حاورته: صفاء آغا
المرزوقي : سوق مهرجان دبي السينمائي هو السوق الوحيد من نوعه في المنطقة الذي يتوفر على إمكانيات عالية ليس فقط مادية بل من ناحية تنوع البرامج الموجودة والمبادرات لدعم السينما العربية، حيث تمكنا بحمد الله تعالى من دعم 260 فيلم عربي مند بداية مبادرة سوق دبي سنة 2006 لدعم الأفلام العربية في المنطقة بالدرجة الأولى وهذا ما يميز سوق دبي السينمائي .
إزوران بريس إلتقت بالسيد سامر المرزوقي أثناء تواجدها لتغطية فعاليات مهرجان دبي السينمائي في دورته الأخيرة وكان لنا معه الحوار التالي مع الزميلة الأعلامية صفاء أغا.
س : ما هو جديد سوق دبي السينمائي في دورته الاولى من العقد الثاني من عمر المهرجان ؟
ج : الحمد لله المهرجان أكمل العشر سنوات، إنجازات مختلفة خلال الفترات الماضية جدا سعيد بهذا، وأعتقد أن هذه السنة سوف تكون عهد جديد لمهرجان دبي السينمائي ولسوق دبي السينمائي حيث تم تغيير الكثير من إستراتيجيات المهرجان لمواكبة التطورات وكل الافكار الجديدة التي كنا نتكلم عليها سابقا اليوم المهرجان من ناحية البرنامج قللنا كمية الأفلام لنتيح الفرصة أكثر للجمهور ليشاهد عدد أكبر من الأفلام حتى لا يضيعون في إختيار الأفلام، كسوق غيرنا بعض الأشياء من دعم تطوير الفيلم العربي لدعم توزيع الفيلم العربي، أعتقد أيضا أن موضوع عروض الهواء الطلق التي موجودة في مجمع ” ذو بيتش ” على البحر أنها من أنجح السنوات هذه السنة بحيث الأهالي والأطفال يذهبون لمشاهدة الأفلام بكل أريحية، نتكلم كذلك عن جائزة ” إنجاز العمر ” هذه السنة بين الكبيرين الفنان المصري ” نور الشريف ” و الفنانة الهندية ” أرشا بوسلي ” وهما أسطورتين من أساطير السينما في المنطقة .
كما لدينا داخل السوق هذه السنة خمس مبادرات :
المبادرة الأولى: هي منتدى للورشات والمناشقات التي تحدث والمميز في المنتدى هذه السنة أننا رفعنا الجودة لكل هذه الجلسات سواء عن طريق المتحدثين أوعن طريق نقاط الحوار، ولأول مرة جلسات المنتدى مفتوحة للجمهورليس فقط لأصحاب الأفلام المشاركين في المهرجان ولكن الجمهور كذلك يستطيع أن يشتري التذاكر لحضور هذه الجلسات والتي نتج عليها إقبال كبير ونحن جدا سعيدين بهذا الإقبال .
المبادرة التانية : ” سينتك ” المكتبة الإلكترونية للأفلام التي كانت معنا لمدة 3 سنوات الجديد فيها هذه السنة أنها لأول مرة المكتبة سوف تكون متوفرة لمدة 9 أشهر بعد المهرجان لمنذوبي البيع والشراء والموزعين على الإنترنيت، بهذه الطريقة نعطي فرصة أكبرللأفلام العربية ليتم شرائها وبيعها حول العالم .
المبادرة الثالثة : لدينا ” إنجاز ” مثل ما كانت هي ذراع لتمويل سوق السينمائي للأفلام العربية ما بعد مرحلة الإنتاج والأفلام الخليجية القصيرة في مرحلة الإنتاج .
المبادرة الرابعة : لدينا منصات العارضين التي كبر حجمها هذه السنة ب :30 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية حيث توجد منصات عديدة وأجنحة أكثر ومؤسسات من التلفزيون المبادرة الخامسة : وهي جديد السوق ” مبادرة دبي للتوزيع ” هذه المبادرة لدعم توزيع الأفلام العربية بحيث تم فتح شراكة أكبر مع الموزعين وأصحاب السينمات في المنطقة لتوزيع الأفلام العربية المشاركة في سوق دبي السينمائي .
س : ذ سامر حدثنا عن إحصائيات هذه السنة لسوق مهرجان دبي السينمائي مقارنة بالسنوات الماضية ؟
ج : هذه السنة الحمد لله بحكم أننا غيرنا الكثير من الإستراتيجيات، فبالتالي بعض الأرقام قد تكون أقل من السنة الماضية رغبة منا في تمكين الحضور من مشاهدة عدد أكبر من الافلام حتى لا يضيعوا في الإختيار، وهذا شي طبيعي أنه يأثر على مكتبة الأفلام للمهرجان، ولكن إذا تلاحظين الأقسام الموجودة في مكتبة الأفلام هناك أقسام أكثر من السنة الماضية وهذا هو المطلوب، بمعنى هناك أفلام خاصة بمندوبين المبيعات ومندوبو المبيعات يأتمنون ” السيناتيك ” أو مكتبة الأفلام لوضع أفلامهم لزيادة فرص المبيعات فهذا الشيء رفع الرقم بكثير , فحسب الأقسام المتعارف عليها فالأرقام إرتفعت وكذلك الشيء حين نتكلم على منصة العارضين فقد إرتفعت بنسبة 30 بالمئة عن السنة الماضية حيث كانت هناك عشرة دول مشاركة هذه السنة أعتقد 15 دولة مشاركة أي 50 بالمئة من عدد الدول المشاركة في المنصات العربية، وبالنسة لعدد الأفلام المدعومة من سوق دبي السينمائي طيلة هذه السنوات وصلنا إلى 260 فيلم عربي تم دعمهم خلال الفترة الماضية، أما هذه السنة فبرنامج إنجاز لدينا برنامج المهرجان يعني من أصل 118 فيلم 17 فيلم مدعومة من برنامج إنجاز فقط ويتم حاليا عرضهم في مهرجان دبي السينمائي فالأرقام بالنسبة لنا جد مناسبة وأملنا كبير مستقبلا .
س : ذ مرزوقي لاحظنا أن أغلب الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية لمهرجان دبي السينمائي سواء مسابقة المهر القصير أو المهر الطويل مدعومة أكثرها من سوق دبي السينمائي في عرضها الأول، هل تعتمدون في هذا إستراتيجية سياسية جغرافية أم الدعم مفتوح لجميع الدول العربية ؟
ج : الدعم مفتوحا تماما لجميع الدول العربية حتى من الجهة الداخلية كدول الخليج لايممكنا أن نقول أن هناك دعم نسبة معينة للأفلام الخليجية ونسبة معينة للأفلام الإماراتية، رغم أن هناك مرات يكون ضغط من مخرجين خليجيين أو إماراتيين بالنسبة لهذه النقطة ولكن نحن لا نتأثر، أعتقد أن توجهنا كان من أول سنة لمهرجان دبي السينمائي وسوق دبي السينمائي هو دعم الفيلم العربي وسنبقى على كلمتنا، بالرغم أن هناك دورات تمر من دورات ” إنجاز ” دون أن يكون فيها أي فيلم إماراتي لكن هذا لا يؤثر فينا بشيء ,نحن طبعا نركز على قوة الفيلم قوة الفكرة بغض النظر عن الجنسية من أي دولة من الدول العربية أهم شهادة للفيلم أنه يمثل الفكر العربي والحس الإنساني والتوجه السينمائي الواضح وعلى هذا الأساس يتم الإختيار، وكما قلت لقد تم دعم 17 فيلم من أصل 118 فيلم من طرف ” إنجاز “.
س : ماهي تطلعاتكم لسوق دبي السينمائي الدولي مستقبلا في الدورات القادمة ؟
ج : اليوم وبحمد الله تعالى، سوق دبي السينمائي هو السوق الوحيد من نوعه في المنطقة بكل هذه الإمكانيات، وهنا لا نتكلم على الإمكانيات المادية أبدا وإنما عن التنوع في البرامج الموجودة والمبادرات لدعم السينما العربية، والهدف من هذا كله هو الوصول بأن تكون دبي هي عاصمة بيع وشراء الأفلام ومكان لقاء السينمائيين في المنطقة العربية هذا هو تركيزنا بالأساس، نحن دائما نحترم التجارب السينمائية في المنطقة ودائما نقول بأننا نحن جد بعيدون عن التجربة السينمائية في شمال إفريقيا كمصر وغيرها من دول هذه المنطقة، يمتلكون عقود من الخبرة السينمائية المتراكمة اليوم نحن يمكننا القول أننا في بداية مشوارنا لصناعة سينما إماراتية ولكن سوق دبي السينمائي المميز فيه أنه يدمج كل هذه الخبرات ويجعل الجميع يلتقي تحت سقف واحد وهذا هو المطلوب، اليوم نطمح أن يكون مهرجان دبي السينمائي وسوق دبي السينمائي الواجهة الرئيسية لأي أحد من جميع أنحاء العالم مهتم بصناعة السينما في المنطقة العربية وأي أحد يحاول كذلك أن يجلب صناعات من الصين وغيرها للمنطقة العربية لأنها هي البوابة، خلال السنوات القادمة نتمنى أن سوق دبي السينمائي يكبر وأن تكون هناك مشاركات أكبر من أجنحة دولية مختلفة وأتمنى أن تكون مشاركات من دول عربية لأنه للأسف تكون هناك صعوبة لإستقطابهم كأجنحة رسمية في السوق، كما نطمح أن تكون هناك عمليات بيع وشراء أكثر للأفلام العربية بحكم أن هذا هو هدفنا الرئيسي كما نسعى بأن تكون لنا السنة القادمة مبادرات أكثر بحيث يمكنها أن تغطي تغراث أكثر في عمليات الإنتاج السينمائي في المنطقة وهذا ما نتطلع إليه منذ بداية إنشاء سوق دبي السينمائي في سنة 2006 بحيث أننا كل سنة نبحث عن ثغرة ونحاول بالبرامج والإمكانيات المتواضعة التي لدينا أن نغطيها .