حوار مع عطوفة محمد أبو سماقة رئيس المركز الثقافي الأردني ورئيس مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون

 

حاورته: صــــفــــــاء آغـــــــــا

من خلال تواجد موقع ” إزوران بريس ” بالمملكة الأردنية لتغطية فعاليات مهرجان المسرح الحر الدولي في دورته الأخيرة التي جرت فعالياته بالمركز الثقافي  الملكي إلتقت الزميلة الصحافية والإعلامية ” صفاء آغا ” برئيس المركز عطوفة الأستاذ ” محمد أبو سماقة ” بإعتباره كذلك رئيس مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون كان لنا معه اللقاء التالي لمعرفة جديد الدورة الجديدة و الضيوف والفنانين المشاركين وكواليس المهرجان وذلك  لإقتراب موعد المهرجان :

أبو سماقة : إقامة المهرجان في موعده تحت رعاية السامية لصاحب الجلالة المعظم ” عبد الله التاني ” نصره الله دليل راسخ الحمد لله على أن المملكة الأردنية بلد الأمن والأمان والإستقرار ومقصد آمن للسائح و السائر.

س : ذ أبو سماقة رئيس مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون ماهو جديد  هذه الدورة ؟

ج : مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الحادية والثلاثون هذا ستكون في شهر تموز / يوليو  ، وجديد هذه الدورة هي خدمة المواطن الأردني والسائح والزائر العربي والتركيز على الخدمات  والتركيز على إبراز المنتج السياحي والثقافي الأردني ، كما تمتاز هذه الدورة كذلك بزيادة حجم المساهمة الفنية والثقافية الأردنية حيث أنه 90/ بالمئة من البرنامج هو برنامج فني أردني و قمنا بزيادة هذا البرنامج لأن الأردن الحبيب يحتفل بالعيد السبعين لإستقلال البلاد وكذلك بالذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى فالبتالي أفردنا كذلك تخصيص ندوة فكرية عربية دولية بهذه المناسبة، أيضا هناك توسيع في حجم المشاركة العربية والتركيز على دورة التميز بالبرنامج الفني والثقافي للمهرجان بحيث يشارك معنا هذه الدورة مجموعة من النجوم والفنانين خصوصا من بلاد المغرب العربي وهي تونس والمغرب حيث يكون في البرنامج الرئيسي للمسرح الجنوبي مشاركة للفنان المغربي ” سعد المجرد ” وأيضا في برنامج أمسيات المركز الثقافي الملكي جزء من برنامج مهرجان جرش في مشاركة لفنانة مغربية ناشئة إسمها ” سلوى زينون ” تحيي ليلة طربية ، ونحن بحثنا عن مجموعة من الأسماء في المغرب العربي ودائما ما كنّا نتبنى أسماء جديدة ومن حوالي ثلاث سنوات كانت هناك مشاركة مغربية للفنانة ” فاتن هلال بيك ” في أمسية طربية لأغاني الراحلة ” أسمهان ” فبالتالي نحن المغرب العربي لينا دوما ما كنّا نحب ونشجع مشاركاتهم نظرا لخصوصية العلاقة بين الأردن والمغرب لهذا ركزنا هذه السنة على ضرورة المشاركة المغربية في شخص الفنان ” سعد المجرد ” و الفنانة ” سلوى زينون ” . 


س : ذ أبو سماقة نعرف أن المملكة الأردن تتموقع جغرافيا في منطقة حساسة من الوطن العربي فبالتالي ماهي الصعوبات التي قد تواجهونها كل سنة للمحافظة على إستمرار قيام المهرجان كل سنة ؟ 

ج : أولا إقامة المهرجان في موعده وتحت رعاية جلالة الملك المعظم ” عبد الله التاني ” دليل راسخ على أن الأردن والحمد لله ينعم بالأمن والإستقرار وهو مقصد أمن للسائح والسائر و أنا أعتقد أن هذا مهم جدا بحيث نستطيع إقامة مهرجان ضمن كرة ملتهبة وأنت في وسط الكرة و كأن نقطة ماء بارد وسط لهيب من النار بالنسبة لنا هذا بحد ذاته هو تحدي كبير وما هو إلا دليل ثقة في مؤسسة الدولة الأردنية في الجيش والآمن والمخابرات والمؤسسات الحكومية والمواطن الأردني هو الأساس أيضا وهذا دليل ثقة . 


س :  ذ أبو سماقة نعلم أن وزارة الثقافة الأردنية تمر بمراحل صعبة هذه الفترة فماذا عن ميزانية المهرجان لهذه السنة وهل توفر لكم الوزارة جزء من الدعم   أم هو مشروع بموازنة خاصة ؟ 

ج : هو حقيقة مهرجان جرش لا يرتبط بوزارة الثقافة  لأن مهرجان جرش هو مشروع ثقافي مستقل له موازنة  خاصة لوحده ، فنحن يتم منحنا جزء من من الموازنة العامة للحكومة والجزء الأخر من الرعايات بمعنى 65 % من الموازنة من الدولة و 35% من الرعاية فبالتالي هذا يساعدنا كثيرا في التنظيم وبرمجة الأسس والقواعد الرئيسية للمهرجان كل سنة بثقة كبيرة تمكننا من التوسع في تنويع البرامج كل سنة بحيث كل سنة تكون مختلفة عن سابقتها لضمان الإستمرارية بروح متجددة . 

س : ذ أبو سماقة ماهي الأليات والمقاييس التي تعتمدونها لإختيار  الفنانين والدول المشاركة في المهرجان هل هي معايير سياسية أم جغرافية ؟ 

ج : طبعا لا ، فنحن نعتمد على معيار الفني بالدرجة الأولى و إختبارات الفنانين هي التي تتحكم في إختيارات الدول المشاركة بمعنى لو لم يكن إختيارنا للفنان المغربي ” سعد المجرد ” لما كانت دولة المغرب مشاركة فبالتي نحن نختار الفنان بالصوت والحضور وأغانيه الجديدة  وما حققته من نسبة نجاحات ومدى قابلية الجمهور له ومدى رغبة الجمهور له، و هذه هي الخريطة البرامجية التي يتم إتباعها عبر إحصائيات  عديدة التي تقوم بها إدارة المهرجان من خلال مجموعة من النقاشات و الإجتماعات  لإختيار النجم أو الفنان المشارك والذي يكون يلبي ذوق الجمهور الأردني الذي  يحضر بكثافة لمتابعة فعاليات المهرجان من خلال مشاركة الفنانين الذين يحبهم لأن المواطن الأردني هو هدفنا الأساسي لإيصال ثقافة الآخر له وتبادل ثقافته معه فبالتالي كما هو قلت سالفا بأن معيارنا بالإختيار هو معيار فني محض لتلبية وتهذيب الذوق الثقافي والفني .

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد