عبد المالك زين العابدين
شهدت زيارة رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران الى موريتانيا العديد من الكواليس، كان أبرزها تواري الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن وسائل الإعلام لدى قدومه، وعند لقائه الضيف المغربي، وكذا عن مغادرته، كما لم يقم أي عضو من الحكومة الموريتانية بتوديع بنكيران في المطار خلال عودته إلى المغرب، ليقتصر على الوالي، وقائد المنطقة العسكرية، ومدير شركة “اسنيم”.
وفي الوقت الذي تم استقبال بنكيران في المطار من طرف وزير الخارجية وليس من طرف نظيره رئيس الوزراء، فإنه خلال لقائه الرئيس الموريتاني، وضع العلم الموريتاني ولم يوضع العلم المغربي، في هذا اللقاء الذي دام 45 دقيقة عوض ساعتين كما كان مرتقبا.
وانتبهت وسائل الاعلام الموريتانية اختفاء الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي وصل في وقت مبكر إلى مطار الزويرات رفقة عائلته، حيث فضل إبعاد الإعلام لحظة وصوله بما فيه الإعلام الرسمي، حيث منعت الوكالة الرسمية من دخول المطار.
وبعيد مغادرة الوفد الرئاسي طالب أمن الرئيس ولد عبدالعزيز من الصحافيين مغادرة المطار بشكل فوري، فيما بدأ طاقم طائرته العسكرية في الاستعداد للإقلاع في انتظار وصول الرئيس وعائلته.
كما غاب العلم المغربي خلال اللقاء الذي جمع الرئيس ولد عبد العزيز، ورئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، وبقي العلم الموريتاني وحيدا في خلفية الرجلين.
كما لوحظ أيضا غياب وسائل الإعلام المغربية المرافقة لوفد بنكيران، وكذا غياب عمدة مدينة الزويرات العقيد المتقاعد الشيخ ولد بايه، وأيضا غياب الحكومة عن توديعه، فيما حضرت فيها هدية تمثلت في كمية من الشاي، حيث نجح المرافِق الأمني للوفد المغربي في إلحاق هدية الشاي بالوفد قبل مغادرته، حيث اضطر للركض باتجاه الطائرة لحظات قبل إقلاعها، لينتبه له طاقم الطائرة، وينزل أحد أفراد الطاقم لاستلام الهدية.
وتمثلت هدية وداع موريتانيا لضيفها المغربي في كمية من الشاي (حوالي 2 كلغ)، وتم وضعها في شباك شفاف كشف نوعية الشاي المقدمة، وكان أغلبها من نوع شاي “أزواد”.
كما جرت إجراءات المغادرة الوفد المغربي بشكل متسارع، حيث صعد الوفد بشكل فوري بعد وصوله المطار، وبدأت الطائرة في إجراءات الإقلاع، لتبدأ بعد ذلك محاولات إلحاق هدية للوفد المغربي قبل الإقلاع بلحظات.