في الدورة الثالثة من جائزة واد نون الوطنية الكبرى للصحافة والنشر بمدينة آسا الزاگ، دعا يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، إلى إصلاح شامل وجريء لقطاع الصحافة والإعلام في المغرب. وأشار إلى أن المشهد الإعلامي يعاني من العديد من الأعطاب والممارسات التي تسيء إلى المهنة ومنتسبيها، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لإصلاح الوضع. وأكد مجاهد على أهمية التصدي “للدخلاء” المتطفلين على القطاع.
مجاهد، الذي كان يتحدث نيابة عن الاتحاد الدولي للصحافيين، شدد على ضرورة أن يكون هذا الإصلاح جزءًا من مشروع وطني شامل لتعزيز الصناعة الإعلامية الوطنية. وأشار إلى أن هناك اعترافًا جماعيًا بأهمية إصلاح القطاع ليتمكن الإعلام من أداء دوره على أكمل وجه.
من أبرز الأسئلة التي طرحها مجاهد، كان: هل لدينا صناعة وطنية حقيقية في الصحافة والإعلام؟ وهل الإعلام المغربي يؤدي الأدوار المتوقعة منه في مختلف المجالات؟ وأضاف أنه من الضروري إصلاح المؤسسات الإعلامية والمقاولات التي تعمل في هذا القطاع، والتركيز على تطوير الكفاءات البشرية التي تشغلها.
وأكد مجاهد أن تعزيز سلطة الإعلام سيزيد من قدرته على الدفاع عن القضايا الأساسية للمغرب، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، من خلال مواجهة التضليل الإعلامي الذي يروج له خصوم المملكة. وأوضح أن الإعلام يجب أن يكون الوسيلة الموازية للقوة العسكرية في الدفاع عن قضايا المغرب، وخاصة في معاركه الكبرى.