حوار مديرة مبادرة قمرة التابعة لمؤسسة الدوحة للأفلام السيدة ” فاطمة الرميحي “

حاورتها: صــــفــــــاء آغـــــــــا

” قمرة ” هي أمل المخرجين لكي يستطيعوا تكملة أفلامهم ليس فقط ماديا   

س : مع بداية قمرة كأول دورة لم يحدد لها تصنيف معين فهل هي ملتقى أو فعالية أو ماذا ؟ 

ج : مثل ما قلت نحن لم نحدد لها تصنيف معين ، نحن بالنسبة لنا هذه تجربة نتشارك فيها مع كل الحضور الذين قدموا سواء مخرجين أو خبراء سينمائيين الموجودين لم نحب أن نحدد أو نقيد ” قمرة ” بمسمى معين تركناها مفتوحة لأن كل واحد من الحاضرين له خبرة معينة أو تجربة مختلفة داخل هذا الحدث ، فالمخرجون يستفيدون من حيث العلاقات التي يعملونها والشغل على أفلامهم والخبراء كذلك يأتون كذلك للإستفادة من الإجتماعات التي يقيمونها مع نظرائهم من الخبراء بالإضافة لعروض الأفلام  ، وفرصة كذلك للشباب المخرجين للقاء بكل هالقامات السينمائية الكبيرة والإستفادة منهم ، فلهذا لم نحس أن هناك شيء ينفع أننا نضع إسم معين عليه فخليناها ” قمرة ”  ، فكل واحد من الحضور يمكن أن يقول ماذا كانت بالنسبة له ” قمرة ” . 


س : كيف أتت فكرة ” قمرة ” لإستثمارها هذه الدورة ؟ 

ج :  كما يعرف الجميع فنعمل على مدار السنة نعطي منح على أفلام مختلفة ، صار لنا منذ ثلاث سنوات أعطينا منح لأكثر من 200 فيلم ، لدينا الكثير من الورش والبرامج التعليمية المختلفة ، لذا أحبننا أن نقوم بهذا الحدث  ليجمع كل البرامج والأنشطة التي نقوم بها في هذا الحدث ، فبعد خمس سنوات من العمل مع المخرجين سواء العرب أو المحليين أحسسنا أنهم في مرحلة بحاجة إلى خبراء تشتغل معهم على أعمالهم وليس فقط للحصول على التمويل والدعم  المالي  بمعنى هم محتاجين كذلك لدعم فني  و دعم سينمائي ونقدي ودعم تعليمي وتقني وهذا ما الحمد لله ما وصلنا له ولمسناه في الإجتماعات التي صارت من خلال عرض أفكارهم وتبادل الخبرات مع الخبراء الذين عملوا جاهدين على مساعدة كل المشاركين  الذين عرضوا أفلامهم على مستوى قسم الإنتاج سواء من ناحية الإخراج أو السيناريو أو الصورة والإضاءة وكل التفاصيل وهذا الذين سعينا دائما للوصول إليه و ” قمرة ” هدفهم هو أن يلاقي المخرجين كل شيء يحتاجه الفيلم . 

س : مع نهاية ” قمرة ” ماهر الإنجاز الذي يمكن القول عليه تحقق سواء على مستوى الأفلام والمشاريع القطرية العربية الأجنبية وعلى مستوى مؤسسة الدوحة التابعة للأفلام ؟ 

ج : طبعا نحن لا يمكن أن نعرف الإنجاز الذي تحقق الآن بالضبط ، لإنه لما قررنا عمل ” قمرة ” فكرنا أننا لن نشاهد النتائج إلا بعد كم سنة مستقبلا ، لكن بعد فترة من إنتهاء ” قمرة ” سوف نرصد كل الإنجازات سواء على مستوى الشراكات إذا حدثت وعلى مستوى مساعدة الإنتاج والتسويق وإذا حصل شغل أكثر بين المخرجين والخبراء لنقوم بالإعلان عنها بعد ذلك . 


