حاورته: صوفية الصافي
السلام، السلم و التعايش بوئام، هي رسالة جاء بها ديننا الحنيف و انتشرت في بقاع العالم. لم يعد مكان بالكرة الأرضية لا يتواجد به مسلمون، يعملون على توسيع هذا الدين من خلال تقديم الصورة الحقيقية للمسلم: بالأخلاق الطيبة، المعاملة الحسنة، و قبول الآخر كيفما كان عرقه و ديانته.
ولعل الميزة الأخيرة التي ذكرتها لتو، هي أهم ما جاء به مؤتمر مراكش الذي انعقد ما بين 14 و 16 من الشهر الماضي تحت عنوان: حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية “الإطار الشرعي و الدعوة إلى المبادرة” تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي تم تنظيمه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومنتدى تعزيز السلم بالمجتمعات الإسلامية.
المؤتمر الذي حضرته العديد من الديانات الإسلامية متمثلة في أئمة، دعاة، وزراء، أساتذة باحثين، و مهتمين بالموضوع من مختلف دول العالم، و من بينهم الصين التي لبت النداء و حضرت مدينة النخيل بوفدها الهام.
عادل وأحاجي كريم نائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية في حوار مع “إزوران”:
ماذا يمثل لكم الحضور لمؤتمر حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية، و انتم اليوم تمثلون أقلية دينية في جمهورية الصين ؟
أولا نعبر عن شكرنا الجزيل لوزارة الأوقاف الإسلامية المغربية لدعوتنا لهذا المؤتمر، لقد استفدنا كثيرا من هذا اللقاء، خصوصا فيما يتعلق بالعلاقة بين المسلمين و غير المسلمين، هو أيضا موضوع مهم جدا بالنسبة لنا، فنحن أيضا نمثل أقلية دينية مسلمة بجمهورية الصين الشعبية، فنحن نتمتع بحرية تامة بممارسة عباداتنا و عاداتنا الإسلامية، و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الإسلام يدعو إلى الوحدة و التضامن بين المسلمين و غيرهم، مما يعطينا بيئة جيدة و مستقرة لإكتمال رسالتنا في الأرض و هي أن نعمر الأرض.
ما وجهة نظركم بخصوص نظرة غير المسلمين للمسلمين و نعتهم بالإرهابيين و توجيه التهم لهم كلما كان هناك فعل إجرامي؟
بالنسبة لي أهم شيء يمكننا القيام به و تنظيم مجموعة ندوات نعرف بها بالإسلام و أخلاق و قيم المسلمين، لأننا فصين نقوم بنفس الشيء بجمعيتنا فالمبدأ الهام هو ترسيخ قيم السلم و السلام و التضامن و الوئام في ذهن كل المسلمين و غير المسلمين.
و بالنسبة لما يذهب له بعض الناس في التفكير بالمسلمين على أنهم متطرفين، ارجع و أقول انه لابد من تصحيح صورة الإسلام و العمل أكثر على تنظيم محاضرات و ندوات تخص ديننا الحنيف لنبرأ ذممنا من كل التهم التي يحاول أعداء الإسلام تلفيقها للشريعة الإسلامية السمحاة.
ما هي الرسالة التي توجهونها للعالم من مراكش؟
لطالما عرفت المملكة المغربية على أنها بلد للسلم و الطمأنينة، خبرة جيدة، كذا تعاون و تضامن مع كل الشعوب و قبول الآخرين كيفما كانت معتقداتهم و دياناتهم، لذا يجب علينا اخذ العبرة من المغرب، فنحن أيضا بالصين نعيش بسلام و تسود بيننا قيمة الحب و احترام الآخر و شعارنا هو السلم و السلام سواء كنا مسلمين أو غير مسلمين و من خلال كل هذا لنرسل رسالة مهمة للعالم و هي أن الإسلام دين المحبة الخالصة و الدرية الصالحة.