” المعلم ” سعد المجرد العلامة الفارقة في مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون

صــــفــــــاء آغـــــــــا

ليلة ساحرة من أحلى ليالي  جرش  للعام 2016 ، والأكثرها حماسة و تفاعلا على الإطلاق  حيث إلتقى فيها  ” المعلم سعد المجرد ” على المسرح   الجنوبي  العريق بجمهوره الأردني المسرح الذي وقف عليه كبار نجوم الوطن العربي، حيث بدأ واضحا حب الجماهير ” للمجرد ” الذي لم يبخل على جمهوره حيث غنى لهم معظم أغانيه  . 


كانت العفوية والبساطة  و إعتماده على الأزياء الشبابية  والإكسوارات دون تكلف، وكذلك لا ننسى المجموعة المرافقة والفرقة الموسيقية ونمط الموسيقى والغناء  و طريقة التواصل مع الجمهور، كل هذه العوامل ساعدت في جعل حفلة ” المعلم ” علامة في فارقة في الدورة الواحدة والثلاثين لمهرجان جرش، فقبل دخول ” سعد المجرد ” على المسرح إبتدأ الحفل بوصلة رقص على إيقاع  ” آل دي جي ” الصاخب من قبل قائد الفرقة التي هيجت حماس الجمهور لإستقبال نجمهم وفور دخول ” المجرد ” على المسرح  إستقبله الجمهوووور بترحاب شديد وفرحة كبيرة حيث بدأ حفله بأغنيته المعروفة ” مال حبيبي مالو ”  بعدها قام بتقديم التحية للشعب الأردني على حسن و كرم الضيافة وللجماهير كذلك التي أتت لحضور الحفل من مختلف الجنسيات  كما قم الشكر لإدارة مهرجان جرش على إستضافته وإختياره ليكون أحد النجوم التي ضوت إحدى ليالي أعرق و أهم المهرجانات في الوطن العربي .


بعدها قدم ” المجرد ” واحد من أشهر أغانيه التي حقتت شهرة كبيرة وهي ” أنت باغية واحد ” التي تفاعل مع الجمهور بشكل كبير، لينتقل بعدها إلى اللون الرومانسي بأغنية ” ياللي شاغلة بالي ” ورافق غناؤه عزفه على الأورغ، ثم إنتقل إلى أغنية أكثر سرعة من حيث الإيقاع وهي أغنية ” سالينا سالينا  ” . 


أبى ” المجرد ” أن يكون هو فرقته فقط على المسرح فمع بدأ غنائه لأحدث أغنياته ” أنا ماشي ساهل ” حيث جلس على حافة المسرح، ومعه أحد الأطفال وهو يعني الأغنية، ليتشجع أطفال آخرون بالصعود على المسرح ومصافحته  وإلتقاط الصور التذكارية مع نجمهم . 

و أخيرا  وصل إلى الأغنية التي ينتظرها الجمهووووور بفارغ الصبر والتي حققت نجاحات منقطعة النظير على مستوى الوطن العربي والعالمي بدخولها موسوعة ” جينيس ” بسبب النسبة الخرافية من حيث أعداد المشاهدة التي فاقت المئة مليون في ظرف وجيز لم يتعدى الثلاثة أشهر، وهي طبعا  ببساطة أغنية ” المعلم ” ليصل الجمهور إلى أقصى درجات التفاعل والتمادي مع المطرب فمدرجات المسرح الجنوبي  التي كانت ممتلئلة بأعداد غفيرة من الجماهير كانت كلها حماس وهي ترقص وتغني، ولم تهدأ إطلاقا فشغفها وحماسها كانا طاغيان، بدوره بادل ” المجرد ” التفاعل والمحبة وإستمر بالغناء والرقص طيلة الحفلة .

ثم إنتقل ” المجرد ” مع جمهوره إلى إختيار باقة من الأغاني الطربية لمطربين عمالقة  حيث غنى ” أنا رايح فين ” ثم أغنية ” عاللي جرى ” بعد غنى أحد روائع الفنان الكبير ” ملحم بركات ”   وهي أغنية ” على بابي واقف قمرين “، ليعود مرة أخرى إلى إعادة غناء أغنية ” المعلم ” بناءا على طلب الجماهير والتي إختتم بها أمسيته الساحرة  والناجحة بكل بإمتياز، ليعتلي وقتها مدير المهرجان عطوفة ” محمد أبو سماقة ” المسرح يقوم بتكريم الفنان المغربي ” سعد المجرد ” وذلك بتسليمه ذرع المهرجان تقديرا لمشاركته في فعاليات ليالي جرش . 

حفل ” سعد المجرد ” إستطاع أن يجيب على أسئلة كثيرة أثيرت حول هذه الموجة الشبابية الجديدة  وهذا النمط السائد من الغناء، والذي إستطاع فيها ” المجرد ” تحقيق المعادلة الصعبة وهي بإيصاله اللهجة المغربية للوطن العربي وتواصلهم معها وفهمها، من خلال أغانيه التي حققت نجاحات منقطعة النظير في تاريخ الأغنية العربية  لا على مستوى الكلمات والألحان، حيث إستطاع كذلك أن يمزج فيها مابين الإيقاع المغربي والشرقي والغربي وإعطاء الإيقاعات مساحة في العزف،  والأهم هو أن الشباب يتقبلون هذا اللون ويدافعون عليه، بالإضافة إلى طبيعة ” المجرد ” وخفة ورشاقة حضوره على المسرح، كلها هذه التفاصيل جعلت من حفلته علامة فارقة في مهرجان جرش في دورته الأخيرة حيث خرجت الجماهير منها مبهورة وفرحانة بنجمهم .

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد