حوار مع مدير مهرجان تطوان السينائي الدولي لدول البحر الأبيض المتوسط

حاورته: صــــفــــــاء آغـــــــــا

 

 

في مواصلتها لتغطية مهرجان تطوان السينمائي الدولي إلتقت صحافية موقع جريدة ” إزوران بريس ” الإعلامية  ” صفاء آغا “مدير المهرجان وكان لنا معه الحوار التالي : 

نور الديس بن دريس : مشكلة المهرجان الأكبر تكمن في حجب رئيس الجماعة الحضرية الجديد الدعم الذي كان مخصص للمهرجان منذ سنوات بداعي أن سعادته غير محب للفن السينمائي مما ترك ثغرة كبيرة في ميزانية المهرجان  

س : ذ بن ديس مرحبا معنا على موقع جريدتنا إزوران بريس

ج : شكرًا على الدعوة الكريمة و سعيد بوجودي معكم 

س : ذ بندريس ماذا يمكن أن تقول بإعتباركم المدير الجديد للدورة الثالثة 23 لمهرجان تطوان المتوسطي والتحديات التي واجهتكم للخروج بدورة ناجحة ؟ 

ج : حقيقة كما قلت التحديات هي تحديات كثيرة وصعبة ، رغم أنني أخذت زمام الأمور في مهرجان تطوان منذ أكثر من 30 سنة لطالما كنت جانبا لجنب للأستاذ ” أحمد حسني ” ولكن لما إستسلمت إدارة المهرجان يمكنني القول أنني مفزوع لأَنِّي رأيت مهرجان تطوان من خلال مدة 33 سنة أنه كون رصيد غني وتجربة كبيرة ، والذي يكون خارج إدارة المهرجان تكون لديه نظرة مغايرة عن الذي أخذ زمام التسيير ، فخلال الفترة التي كنت في المهرجان كنت أرى بأن الأمور ليست بسيطة و ليست معقدة ، ولكن تصبح مديرا للمهرجان مهرجان ذاع صيته خارج المغرب وهو يتخذ صفة الدولية ، فمن السفريات الذي أقوم خلال السنة للمهرجانات الأوربية الكل بات يعرف مهرجان تطوان السينمائي ،من هنا يمكن القول بأن التحديات كثيرة ولكن بفضل الإخوان الذين يتواجدون معي في المكتب من المؤسسين كالأستاذ ” إدريس سكايكة ” فأنا لدي قناعة و متفائل أن هذا الرصيد سيتطور وندفع بالمهرجان إلى مقدمة ومصاف المهرجانات الأكثر دولية بإضافة برامج وأنشطة جديدة و ننفتح على أكبر عدد من الدول فخلال هذه الدورة شاركت أقرب ما يصل إلى 16 دولة من شمال وجنوب المتوسط ، وطموحنا هو أن تكون هنا أكثر من 16 دولة لما 20 أو 25 دولة كي يكبر المهرجان أكثر وأكثر ويتعدى معرفته فقط الدول التي تكون ضيفة على المتوسط فقط . 

س : ما جديد هذه الدورة والقيمة المُضافة هذه السنة ؟

ج : نحن هذه السنة هناك فقرات نسميها ” فقرات تقليدية ” هم المسابقتين و التكريمات الإعادة وبحلول المهرجان هذه السنة وبالإتفاق مع الإخوان والرفاق المختصين في كتابة المهرجان أضفنا فقرات جديدة مثل فقرة منتدى المدارس والمعاهد العليا والمتوسطية وهناك فقرة جديدة كذلك إسمها فقرة ضيف المتوسط وهي أضفت صبغة أصلية للمهرجان ، فكل سنة إن شاء الله سنستدعي فنان ليس بالضرورة أن يكون من المجال السينمائي يمكن أن يكون في مجال الفن التشكيلي أو المسرحي أو الغناء والطرب وهذه السنة وقع الإختيار ونحن جد سعداء بإستدعاء الفنان الكبير الموسيقار ” عبد الوهاب الدكالي ” وهو نجم كبير ليس فقط على الصعيد الوطني بل تعدت وجالت كل ربوع الوطن العربي والمهجر وهو أول مطب شارك في أول فيلم مغربي في الساحة السينمائية المغربية ” الحياة كفاح ” ولهذا هو طموحنا بأن نستدعي كل سنة فنان أعطى لهذا البلد ولهذا المتوسط ، وهناك أيضا إستعادة لفقرة هذا العام خصصت للفنان ” لويس فيرلانكا ” ومن أقوى فقرات هذه الدورة هي فقرة ” الإكتشاف ” كانت مخصصة للسينما الصينية والتي إستدعينا فيها السفير الصيني ومنذوبية صينية تضم 14 صيني أتوا من الصين . 

س : دائما مهرجان تطوان يفاجئنا بأفلام مختلفة من حيث المواضيع والتقنيات الإخراجية ومن حيث الكم الهائل للأفلام المنتقاة بعناية ماهي المعايير أو التقنيات التي تعتمدونها كإدارة المهرجان لإختيار الأفلام سواء المسابقة أو البانوراما ؟ 

ج : أولا نحن داخل إدارة المهرجان مع جميع الرفاق لدينا كما يقال مبدأ هو أن الفيلم الذي سوف نختاره يجب أن يكون يجسد فلسفة الفن وكذلك يجسد هموم المواطن المتوسطي فهذا هو أول الشروط ،تاني شرط هو أننا و أقصد جميع أعضاء مكتب المهرجان يشاهدون الأفلام فنحن شاهدنا ما يقرب 224 فيلم لأنه فقط الأفلام الوثائقية تقرب 111، وبين الفيلم الطويل المشارك في المسابقة الرسمية والذي نسميه أول عرض كان لدينا 105 أفلام ، فجميع الإخوان في الأول كل واحد فيهم كان يشاهد مجموعة أو رزنامة من الأفلام ويعمل إختيار المناسب وبعدها نلتقي ونختار حسب إحصاءات المشاهدة وبعدها نستقر على أجود الأفلام ونقوم بمشاهدتها جميعا ومن ثم يتم إنقاء الأفلام 

