بلاغ اليوم العالمي للغة الأم

 

إزوران


مازالت كلمات إيجة العجوز المغربية الأمازيغية مجرد رموز مشفرة تحتاج لمن يفكها لشرطي أو لدركي أرادت أن تستنجد به من خطر يداهمها ، كما تحتاج لمن يفكها لطبيب أو ممرض أرادت أن تشكو له شكل ألامها وموضع سقمها. وقد تجدها تكابد عناء الحركة والإيحاء والصراخ لتطمئن أنها أتمت التعبير عن براءتها لقاض لم يأخذ تكوينه اعتبارا للتعددية الثقافية واللغوية للمواطنين المغاربة.

فأن لا تجدي اللغة الأم في التعبير والتواصل داخل حدود الوطن الأم، ذاك خلل أوجب على الجميع الوقوف عند حجم التمييز الذي قد يمارس على شريحة عريضة من المواطنين المغاربة عند تواصلهم مع مؤسسات الدولة، كما أنه مؤشر سلبي يهدد أحد مكونات الهوية الوطنية المغربية باعتبار الأمازيغية اللغة الأصلية للمغرب بما تحمله من تاريخ وثقافة وتراث وطني يهم جميع المغاربة.

إننا بالرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان فرع تارودانت بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، نطالب باعتماد سياسة لغوية ديمقراطية أساسها احترام الحقـوق اللغوية والثقافية المشروعة لمختلف مكونات الشعب المغربي لبناء ثقافة وطنية ديمقراطية ومن أجل مغرب يضمن الحياة الكريمة للجميع وذلك بتفعيل الطابع الرسمي الذي اكتسته اللغة الأمازيغية بدستور 2011 كما نحث على ما يلي:

  • اعتماد اللغة الأمازيغية داخل معاهد التكوين الخاصة بالأساتذة والأطباء والممرضين والقضاة والمحامين والشرطة والدرك وإدارة السجون والجمارك والمياه والغابات.
  • تعديل المسطرة المدنية من أجل ضمان الحق في استعمال الأمازيغية كلغة للمرافعة داخل المحاكم.
  • أخذ تعميم تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية على محمل من الجد بدل مسرحية تدريسها حاليا.
  • خلق شعبة للأمازيغية في الجامعة لحل أزمة التأطير والتكوين.
  • ربط تدريس الأمازيغية بالثقافة الأمازيغية والتعامل معها كلغة مستقلة.
  • مراجعة الكتب المدرسية وتصحيحها لإبراز الأساس الأمازيغي للهوية الوطنية المغربية.

كما أن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان وباستنادها على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عدد 56/262 في شأن تعدد اللغات تهيب بجميع المتدخلين ومختلف الهيئات الحكومية وغير الحكومية الى تكثيف الجهود بغية تعزيز حماية اللغة الأمازيغية وتقويتها والمحافظة عليها.
                                                                     

        

                                                              عن المكتب

                                                         الرئيس: هشام الهواري

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد