نعيمة شكري
هل تعلم أنه أقوى ميدان في العالم إذ يدر ما يقارب ربع أرباح الإقتصاد العالمي وأنسب حل لمن لم يرث ثروة ولم يكن فائق الذكاء ما يخوله تحقيق اكتشاف يكتسح به السوق، شهدت سوقنا الوطنية في السنوات الأخير اكتساح عديد الشركات المعتمدة لهذا النظام من التسويق ما يشكل سيفا دو حدين من جهة فهي فرص استثمار وعمل لمن أوصدت الأبواب في وجهه أو من يطمح في تحسين وضعيته المادية موازات مع عمله أو وظيفته لكنه من جهة أخرى.
فهو ميدان له أبجدياته وتقنياته الخاصة، من لم يستثمر في تعلمها وتطبيقها بالطريقة المثلى لن يكون له حظه من النجاح، بل سيكون كنحلة ما أن تمتص رحيق زهرة حتى تلوح الى أخرى وسيظل الأمر كذلك الى ان يفقد الفرد مصداقيته وبدل ربح المال يخسر علاقاته.
بحث كثيرا في سر التفوق السريع والتطور الخيالي لهذه الشركات ما ألزمني دراسات ميدانية معمقة لأصل الى عمودين اثنين يشكلان الأساس لإنجاح تجربة في التسويق الشبكي أولا التوازن يكون ذلك بتطبيق الأسس كما هي حيث يمر الفرد من مراحل استماع تجريب تطبيق تعلم فبناء ما يخوله وضع اللبنة الأولى لمشروعه وهي على فكرة أصعب مرحلة أما المرحلة الثانية فهي بالأساس عمل على الدات فالمقاول بعد اجتيازه المرحلة الأولى بنجاح يصبح صاحب شركة وشركته كثيرا معقدة فهي مكونة من أفراد مختلفة المستويات المعرفية العملية الإجتماعية الى غير ذلك وهنا يأتي دور الفرد في تشكيل خطط للمضاعفة تختلف من فرد لآخر.
بعد سنوات تجربة في الميدان كمسوق علاقاتي تلتها سنوات بحث كباحث في الإقتصاد يمكنني أن أأكد للجميع ناجعية وفعالية الفرص التي تتيحها الشركات المعتمدة للتسويق عبر الشبكة لكن من باب آخر فكون هذه الفرص لا تضع معايير كمباريات انتقاء شروط ولوج ولقاءات مباشرة لولوجها لا يعني أن الجميع يستطيع تحقيق نجاح باهر فيها فمن لم يستثمر وقته ماله مشاعره وكفاءاته لسوء الحظ لن يكون له نجاح يذكر بل سيدخل التجربة متحمسا ليخرجها متدمرا. عبد العالي نافع خبير في التسويق الشبكي وباحث في الإقتصاد.