جنيت على نفسي وأهلي

الطالب الباحث سعيد اكونتر

نظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر و اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني وجامعة محمد الخامس بالرباط، المسابقة الوطنية الأولى للمحاكمة الصورية في مجال القانون الدولي الإنساني في الفترة الممتدة  بين 5 إلى 11 ماي 2016، وذلك في رحاب كلية الحقوق أكدال بالرباط. وشاركت في المسابقة جميع كليات الحقوق في المملكة بما فيها كلية الحقوق بمراكش التي مثلها في هذه التظاهرة العلمية عبد ربه والطالبة الباحثة سناء أحرار والطالب الباحث عبد اللطيف بسكر وبتأطير من الدكتورة السعدية مجيدي والدكتورة لطيفة قبيش، و حسب شهادات جميع الأساتذة المؤطرين للفرق المشاركة الأخرى وجميع المنظمين  والمحكمين في المسابقة، فقد قدم الفريق الممثل  لكلية الحقوق مراكش عطاء علميا جيدا وبين عن كفاءة علمية مشهود بها  طول الدورات التكوينية  وأثناء المسابقة، وقد حصل على المرتبة الأولى من حيث المبدأ في هذه الأخيرة، إلا أن اللجنة المنظمة كان لها رأي آخر حيت جاء قرارها عكس كل الشهادات فقامت بإقصاء ممثلي القاضي عياض بذريعة وجود طالب باحث في سلك الدكتوراه ضمن الفريق المشارك.

نعم إنه أنا من تسبب عن غير قصد في إقصاء الفريق بصفتي باحث في سلك الدكتوراه، فرغم أنه يقال بأن مكانة الشخص ترفع من قيمة أهله، وتزيده درجات عالية بين الجموع، إلا أن هذا المثال أبى إلا أن يقف ضدنا في هذه المناسبة التي قل  مثلها، والحق يقال أننا اعتبرنا كلية الحقوق كمنزل جدنا الذي تربينا فيه ونحن صغار فأصبحت له مكانة مقدسة في قلوبنا، وأخذنا على عاتقنا  رفع اسم هذه الكلية عاليا في كل مناسبة، لعلنا ننصفها عن كل ما قدمته لنا مند أن تخطينا لقب التلميذ، لكن في هذه المسابقة كنا لها حسب اللجنة المنظمة المحترمة كوصمة عار حتى قامت بإقصاء الفريق المشارك باسمها بسببنا، فكوننا طالب باحث في سلك الدكتوراه كان سبب كافي لنرجع أدراجنا ونودع المسابقة السالفة الذكر. والى حدود كتابة هذه الأسطر لازالت دموع الخيبة والأسف تأبى أن تتوقف، تحسرا على ما جنيناه بغير قصد على الفريق وعلى كلية الحقوق بمراكش.

وللتاريخ فقد قمنا بملأ استمارة التعريف التي طلبتها منى اللجنة المنظمة للمسابقة الأنفة الذكر باسم طالب باحث في سلك الدكتوراه وأرسلناها لها، ولم تجبنا بأي شيء يذكر ولم تتخذ أي إجراء في هذا الصدد،  كما أنه وفي الحصة الاولى للدورات التكوينية وأثناء تقديم أعضاء الفرق المشاركة لأسمائهم ذكرنا صفتنا دون تملق، والكل كان يعلم أتناء الدورات التدريبية صفتنا ومستوانا الدراسي، إلا أن هذا لم يكن يعتبر مشكلا للجنة المنظمة المصونة إلا بعد حصول فريقنا على المرتبة الأولى.

وبالرغم من إيماننا الراسخ بأننا قدمنا ما علينا ورفعنا راية جامعة القاضي عياض أمام الفرق المشاركة وأمام المحكمين وحتى المنظمين إلا أننا نريد تقديم أسمى عبارات الاعتذار لكل من الباحثة سناء أحرار والطالب الباحث عبد اللطيف بسكري، وللأستاذتين المصونتين الدكتورة مجيدي السعدية والدكتورة لطيفة قبيش، ولكلية الحقوق بمراكش في شخص ممثلها القانوني السيد العميد يوسف البحيري، وجميع الطلبة والطالبات المحترمين والمحترمات المنتمين لهذه الكلية، لما جنينا عليهم بغير قصد في المسابقة المومإ إليها أعلاه. ولكم منا أيها السادة والسيدات الأفاضل والفضليات أصدق الوعود بالعمل على إنصاف كليتنا الحبيبة بما أوتينا من قوة في جميع المناسبات وفي كل الأوقات والأمكنة.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد