علي أحمان
عقدت الدورة ال12 لمؤتمر الشباب و(COY12) ، من 4 إلى 6 نونبر، في جامعة القاضي عياض في مراكش. هذا الحدث تم تنظمه منذ سنة 2005 بمبادرة من المنظمات غير الحكومية للشباب المعتمدة لدى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وحركة الشباب من أجل المناخ التابعة للأمم المتحدة.
تم إطلاق مبادرة COY12 في إطار دعوة إلى المشاريع والمشاركة ممتد لثلاثة أشهر. خلال هذه المدة تم استقبال أكثر من 4000 طلب من حاملي المشاريع وتقديم 600 مشروع من قبل جمعيات ومنظمات ذات خلفيات مختلفة. بعد ذلك تم تشكيل لجنة إشراف تتألف من سبع جمعيات مغربية من بينها حركة الشباب المغربي من أجل المناخ، وجمعية الشطار الصغار، ومجموعة العمل الخضراء والغرفة الفتية الدولية.
خلال هذه الأيام الثلاثة، شارك ما لا يقل عن 1800 شخصا يمثلون 37 دولة في العديد من المؤتمرات وورشات العمل التقنية والمعارض والأنشطة الفنية. يشار أيضا أن أكثر من 500 شاب تقل أعمارهم عن 18 سنة شاركوا في هذا الحدث.
وقد تم التطرق الى العديد من المواضيع المتعلقة بتغير المناخ مثل: الزراعة، وندرة المياه، والتنوع البيولوجي، والنقل المستدام، والفعالية استخدام الطاقة. بانعقادها قبل أيام من انطلاق أشغال مؤتمر الأطراف COP22، تمكن الشباب من مناقشة وتبادل الآراء بشأن التجارب والحلول الناجعة لمكافحة تغير المناخ.
وقال أحمد، القيادي الشاب من السودان: “بلدي يعتمد أساسا على الفلاحة، وبسبب تغير المناخ تأثرت المحاصيل الزراعية والتنوع الطبيعي”.
اختتمت الدورة 12 لمؤتمر الشباب والمناخ في مراكش بحضور صلاح الدين مزوار، رئيس مؤتمر COP22، باتريسيا اسبينوزا، الكاتبة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، و إدريس اليزمي، رئيس قطب المجتمع المدني.
بهذه المناسبة، قال السيد صلاح الدين مزوار: “إن الشباب يشاركون بشكل فعال في ترجمة الالتزامات اى أرض الواقع باعتبارهم فاعلين أساسيين في المجتمع المدني”
من جهتها وجهت باتريسيا اسبينوزا نداء للشباب قائلة: “لا تستهينوا بقدرتكم الفردية على العمل من أجل عالم أفضل”.