س : ذ. فاطمة كيف تم إختيار الخبراء المشاركة في ” قمرة ” وماهي المعايير التي إعتمتموها لذلك ؟ 

ج : إخترنا الناس الذين يمكنهم مشاركتنا في رؤيتنا ونحن بالأساس عملنا ” قمرة ” لنعطي أمل للمخرجين لكي يكملون أفلامهم وهناك ناس من مختلف أنحاء العالم يقدرون أن يساعدوهم ، والذي يتوفر على نفس فكرتنا ورؤيتنا هو  الخبير الذي يتم إختياره ليأتي ويكون شخص لديه خبرة كبيرة وأن يكون وصل لمرحلة في حياته حابب أنه يعطي ويتقاسم مع الجيل الجديد من المخرجين ويجلس معاهم في مجالس كما شاهد الجميع ، فكان منظر حلو وهذا هو الهدف الأساسي من إقامة ” قمرة ” هو إستفاذة المخرجين الشباب والنهل من خبرة الخبراء الكبار في مجال السينما. 

س : ذ. فاطمة كيف ترين السينما القطرية حاليا في ظل كل ما تقومون به على مستوى أجيال أو مؤسسة الدوحة للأفلام خاصة الفتاة الخليجية المخرجة أي ماذا إستفادت من كل هذه المبارلت لنهوض بقطاع السينما ؟

ج : طبعا نحن لاحظنا أنه سنة بعد سنة صار أعداد المخرجين في تزايد وجودة الأفلام تزيد كذلك ،لأننا نشغل مع ستين مخرج مع مشاريع مختلفة رلازنا قافلين ، ومن وقت قريب جدا قبلتا باب التسجيل لصندوق الفيلم القطري ، وصراحة كلنا كنّا مصدومين من عدد الأفلام التي تقدمت  ولكن سوف نصرح بها لاحقا ، لكن فعلا هو رقم مخيف ، وهذا وضح لنا أنه غير الناس الذين نشتغل معهم هناك ناس أخرين كانوا موجودين وكانوا في إنتظار فرصة مثل هذه الفرصة تماما لكي يقدموا مشاريعهم، وهذا الشيء بالنسبة لنا جدا مهم وبشرة خير للمستقبل ، بمعنى أن كل  الشغل الذي نقوم به لديه جمهور سواء من حيث المخرجين والجمهور طبعا الذي يأتي بكثرة لمشاهدة الأفلام حيث تمتلأ قاعة العرض به مما إضطرنا لإعادة عرض عدة أفلام مرة مثل الفيلم الموريتاني ” تومبوكتو ” للإقبال الكبير الذي عرفه عرض الفيلم ، يمكننا القول أن هناك تطور ملحوظ في هذا المجال ، لكن كما تعرفين لبناء هذه الصناعة في البلد فهذا يتطلب وقت ، فلهذا نحن موجودين لتطوير البرامج وعمل فعاليات مختلفة تدعم المخرجين للحصول على صناعة سينمائية هنا في قطر . 

س : ذ. فاطمة بإعتباركم رئيسة مهرجان أجيال ما هي الإستفادة التي يمكن أن يحصل عليها مهرجان أجيال من ملتقى قمرة والعكس صحيح ؟ 

ج : نحن كل شيء نعمله نحب أن يكون تكملة لبعضه البعض، فأكيد ” مهرجان أجيال ” سيستفيد من الأفلام التي شاركت  في ” قمرة ” بأنها ممكن تنعرض في ” أجيال ” والشباب الحكام الذين نشتغل معهم في ” أجيال ” والذين كل يوم نكتشف أن كل واحد فيهم تطلع لديه موهبة للإخراج وموهبة للتمثيل، مواهب مختلفة وهؤلاء الشباب هم المستقبل فعند وصولهم لسن معينة يقدون ينتقلون ” لقمرة ” في المستقبل وهذا يُبين أن كل ما نعمل له جاهدين ماهي إلا حلقة تكمل بعضها . 

س : ذ فاطمة أنت كإمرأة مهتمة بمجال قطاع وصناعة السينما كيف ترين مستقبل السينما القطرية ؟ 

ج : صراحة لا أقدر أن أحدد بالضبط، لأن هذا ما كنّا نناقشه عندما أردنا أن نعمل إستراتيجيتنا كيف يمكن تصبح السينما في قطر بمعنى ممكن الصناعة في قطر تتخصص في التنشيط أو في مساعدة الإنتاج وفي كتابة  السيناريو أي ممكن بأي شيء ممكن تساعد ليس ببالنا أننا نريد شيء معين لأن هناك ظروف كثيرة تتدخل في هذا الموضوع ولاحقا مع كل الجهود التي نبدلها وسوف نواصل عليها سنكتشف إلى أين تتجه صناعة السينما القطرية وهل إستطعنا أن نخطي بها قدما .

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد