بن عبد الله يهرطق و الجماهير تصفق // المؤمن يسرق و يزني لكن لا يكذب!!

بقلم: يونس حسنائي

ان تركب على انجازات الغير و توهم الآخرين انك أنت صاحب الفضل، فهي قمة السفاهة التي نودي بها من وسط البرلمان، و على ما يبدو ان نبيل بن عبد الله البطل المغوار و القادم من بين السحاب إلى أقصى مدن الجنوب الشرقي و بالضبط نحو مدينة ورزازات ، استغل سذاجة سكان هذه الأقاليم و تفكيرهم البسيط و تحليلهم السياسي الضعيف المفتقد إلى الواقعية و المنطق في خطاب ألقاه على مسامع من حضور غفير أوتي به من كل حدب و صوب عبر حافلات مجانية، لملأ المقاعد و التسويق لصورة الحزب الذي لا يهزم أبدا.

و هو بكل تأكيد حزب هزيل و أشبه ما يكون بذيل الديك الذي يتمايل وفق حركة الرياح ليحافظ على جماله و رونقه. فان تطرب الناس بما جادة به حنجرتك رغم انه نشاز مزعج فلا بأس بذلك، لكن ما لا يعقل هو ان تتفوه بهرطقات و أكاذيب لم يعد لها مكان في عصرنا هذا، و الكل قد فهم الواقع و عرف من أين تتبرز النملة.

فكيف بأمين عام لحزب سياسي عتيق له رجالاته و نسائه يصرح و هو في كامل قواه العقلية على ما أظن ، ان ما تشهده مدينة ورزازات من مشاريع و اوراش يعود الفضل في ذلك له هو ، كوزير للسكنى و تعمير و سياسة المدينة، ألا يعلم ان كل هذه الاوراش و المشاريع التي تحدث عنها و نسبها إلى حزبه من باب البهرجة و استعراض العضلات، هي أصلا من الدعائم التي أرساها و وطد أركانها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و تمت بلورتها في إطار شراكات محلية جهوية و وطنية ترافع عليها المجلس البلدي من اجل تعبئة كافة الإمكانيات و الوسائل لتنمية اقتصادية وفق أهداف افرزها المخطط الجماعي التنموي الذي أعده و تعاقد عليه المجلس البلدي مع ساكنة المدينة .

هل يعقل ان مثل هاته الخطابات لا زالت إلى يومنا هذا تصدح بها القاعات الكبرى للمملكة ، بل الأغرب انه يصفق عليها بحرارة و تعزف لها أحلى الألحان و ترفع لها أقوى الشعارات. ثم أين هي مبادئ و قيم حزب التقدم و الاشتراكية الداعية إلى الحداثة و الانفتاح و احترام الحريات الفردية ، في ظل هذه الحكومة التي اتخذت من القمع و تكميم الأفواه شعارا لها هل تم التنازل عن هذه المبادئ كلها تقديسا للكراسي و المناصب؟ و إذا كان هذا التنازل على مبادئ و قيم الحزب في سبيل المصالح الشخصية فكيف يرجى خير من هذا الحزب على ان يحترم وعوده و يضبط أفعاله.

إنها المهزلة الكبرى حيث يثني و يمدح بل و يدافع الشيوعي عن الشيخ و مريديه، و لعلنا نتذكر ما قاله رئيس الحكومة السيد عبد الإله بن كيران قبل أيام قليلة تحت قبة البرلمان ان المؤمن يمكنه ان يسرق و يزني لكن لا يمكنه ان يكذب، و ما جاء به نبيل بن عبد الله خلال حضوره مهرجانا خطابيا بورزازات هو كذب في كذب و بالتالي و حسب نظرية سي بن كيران فان بن عبد الله ليس بمؤمن و لا يرجى منه خير، فماذا يقول نبيل بن عبد الله عفي هذه النازلة.

فان يتاجر وزير داخل حكومة بمشاريع و قرارات ملكية سامية حكيمة في سبيل تعزيز موقف حزبه و تلميع صورته أمام الملأ لهي الفضيحة الكبرى و يجب فتح تحقيق في شأنها، بتهمة استغباء المواطن و الضحك على الذقون.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد