كتاب الدولة في حكومة أخنوش يقتربون من استلام اختصاصاتهم بعد تأخير طويل

اقترب كتاب الدولة المنتمون لحزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، الذين دخلوا حكومة عزيز أخنوش، من إتمام ثلاثة أشهر في مناصبهم دون أن يحصلوا على تفويض الاختصاصات والصلاحيات التي من المقرر أن تفوّض لهم في إطار القطاعات التي يشرف عليها وزراء من نفس الحزب.

وأفادت مصادر حكومية مطلعة لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن الملف “جارٍ الاشتغال عليه”، مع توقعات بأن يتم منح الاختصاصات في الأسابيع القليلة المقبلة.

وأكدت المصادر أن أديب بن براهيم، كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلف بالإسكان، وهشام صابري، كاتب الدولة لدى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات المكلف بالشغل، وعمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، وعبد الجبار الراشدي، كاتب الدولة لدى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة المكلف بالإدماج الاجتماعي، يستعدون لتسلم اختصاصاتهم وبدء العمل بشكل “أكثر دينامية وارتياح” بعد اللغط الذي رافق تأخير هذه العملية.

وأوضحت المصادر أن بعض الوزراء قدموا الإطار القانوني والصيغة المقترحة بخصوص الاختصاصات التي ستُفَوَّض لكتاب الدولة الجدد إلى الأمانة العامة للحكومة، التي سجلت ملاحظاتها وأعادت الوثائق إلى القطاعات المعنية لإجراء التعديلات، في انتظار الحسم في الصيغة النهائية.

وتشير المصادر نفسها إلى أن بعض القطاعات تفضل منح الاختصاصات لكتاب الدولة في إطار الوزارة الأم، دون الحاجة إلى إحداث مناصب جديدة ككتّاب عامين ورؤساء المصالح، وذلك لتفادي إهدار الوقت والتركيز على الإنجاز بدلاً من الانشغال بتعديل الهيكلة.

جدير بالذكر أن كاتبي الدولة المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار، لحسن السعدي وزكية الدريوش، قد حصلوا على اختصاصاتهم في الأسبوع الموالي لتعيينهم، وذلك من خلال قرارين نشرا في الجريدة الرسمية بتاريخ 29 أكتوبر الماضي.

يشار إلى أن كتاب الدولة يشغلون آخر المناصب في التراتبية الحكومية بعد رئيس الحكومة والوزراء والوزراء المنتدبين، ولا يحضرون أشغال المجلس الوزاري الذي يشمل فقط الوزراء والملك وفقاً للفصل 48 من الدستور.