بقلم: صوفية الصافي
احتضن مركز محمد السادس للمعاقين بمراكش يوم السبت 15 ابريل 2017 ندوة علمية بعنوان: “الشباب ذو التوحد و الدمج من خلال التكوين، و الرياضة و الثقافة”.
الندوة من تنظيم مركز محمد السادس للمعاقين و بشراكة مع تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، بحضور العديد من الأطباء، خبراء بالميدان، مربوا التربية الخاصة، و مهتميين بالموضوع.
الندوة تطرقت لثلاث محاور كبرى و هي كالتالي:
ـ المحور الأول: تشخيص الوضعية على المستوى المؤسساتي، و ناقش المحور بتفصيل كذالك، مشكل نوادي القرب، دور الشباب، الوزارة، و دور الرياضة، الجامعة الملكية لرياضة المعاقين، الاولمبياد الخاص، كذا التكوين الرياضي، بمهد مولاي رشيد للرياضات.
ـ المحور الثاني: تطرق لواقع الأشخاص ذو التوحد، و ما مدى أهمية الرياضة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، و ما مدى درجة اندماجهم في المجتمع خصوصا على الصعيد المهني، كما و تمت مناقشة الفرص و الإكراهات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من التوحد في مزاولتهم للرياضة.
ـ المحور الثالث: ناقش هذا المحور شروط نجاح تكوين الأشخاص الذين يعانون من التوحد.
الندوة العلمية كانت تهدف إلى فتح نقاش هادف بين الفاعلين: ” مجتمع مدني و قطاعات معنية”، كذا تقديم مقترحات و آليات للعمل من أجل تطوير قدرات ذوي التوحد في المجال الثقافي.
هو يوم ليس كغيره من الأيام، تم بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي احتفل به العالم يوم الثاني من ابريل، مبادرة رائعة من طرف المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بمراكش، و جمعيات المغرب للتوحد، لأنه موضوع لابد من التفكير فيه بشكل جدي، أي إشراك هؤلاء الأشخاص في المجتمع خصوصا فيما يخص الرياضة و الثقافة، و التكوين. كما صرح لنا نوح الرابي: مربي مختص بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بمراكش.
إن الأشخاص الذين يعانون من التوحد يستحقون مثل هته الالتفاتات، لتساعد على تغيير نظرت المجتمع لهم، كما صرحت لنا الأستاذة فوزية لحليمي: المسؤولة على القطب الاجتماعي و التربوي على الصعيد الوطني بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بمدينة سلا بلقاء جمع جريدتنا بها، و أضافت: ” إن مثل هته المبادرات و اللقاأت و التوصيات من شأنها أن تساعد هؤلاء الأشخاص بالضبط فئة الأطفال على زيادة الثقة بنفسهم خصوصا و إن تم الاشتغال معهم منذ السادسة من العمر، بالإظافة إلى اكتسابهم مهارات التعبير عن أنفسهم، فما بالك إن أخذت بيدهم و جعلت منهم فردا من أفراد فن ما مثل المسرح، حيث اكتشفنا رفقة فريقنا التربوي المختصين، و أطبائنا النفسيين أن المسرح و الصعود على الخشبة من شانه أن يمد الطفل بالشجاعة و يعطيه توازن نفسي”.
و تجدر الإشارة إلى أن مرض التوحد هو مرض نفسي وعضوي إلى حد ما ، حيث أن أعراضه تكون عضوية ونفسية ، وهو مرض العصر الحالي ، فهو منتشر بصورة كبيرة بين الأطفال في يومنا هذا ، يطلق البعض عليه اسم مرض الذاتية ، ويكون على شكل اضطراب شخصي يصيب الأطفال ويظهر على الأطفال ما بعد سن السنتين ، والسنتين ونصف ، كما أنه يؤثر على نمو الطفل.