المشاركة التي تكون طبعا بطريقة ذاتية لأن كل واحد من أعضاء لجنة المشاهدة يضع نفسه مكان المشاهد والإيجابي في الأمر أننا أصبحنا نعرف ذائقة الجمهور والساكنة التطوانية والثقافة السينمائية الخاصة بهم مثل جمعية ” سينيفيليك ” والمثقفون والتلاميذ والطلبة لذا دائما نحاولوا أن نراعي كل هذه الشرائح ولهذا الأفلام الجادة والقوية نقوم بعرضها في فضاء سينما ” أبينيدا ” وهناك الأفلام التي نسميها ” الأكسيسي “نعرضها  في فضاء سينما ” إسبانيول ” التي يدخلها سن معين . 


س : لاحظنا وجود مدير مهرجان الإسكندرية لدول البحر الأبيض المتوسط الأستاذ ” الأمير أباظة ” هل هناك إتفاقية تعاون بين المهرجانين ؟ 

ج : حقيقة بما أن مكتب المهرجان تغير هناك أفكار ورؤى جديدة ، فالدعوة لمدير مهرجان الإسكندرية المتوسط كانت فكرة الأستاذ ” عبد اللطيف البازي ” الكاتب العام لمهرجان تطوان السينمائي المتوسطي لعمل إتفاقية شراكة بين المهرجانين وطرحها على إدارة المهرجان ولقت إحستحسان الجميع الذين وافقوا على المقترح دون تردد . 


س : مهرجان تطوان واجه مسلسلات التضييقات خاصة من الناحية المادية لولا تدخل جمعية لجنة الفيلم كلمنا أكثر عن هذه الصعوبات ؟ 

ج : نحن أولا نحب أن نشكر الأستاذ ” نبيل بنعبد الله ” لأنه لما ترأس مؤسسة مهرجان تطوان وقضى معنا ما يناهز 7 سنوات حيث كان له الفضل في جلب مجموعة من الشركاء لدعم المهرجان الذين مازالو معنا لحد الأن يسايرون ويدعمون المهرجان ورغم مجهوداته الكثيرة كرئاسته كونه أمين عام للحزب ومسؤوليته كوزير للسكن وسياسة المدينة رغم ذلك فهو لازال يجري إتصالاته لمواصلة دعم المهرجان ، فنحن مشكلتنا الأساسية هي مع رئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان منذ ترأسه للجماعة قطع علينا الدعم الذي كان مخصص للمهرجان وهو ما يقارب 100 مليون سنتيم سنوات من طرف كل الرؤساء السابقين وهذا كله بحكم أنه هو شخصيا لا يحب السينما ولا يحب الغناء كذلك بحيث حتى الدعم المخصص لمهرجان أصوات نسائية التي يقام في تطوان كذلك قطع عليه الدعم ، فلحد الآن بعد المراجعة المالية التي قامت بها الإدارة المالية للمهرجان ،فإن المهرجان مدين ب 6 ملايين درهم من حق المهرجان ولم يتحصل عليها ليس لشيء فقط بسبب موقف الرئيس الجديد من السينما والذي رفض أساسا حتى إستقبال المندوبين من إدارة المهرجان لتفاوض وحل هذه الأزمة التي تركت ثغرة كبيرة في ميزانية المهرجان ، ورغم أن مثل هذا الحدث الذي أخذ بعد دولي كان عليه أن يكون هو أول الداعمين لكهذا تظاهرة ثقافية لا سيما وأنها تحدث في قلب مدينته ، ورغم ذلك قمت بإسال ثلاث مراسلات له وحدة في شهر ” سبتمبر ” والتانية في شهر ” يناير ” والثالثة في شهر ” فبراير ” طلبنا منه لقاءه لتقديم برمجة المهرجان من غير ذكر الدعم لإعطاء رأيه فيها فقط بإعتباره كرئيس للجهة لكنه رفض ورفضه مستمر لحد الآن ،فلهذا أقول من أنقذ مهرجان تطوان هم الشركاء التقليديين للمهرجان منذ بداية التسعينات بفضلهم المهرجان لازال قائما وسيستمر قدما بإذن الله وبهذه المناسبة أوجه لهم الشكر جميعا 

س : ذ بن دريس ختما ماهو تطلعكم نحو الدورة القادمة من جديد ليثري المهرجان ؟ 

ج : هو كما جرت العادة عندما نودع أخر يوم من دورة المهرجان نمنح أنفسنا كإدارة المهرجان أسبوع عطلة وبعدها نقوم بعمل تقييم للدورة التي إنتهت بحمد الله ، ثم إبتداءًا من فاتح شهر ” ماي ” نشرع في التفكير والتحضير للدورة القادمة وماهي الفقرات التي يجب إضافتها لتغني البرنامج الجديد من ضيوف ونجوم ونقاد ومخرجين وأفلام منتقاة بعناية طبعا مع مراعاة مامرت بهذه الدورات السابقة ممكن نقول من ربما أخطاء أو هفوات يجب الإستفادة منها لقيام دورة جديدة ناجحة عن سابقتها وهذا هو تطلعنا الأكبر نجاح و إستمرارية المهرجان .

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد