تقرير رويترز 2025: الذكاء الاصطناعي و”سوشيال ميديا” والمؤثرون.. كيف تنجو الصحافة؟

مؤسسات لا تتبع نفس المجموعة الإعلامية. على سبيل المثال، يتمكن مشتركو علامات تجارية أوروبية كبرى مثل Politiken وFAZ من الوصول إلى نيويورك تايمز لفترة محدودة كجزء من اشتراكاتهم.
تخطط المزيد من الشركات الإعلامية للاستثمار في الصوتيات مثل (المقالات المقروءة والملخصات الصوتية والبودكاست) من خلال دمجها في مواقعها وتطبيقاتها.
العودة إلى الطباعة كجزء من استراتيجية مختلطة مع “الأونلاين”. العديد من الناشرين سيعيدون النظر في الطباعة كقناة تواصل لا تخضع لسطوة خوارزميات سوشيال ميديا.
حيث تعتزم مجلة “The Atlantic” زيادة إصدارها السنوي من 10 إلى 12 عددًا، لتعود إلى الإصدار الشهري المنتظم لأول مرة منذ عام 2002.

الذكاء الاصطناعي التوليدي وغرف الأخبار.. اجتياح أم انهيار؟

على مدار العام الماضي، بدأت المؤسسات الإخبارية في فهم الآثار الكاملة للذكاء الاصطناعي التوليدي على الصحافة وأعمالها. وفي بعض غرف الأخبار الأكبر حجمًا -على الأقل-، تم وضع المبادئ والإرشادات إلى حد كبير وتم إنشاء أدوار متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، كما توقع تقرير العام الماضي.

[Read more: تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024: مستقبل الصحافة بمواجهة يوتيوب وتيك توك والمؤثرين]
انتشرت ملخصات الأخبار المقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقات مثل Particle.ai وGrok.ai، في ظل مخاوف من التأثير على زيارات المواقع الإخبارية.

يشعر أغلب المشاركين في الاستطلاع أن غرف الأخبار تشهد تحولاً إلى حد ما (63٪) أو كلياً (24٪) بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويقول 12٪ فقط إنه لا يوجد الكثير من التغيير – أو لا يوجد أي تغيير على الإطلاق (1٪).

فيما يخص استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الصحافة، أظهر تقرير هذا العام أن التركيز لا يزال منصبًا على كفاءات الواجهة الخلفية، حيث قال (96٪) من الناشرين المشاركين إن هذا سيكون مهمًا جدًا أو مهمًا إلى حد ما في العام المقبل. ويأتي بعد ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التخصيص والتوصية (80٪)، يليه إنشاء المحتوى (77٪) ووظائف جمع الأخبار (73٪) مثل التحقق والصحافة القائمة على البيانات والتحقيقات.

هل سيكتب الذكاء الاصطناعي مستقبل الصحافة؟ أبرز توقعات 2025!

انفجار المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

من المتوقع أن يؤدي برنامج Sora لتحويل النصوص إلى مقاطع فيديو الذي أطلقته (OpenAI) نهاية العام الماضي إلى وضع قدرات جديدة في أيدي ملايين الأشخاص العاديين. الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة المحتوى المولّد الذي قد يكون من الصعب التمييز بينه وبين المحتوى الحقيقي.
تمتلئ خلاصاتنا الاجتماعية على المنصات المختلفة بمحتوى اصطناعي هذا العام. وفقًا لدراسة حديثة: أكثر من نصف منشورات LinkedIn الطويلة يتم إنشاؤها بالفعل بواسطة الذكاء الاصطناعي.
يخشى أن يؤدي الانتشار السريع “للمحتوى المنسوخ منخفض الجودة” إلى التسرب إلى بيانات التدريب الخاصة بمؤسسات النماذج اللغوية الكبيرة LLM، مما يؤدي إلى ما يُعرف بانهيار النموذج.
من المتوقع المزيد من التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي في تحويل المحتوى، وإنشاء نسخ بتنسيقات مختلفة موجهة للجمهور هذا العام، حيث يخطط معظم الناشرين (75٪) لتحويل المقالات النصية إلى صوتية (بعدة لغات أو نغمات)، علاوة على ذلك، من المرجح أن تصبح الملخصات الذكية في أعلى المقالات (70٪) أكثر انتشارًا، ويخطط أكثر من نصفهم (56٪) لوظيفة البحث بالذكاء الاصطناعي للتفاعل مع الجمهور، فيما يتطلع ما يقارب من ثلث الناشرين (36٪) إلى تجربة تحويل القصص النصية إلى فيديو (36٪)، وريما يمتد الأمر للدردشة مع المقال.
الوكلاء الأذكياء والواجهات المحادثة

من المرجح أن يكون أحد أكثر التطورات إثارة للاهتمام في عام 2025 هو التقدم في الوكلاء الأذكياء الذين يمكنهم العمل نيابة عنك، والبحث عن المهام، وحجز المواعيد، وإصدار الفواتير للعملاء، وشراء الهدايا للأقارب. على الأقل، هذه هي الرؤية وراء خدمات مثل Apple Intelligence التي تعد أيضًا بحماية بياناتك وخصوصيتك في هذه العملية. تتوقع شركة Gartner أنه بحلول عام 2028، سيتم اتخاذ (15٪) أو أكثر من قرارات العمل اليومية بواسطة وكلاء مستقلين.

المؤثرون و”صناعة الأخبار”

استقاء الأخبار من المؤثرين بات واقعًا خاصة فيما يتعلق بجيل (Z)، وأصبح اتجاهًا عالميًا متزايدًا في عدة دول. يمزجون الفكاهة بالتقارير الاستقصائية، ويقدمون آراء جديدة حول الأخبار مع مزيج من الترفيه بعيدًا عن الصيغ التقليدية المملة لكن معظمهم (77٪) يفتقدون للخبرة الصحفية السابقة، ولا يهتمون بتدقيق أخبارهم قبل مشاركتها مع الجمهور، كما أنهم في عدة وقائع روجوا لآراء متطرفة، بحسب دراسة بيو للأبحاث.

أظهر تقرير منفصل من اليونسكو أن (62٪) من المؤثرين قالوا إنهم لا يتحققون من دقة المحتوى قبل مشاركته مع المتابعين.

هذه الصورة تزداد تعقيدًا بسبب تزايد هجرة عدد من الصحفيين البارزين من المؤسسات الإعلامية التقليدية إلى منصات الإعلام الاجتماعي، بحثًا عن الاستقلال، حيث تسعى المواهب البارزة إلى مزيد من السيطرة على محتواها وعلاقاتها مع الجمهور بشكل مباشر بدون قيود.

المؤثرون والإعلام التقليدي في 2025.. المصلحة تحكم!

يتوقع التقرير رؤية المزيد من التعاون بين وسائل الإعلام التقليدية والمؤثرين، تبادلاً للمصالح وبحثًا عن جزء البازل المفقود، حيث يستفيد المؤثر من مصداقية العلامة التجارية، وفي المقابل تستفيد العلامة التجارية من شعبية وإبداع المؤثر وجمهوره الذي لا تصل إليه.
ربما تكرر العلامات التجارية الإعلامية تجربة صحيفة ”لوموند” في جذب الجماهير الأصغر سنًا، من خلال توظيف المؤثرين مباشرة لإدارة القنوات الاجتماعية على شبكات مثل TikTok وSnapchat.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد