إزوران بريس
إنتقد الكاتب والباحث المقيم ببلجيكا، التيجاني بولعوالي، ما قالته الروائية المصرية نوال السعداوي خلال مداخلتها في لقاء مفتوح يوم أول أمس الجمعة، ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان “ثويزا” المنظم بمدينة طنجة من طرف مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، والذي إعتبره إساءة إلى الله.
وقال التيجاني بولعوالي في تدوينة على حائطه بالفايسبوك “لم أعد أفهم كيف يختار بعض المحسوبين على المجتمع المدني (في مغربنا العزيز) الإحتفاء بمثل هذه الحثالة المسماة نوال السعداوي، التي صارت بضاعتها مزجاة في سوق الفكر والمعرفة والأخلاق! في الوقت الذي يوجد فيه مثقفون وباحثون وعلماء شرفاء وملتزمون (على اختلاف توجهاتهم الدينية والإيديولوجية والفكرية والأكاديمية)، لا يريدون من أحد جزاء (ماديا) ولا شكورا (رياء وظهورا)، بل شغلهم الشاغل هو خدمة الدين والوطن والواقع.. فهم يحملون رسالة صادقة للإنسان والمجتمع.
وأضاف سليل الدريوش وصاحب ثنائية الإسلام والغرب؛ “كنت أريد أن أكتب شيئا عندما طفت هذه النازلة على سطح مشهدنا الثقافي والإعلامي، لكن أعرضت عن ذلك من باب الترفع والسمو الاخلاقي. بيد أن ما حملني الآن بالفعل على كتابة هذه الكلمات المقتضبة هي إساءتها المسعورة لله سبحانه وتعالى (لا غير)، عندما دعت، بدون حياء ولا استحياء، إلى “نقد ربنا وعدم طاعته لأن طاعته رذيلة”! فاستوجب مني هذا الموقف أن أعبر هنا عن طاعتي المطلقة لربي جل جلاله، وحبي اللامتناهي لخالقي عز وجل، وأبريء ذمتي من هذه الإهانات التي تمارس اليوم بشكل مكثف على عقيدتنا وهويتنا باسم حرية الفكر والتعبير.
وشدد التيجاني بولعوالي، على أنه لا يملك في الأخير ” إلا أن يستنكر ” بصفته الشخصية هذا الموقف المغرض الذي تسكت عنه، للأسف الشديد، الجهات المعنية، ويغض عنه الطرف إعلامنا الرسمي، ولا تكترث به مؤسساتنا الدينية.”