نعيمة شكري
تتقدم السيدة خديجة أوصغير بالشكر لجمعية الالفية الثالثة لتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي على دعوتهم لها للمشاركة في المنتدى الثاني حول ‘ المشاركة السياسية و المواطنة للنساء’، حيث كان اللقاء في المستوى المطلوب بمشاركتها بموضوع المرأة والحقل السياسي.
صحيح ان الدستور الجديد تضمن مجموعة من المستجدات فيما يخص مشاركة المراة في السياسة محليا وجهويا ,مؤكدا على المساواة بين الرجل والمراة في الحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبئية. الاانها لازالت تعاني من التهميش السياسي، بسبب قوة ضاغطة على الاحزاب السياسية والمؤسسات لتحسين وضعية الراة من جهة وبسبب استسلامها وعدم قدرتها على منافسة الرجل على المناصب القيادية رغم نشاطها داخل الاحزاب السياسية بحيث يهيمن الرجال على كل المناصب الياسية القيادية، في حين تلعب المراة دورا ثانويا داخلها يقتصر على التعبئة والتاطير والاعمال التضامنية. كما لازالت تعتمد على نظام الكوطا من اجل الصعود الى المناصب السياسية.
لكن السؤال المطروح من المسؤول هذا الوضع من التهميش؟ اهم صحاب القرار السياسي؟ ام مسؤولية النساء انفسهن؟
ان المسؤولية تقع على الاثنين معا: حيث يرى اصحاب القرار ان المؤولية تقع على عاتق المراة ويعتبرون الجمعيات اكثر مساهمة في تاطير وتكوين المراة للولوج الى الحقل السياسي، اضف الى النظرة الدونية التي تنظر بها المراة الى نفسها.
ختاما لهذا الموضوع ان مشاركة المراة في الحقل السياسي ونجاحها رهين بتغيير العقليات التي تكرس دونية المراة وعدم قدرتها ولن يتحقق هذا الابارساء ثقافة المناصفة والمساواة في جميع المجالات.