كرامة القضاة تنتهك بعد تعنيف رجل شرطة لنائب وكيل الملك

إزوران

يوم الاثنين 18 يوليوز 2016 اتجه الاستاذ ياسين كريم نائب وكيل الملك بابتدائية أكادير لمقر عمله، حيث تفاجئ وهو يركن سيارته في الشارع العام على مستوى زنقة التعاون برجل شرطة وجه له لكمة على مستوى وجهه أصيب على إثرها فكه الايسر، وأتبعه بوابل من السبب والشتم بألفاظ نابية مهددا إياه بسوء المصير.

وقد شوهد رجل الشرطة الذي يفترض فيه ضمان الامن و الامان للمواطنين من طرف مجموعة من الافراد وهو يقوم بجرمه تجاه نائب وكيل الملك الاستاذ ياسين كريم، هذا الاخير تم الاستماع اليه من طرف نائب وكيل الملك الاستاذ توفيق اللام، دون أن يتم الاستماع الى رجل الشرطة الذي لا زال الى حدود كتابة هذه الاسطر يجول و يصول بكل حرية دون تحريك أدنى إجراء في حقه و هو الاستماع اليه، من تثار مجموعة من التساؤلات من قبيل : من يحمي حماة القانون ؟ ثم إذا لم يستطع ممثل الحق العام و ممثل المجتمع أن ينصف نفسه؟ كيف لمواطن بسيط أن ينصف؟ ثم أين هي معايير انتقاء رجال الشرطة؟ هل هي خاضعة للبخت و الصدفة أم هناك معايير محددة سلفا؟ خاصة إذا علمنا أن ما يشاع في هذه الظرفية أن رجل الشرطة مريض نفسيا، ربما أدرك أنها الورقة الرابحة التي ستبعد عنه المسؤولية، ولو افترضنا جدلا أنه مريض نفسيا، كيف يمكن إبقاءه قي العمل وتسخير مسدس و سلطة قي يده ؟ الاحرى و الأجدر و المعقول أن يوضع في مستشفى للأمراض العقلية.

وكما هو معلوم لدى الجميع، قضاة و محامون و مواطنين و هيئات المجتمع المدني أن الاستاذ ياسين كريم رجل عرف بمواقفه و استقامته و نزاهته ناهيك عن طيبو بته و تواضعه، التحق بسلك القضاء بعدما اشتغل كمحام بهيئة الدار البيضاء، وهو خريج الفوج 28، إشتغل بكل من اسفي، تارودانت، العيون ثم أكادير، وفي هذا الصدد أعرب الدكتور محمد بن تاجر بصفته رئيسا للمركز الوطني للمصاحبة القانونية و حقوق الانسان فرع اكادير عن تضامنه المطلق و اللامشروط مع الاستاذ ياسين كريم، ناهيكم عن تضامن آلاف القضاة من مختلف ربوع المملكة مع السيد نائب وكيل الملك بابتدائية اكادير على اعتبار ان المساس به هو مساس بأسرة القضاء قاطبة.

إن هذا الحدث ليس بالامر البسيط الهين فما تعرض له الاستاذ ياسين كريم سيتعرض له لا محالة مواطنون آخرون.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد