مريم دمناتي: على الحركة الأمازيغية أن تكون واضحة وحازمة…وموحدة بالخصوص

حوار  لحسن  أو الحاج   

مترجم  من  إدريس رباح

 

مريم دمناتي ليست إنسانة نكرة في الحقل الأمازيغي، وليست شخصية من العيار العادي. إنها وجه استثنائي في

العمل الأمازيغي الميداني والبحثي الذي طبع الساحة المغربية منذ عقود خلت، بل تعد من الوجوه النسائية الأولى

التي عبدت طريق النضال الأمازيغي أمام الأجيال اللاحقة. وقد اتصلنا بها من أجل إعداد هذا الحوار وذلك في

سياق الت ا رجعات والوضعية المخيبة التي ترزح فيها الأمازيغية. لنق أ ر الحوار.

 

س: في البداية نود الإطلاع على أ ريكم في ما يخص توصيات المجلس الأعلى للتعليم، حيث غيب

الصوت الأمازيغي للدفاع عن اللغة الأمازيغية، وهل يحق لنا الي وم الحديث عن نهاية تدريس اللغة

الأمازيغية في المغرب؟

الإشكالية لا تكمن في كون الأمازيغ غير ممثلين في المجلس، بل أكثر من ذلك كله، فقد عرف هذا المجلس

حضور وان ا زل كبير لأعداء الأمازيغية. ويجب أن نتذكر أنه خلال سنة 2010 ، قامت فعاليات الحركة الأمازيغية

بتعبئة كبيرة ضد المجلس الأعلى للتعليم في شخص رئيسه آنذاك مزيان بلفقيه، عندما اقترح هذا الأخير استعمال

الأمازيغية فقط لتسهيل اكتساب اللغة العربية، متجاهلا بذلك المكتسبات المحققة من قبيل اتفاقية التعاون بين

و ا زرة التربية الوطنية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والتي نصت على عدة بنود من أهمها: التعميم الأفقي

والعمودي للغة الأمازيغية، تدريسها وجوبا لكل المغاربة بدون استثناء، الاعتماد الرسمي للحرف الأما زيغي تفيناغ

لكتابتها، التهيئة المتدرجة لمتنها. وقد ت ا رجعت أنذاك أنشطة المجلس، بل تمت تجميد عمله بعد وفاة بلفقيه

مزيان. اليوم يعود المجلس من جديد بتوصيات تتداول داخله، تحصر تدريس اللغة الأمازيغية في السلك الإبتدائ

فقط. فالمقاربة التشاركية التي تتبجح بها الحكومة في تعاملها عدة قضايا، ما هي إلا لعبة مكش وفة ومفضوحة.

فالأمازيغ وجمعيات المجتمع المدني مغيبون في صيرورة اتخاذ ق ا ر ا رت مصيرية للبلاد. مؤخ ا ر فقط بدأنا في الحركة

الأمازيغية تعبئة ضد المجلس الأعلى للتعليم. للأسف الحركة الأمازيغية لم تقدر بشكل كبير خطو رة مجال التعليم

والتدريس بالنسبة للغة الأمازيغية. فمجال التعليم يعد ميدانا حيويا لحياة لغتنا الأمازيغية واستم رارها.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد