إزوران
تدارس المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات الوضعية العامة لحقوق الإنسان بالمغرب على ضوء الإعداد للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع تنظيمه بمراكش ما بين 27 و30 من الشهر الجاري، وبعد رصد أساليب الإعداد المتبعة من طرف الجهات المسؤولة عن التنظيم، وكذا سلوك وخطاب السلطات تجاه الجمعيات الحقوقية، قرر المرصد ما يلي:
ـ تبعا لما تم رصده من معطيات تتعلق بأساليب الإعداد للمنتدى من طرف اللجنة المكلفة، والتي غلب عليها الارتباك والنزوع نحو تحكم الجهات الرسمية في سير التهييء لهذه التظاهرة الدولية.
ـ وبناء على عدم تحقيق الشرط الرئيسي الذي سبق أن تقدمنا به من أجل قبول المشاركة في المنتدى، ألا وهو تصفية الأجواء الحقوقية والتراجع عن التعسفات والخروقات التي ما فتئت ترتكب من طرف السلطات في حق معتقلي الرأي والجمعيات الحقوقية .
ـ ونظرا لما لمسناه عن قرب خلال الأسابيع الأخيرة من تزايد الهجوم السلطوي على الحقوقيين، والذي تحول إلى حظر ممنهج مع سبق الإصرار والترصّد، الشيء الذي زكته تصريحات وزير الداخلية التي لم تخف تحاملها على الحقوقيين واتهامهم بالخضوع لأجندة خارجية، والإعلان المباشر عن نية السلطة في المضي في حرمان كل من يخالف المواقف الرسمية من حقه في استغلال القاعات العمومية، وممارسة عمله الطبيعي في المجال الحقوقي.
ـ واعتبارا لعدم توفر الظروف الطبيعية للمشاركة في المنتدى العالمي وتدارس القضايا الحقوقية الكونية في غياب أبسط الحقوق والحريات على الصعيد الوطني في البلد المنظم. حيث يفترض في البلد الذي يحتضن مثل هذه التظاهرات العالمية أن يكون مثلا يقتدى في احترام حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا.
فإن المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات قد قرر مقاطعة أشغال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي سيقام بمراكش، والمشاركة في التظاهرات الاحتجاجية المزمع إقامتها على هامش هذه التظاهرة الدولية.