صــــفــــــاء آغـــــــــا
الصين ضيف شرف الدورة 23 من عمر مهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط
في الآونة الأخيرة كلما نريد الكتابة عن فعاليات أي من مهرجانات الفنية والسينمائية في الوطن العربي أو من خلال إجراء حوارات مع رؤساىها إلا وينصب الحديث عن الأزمات المالية وماتعانيه المهرجانات من تضيق من طرف الجهات المعنية سواءا من الوزارات المعنية بالقطاع الثقافي والسياحي أو من السلطات المحلية للجهة خاصة الأزمات المالية التي يجب توفيرها لدعم الحدث الفني المقام وهذا ما يحدث مع واحد من أكبر المهرجانات المغربية والذي يعتبر المهرجان الأساسي التي إنطلقت من تحت معطفه أغلب المهرجانات المغربية الحالية.
فبعد مسلسل من التضييقات على مهرجان تطوان السينمائي الدولي لسينما دول البحر المتوسط، ونضال إدارة المهرجان من أجل إستمراره تمكن المهرجان بواسطة طاقمه المخضرم من قدماء الكتاب و النقاد السينمائيين وشبابها كذلك، بعد حصولهم على الدعم الذي يستحق من طرف جمعية المهرجانات حتى تجاوز نسبيا كل تلك العراقيل والإنطلاق بدورة قوية جديدة كانت إفتتاحية ليلة السبت 25 مارس 2015 بأعرق مسرح سينمات الحمامة البيضاء “سينما إسبانيول “.
حيث إبتدأ الحفل بالكلمة المؤثرة التي ألقاها رئيس المهرجان السيد ” أحمد حسني ” الذي قال بأن مهرجان تطوان إنطلق ناجحا أزيد من 30 سنة و ظل ناجحا وسيبقى ناجحا بفضل جمهور تطوان ، وكذلك بفضل ثلاثة أطراف هم : السلطات الوصية ؛ المجتمع المدني ؛ السلطات المنتخبة ويجب أن لا يتخلى عن دعم المهرجان أي طرف منهم لأن الجمهوووور هو المهرجان والمهرجان هو تطوان وتطوان هي الحب الكبير الذي يجمعنا اليوم من أجل السينما والحياة، كما أضاف مدير المهرجان السيد : ” نورالدين بندريس ” أن أسبوع المهرجان سيكون حافلا وأن عشاق السينما سيكونون مع إبداعات سينمائية بعضها يقدم في عرض أول عالمي ،حيث سيعرض 60 فيلما في مختلف فقرات البرنامج وأضاف أنها لحظة فرح وإبتهاج الجميع مدعو للإنخراط فيها أسر وأصدقاء ، وضرورة المشاركة ليتقاسم هذه البرمجة الرفيعة والإستمتاع بمشاهدة أفلام متوسطية قوية تجعل الكل يعيش لحظات مؤثرة تجعله ينسى الفجائع التي تلف عالمنا.
من جهته أدلى البرلماني السيد : ” محمد الملاحي ” عن مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بأن الجهة ستظل مستمرة في دعم المهرجان، منوها بمجهودات فريق المهرجان لما وصل إليه و نجاحه في الإنفتاح على السينما المتوسطية بهذا الشكل الكبير الذي جعل تطوان قبلة مهمة لإستقطاب أهم النجوم والسينمائيين لتبادل ثقافات مختلفة من جميع أنحاء المتوسط، كما أعرب عن سعادته بإختيار إدارة المهرجان لإستضافة دولة الصين كضيف شرف المهرجان لما يجمع البلدين من إتفاقيات شراكة رفيعة المستوى .
السعيدة لاديب المغرب خالد الصاوي مصر والكبير عبدالوهاب الدكالي المغرب
كما إختار المهرجان هذه الدورة تكريم ألمع النجوم العرب هم : الكبير عبد الوهاب الدكالي حيث أعرب عن إبتهاجه بهذا التكريم الذي بعد نصف قرن من العطاء مابين الموسيقى والسينما وعن أهمية هذه الإلتفاتة التي حضي بها من أحب المدن على قلبه والتي وصفها بمدينة الفن والإبداع والثقافة والشعر والسينما.
من طرفه أعرب النجم المصري خالد الصاوي عن إعتزازه بالتكريم في مهرجان تطوان بين أبناء هذه الأمة المبدعة ،المهرجان الذي يعتبره صديقه الدائم وعن دعمه اللامحدود لإستمرار نجاح المهرجان وأنه فخور بوجده بالمغرب الذي يعتبره بلده التاني وأن ذرع التكريم لن يهديه لأي شخص ،لكن سيهديه رمزيا لفرقة ناس الغيوان وللسينما المغربية.
كما أثنت الفنانة السعدية لاديب عند صعوها على المسرح لتتقاسم مع جمهورها لحظة تكريمها إمتنانها للمهرجان الذي أقدم عَل تكريمها وهي في أوج عطاءاتها وسعادتها العارمة بهذا التكريم مع نجوم كبار وعن دهشتها فرحتها في نفس الوقت بالجمهور الكثيف العاشق للسينما الذي توافد على مسرح سينما إسبانيول لحضور فعاليات إفتتاح المهرجان.
لتختتم فعاليات إفتتاح الدورة 23 لمهرجان تطوان لدول البحر الأبيض المتوسط بعرض الفيلم المصري ” الماء والخضرة والوجه الحسن ” للمخرج الكبير ” يسري نصر الله ” والذي يحكي عن شخصية جلال الذي يشتغل مع أبنائه رفعت وجلال في مجال طبخ الأطعمة للمناسبات، ومن المقرر أن يتزوج رفعت قريبا من قريبته كريمةمن جهة الأب لكن كلا منهما يحب شخص آخر، حيث يحب رفعت شادية التي عادت لتوها من الإمارات العربية المتحدة وتبادله الحب لكنها تخاف من فرق السن والفرق الطبقي، بينما تحاول كريمة أن تجد طريقة للتصريح بحبها لجلال خلال أحد حفلات الصفات الريفية التي يعمل يحيي و أولاده فيها.
