) ووضع ضوابط للحصول عليها ، تكون أكثر مرونة، و بشروط ميسرة وواضحة في العقد.
في الوقت الذي نحث فيه أيضا المستهلك على عدم الانجرار وراء الإغراءات والإعلانات المتعلقة بالقروض والاكتفاء بما يستطيع ” لايكلف الله نفسا إلا وسعها” مادامت أضحية العيد، سنة وليست واجبة، خاصة على الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفها فهي فرض كفاية وندعو بالمناسبة أيضا المؤسسات الدينية، مجالس العلماء وأئمة المساجد والمنابر الإعلامية والصحفية أن تلعب دورها في تحسيس وتوعية المواطن (المستهلك) بخطورة اللجوء إلى القروض الاستهلاكية خلال هذه المناسبة، وفي غيرها من المناسبات، نظرا لانعكاساتها السيئة المستقبلية على المستهلك، والبيت، الأسرة، وعلى المستوى المعيشي، وعلى الاقتصاد الوطني. شمس الدين عبداتي رئيس المنتدى المغربي للمستهلك.