فوزية مسكين
جاحد هو من ينكر دور سياحة المدن العتيقة كمراكش و فاس و جاحد من يلغي دورها الاساسي في اقتصاد المغرب، و كذا ترسيخ خطابات وتطلعات صاحب الجلالة في هذا المجال، لكن الامر الاهم و السؤال المهم لمن يترك تسيير هذا القطاع ؟ و بيد من يترك امر تسيير هذه المؤسسات الحساسة ؟؟؟
ماذا لو ترك الامر بيد مسؤول لامسؤول ؟ مسؤول لا يعترف بمنطق الكفاءات في العمل و لا بمبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب، ومسؤول يرمي بمصلحة مؤسسة ككل و بقطاع حساس كقطاع السياحة فقط ليرضي غرور وسلطة منصب لا اقل و لا اكثر، مسؤول تقييم الكفاءات عنده حسب نوع و حجم البلبلة التي يحدث الاجير داخل المؤسسة و حسب المعلومة التي يوصلها بغظ النظر عن مصدرها و لا مدى صحتها.
معلومة فقط تخدم مصالحه ليتم تكريم و ترقية شخص على حساب شخص اخر كذبا و بهتانا.
مآل طبيعي يبقى عندما توكل الامور لغير اصحابها و مآل طبيعي عندما يكون المسؤول لا مسؤول في مؤسسة حساسة و قطاع حساس.
عمل بدون استراتيجية ولا دراسات مسبقة، قرارات عشوائية تكون وليدة التو واللحظة تغيب عنها المهنية ويغلب عليها الطابع الشخصي الاناني والانتقامي، كلها اشياء توحي بعدم المهنية وحب التملك ولذة قهر الناس واجبارهم على الاستسلام.
و الملفات المتراكمة بالمحاكم الادارية و محاكم الاستئناف تبقى خير دليل و خير شاهد.
فإلى متى تحمي إداراتنا مسؤولين غير مسؤولين، هدفهم الإستمتاع بقهر أناس بسبب فقرهم أو أُميتهم؟