صــــفــــــاء آغـــــــــا
قبل بدء الحفل الأسطوري للفنان كاظم الساهر بخمس ساعات أو أكثر ومدرجات المسرح الجنوبي لقلعة جرش التاريخية كانت ممتلئلة على آخرها غير الجنابات وساحة المدرج الكبيرة وحتى بداية الحفل و لازالت وفورد الجماهير تحج للحضور السهرة الإستثنائية الغير مسبوقة في تاريخ منهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون من حيث عدد الجماهير التي فاقت المتوقع وفاقت عدد الطاقة الإستعابية للأماكن وبما أن الجمهوووور دائما هو المعيار الأساسي لنجاح الحفلات الغنائية فكان لابد من توفير الحماية والراحة اللازمة للجماهير التي فاقت الوصف والخيال وهنا لابد من الإشارة والإشادة بالجهد الهائل والمظني التي بذلته قوات الأمن من أجل مرور الليلة بنجاح وسلامة الجماهير .

إبتدأ الحفل بظهور الفنان ” سمير كرزون ” الذي قدم مقطوعة موسيقية على آلة الغيتار ، وأغنية أجنبية راقية التي زادت من حماسة الجمهوووور الذي كان في غاية الحماس في القيصر ومع خروج الساهر من خلف الكواليس إلى المسرح كانت المفاجئة الكبرى للطرفين ، حيث إستقبلته الحجود الجماهيرية بعاصفة من التصفيق والهتافات في لحظة جنونية رهيبة ، حيث حاول تهدأة الجمهور لبتدأ الغناء بأغنية ” أراضي خدودها ” بعدها حيّا الجمهور وخاطبهم قائلا أشكركم وأنا خائف عليكم وبتمنى آخذ الحيطة والحظر على سلامة الأطفال ، ليستأنف الغناء بأغنية ” في مدخل الحمراء ” ومن الأغاني كتاب الحب غنى ” حبيبتي أنت ” بعدها ” كثر الحديث عن التي أهواها ” ثم ” ست الحلوات ” ، وأمام هتافات ومطالبة الجمهور لبى النداء وغنى أغنية ” أنا وليلى ” التي رددها معه الجمهور ، ومن اللون الجوبي غنى ” شفت الحلوة ” .

ساعتان من الغناء المتواصل قدم الفنان كاظم الساهر بفرح كبير وسط تفاعل أكبر من الجمهور في برنامج غنائي معد بخبرة محكمة حيث تنقل فيه مابين أغاني بدايته الفنية مرور بمختلف مراحل إحترافه التي مر بها خلال مشواره الفني الزاخر وطوال الوقت والجماهير في حالة تفاعلية و إنسجامية عالية الحماسة غير طبيعية حيث كانوا يرددون معه جميع أغانيه لدرجة يطغى فيها صوت الجمهور على صور الساهر الشيء الذي يؤكد طبيعة هذا الجمهور وحالة التلقي والتعاطي مع الفنان والذي كان همه وفرحه بالدرجة الأولى الإستمتاع بكلمات الأغاني والمقاطع اللحنية الرائعة لفنانهم الراقي كاظم الساهر الذي باذلهم نفس الشعور لتكون ليلة من ألف ليلة وليلة .

كما حاول الساهر إرضاء جميع أذواق جمهوره حيث قام بتقديم موال ” إمبارح بالحلم ” ليعود بعدها لتقديم من أغانيه القديمة التي كانت من سبب من أسباب نجاحه وشهرته في وقت مبكّر وهي أغنية ” عبرت الشط “، ” ماأحبك بعد روح ” .

ثم غنى ” آه حبيبي ” و ” عيد الحب ” و ” سلمتك بإيد الله ” ليختتم الحفل بأغنية ” قولي أحبك ” بعدها صعد المسرح مدير المهرجان عطوفة السيد ” محمد أبو سماقة ” ليقوم بتقديم درع المهرجان لتكريم الفنان ” كاظم الساهر ” تقديرا منه على مشاركته ضمن فعاليات مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون في دورته الحادية والثلاثون وتأصيلا منه لمحبة الساهر للمهرجان وتلبيته للدعوة دائما لمقابلة جمهوره التي فاق الخيال .

لتنتهي بذلك أضخم وأكبر حفلة من حيث تعدات الجمهور الذي فاق التوقع مسجلة بذلك الرقم القياسي وتكون هي المعادلة الصعبة في تاريخ هذا المهرجان العريق في والمدينة الأعرق التي تتسم بعبق التاريخ العربي القديم ومهد الحضارات في المملكة الأردنية الهاشمية بلد الأمن والآمان والإستقرار والأطمئنان .