صوفية الصافي
اختتمت يوم السبت 27 فبراير 2016 فعاليات مهرجان إقليم الحوز للفيلم البيئي في نسخته الأولى بآت اورير، من تنظم جمعية المستقبل للأوراش و التنمية.
هذه التظاهرة التي احتضنتها دار الشباب بآيت اورير، عرفت حضور مجموعة من الأسماء البارزة في عالم السينما و البيئة، ناهيك عن جمعيات مدنية بصفة عامة و جمعيات بيئية بصفة خاصة.
الجمعية التي تأسست سنة 2007، خصصت حيزا كبيرا من أنشطتها للمجال البيئي، و من خلال تراكم التجارب في هذا الأخير ولدت فكرة القيام بهذا المهرجان كما صرح لنا كمال اكايا رئيس جمعية المستقبل للأوراش و التنمية.
كما و أضاف في تصريحه: ” مهرجان الفيلم البيئي كان بمثابة حلم، فمنذ سنة 2012 و نحن نعمل على تحقيقه و تحويله لحقيقة، وها هو اليوم أمامكم، خصوصا أنه يأتي في عدة سياقات، أهمها إحتضان مراكش لتظاهرة العالمية “كوب 22″، لذا أردنا استغلال الصوت و الصورة لتعريف بالتنوع الطبيعي لإقليم الحوز، ليكون المهرجان عبارة عن بوابة لتسويق لجهة الحوز خصوصا فيما يخص المجال السياحي.
ثانيا، توظيف الصوت و الصورة فيما هو بيئي، لننمي و نساهم في توعية الناس بأهمية هذا المجال، لأن الصورة ستؤثر و بشكل كبير على المتلقي، و لربما هو الهدف الأول للجمعية: استغلال العالم السمعي البصري للحفاظ على المجال البيئي”.
المهرجان عرف كذالك مشاركة العديد من الأفلام القصيرة التي تهم في مضمونها البيئة، و من بين هته الأفلام: “عيد ميلادي” للمخرج عبد الرحمان ايت القوس، “التلوث السمعي” للمخرج انس العيسي، “انين الماء بسطات” للمخرج يوسف بلعودة، “رجوع” للمخرج منير علوان، و غيرها من الأفلام التي تسعى لبعث رسالة هامة و هي: إعادة حساباتنا فيما يخص العالم الأخضر.
أما فيما يخص لجنة التحكيم فهي لجنة مخضرمة، ضمت عددا من الأساتذة في عالم السينما، ممثلين محترفين، و أساتذة جامعيين، و يترأس اللجنة الأستاذ ابراهيم الهنائي، الذي تحدث لنا عن الطريقة التي سيتم بها تقديم الجوائز، كما صرح لنا أن هناك طريقتين يمكن للجنة أن تعتمدهما في اختيار الأفلام، إما عن طريق المراعات للحمولة الفكرية و العلمية للفيلم، أو المراعات للجانب الفني، أي طريقة تصوير الفيلم، التشخيص، الإضاءة، وغيرها. و هنا تكمن الصعوبة التي ستواجه لحنة التحكيم بحسب الأستاذ ابراهيم.
“البيئة ابنة الإنسان”، هي ختام كلمات الأستاذ الهنائي و رسالته لشباب الغد، فحسب قوله:” كنا دائما نقول: “الإنسان إبن بيئته”، ولكننا اليوم نقول العكس البيئة ابنة الإنسان، فما عساه يقدم لها، فاليوم نرى مجموعة شباب يرسخون قيم التضامن و يريدون المحا فضة على غد أجمل، وهنا يكمن مضمون الرسالة ألا و هو أن الشباب معطاء و يخدم الصالح العام، بعكس ماهو شائع أن الشباب لا ينفع في شيء”.
كما عرف المهرجان تنظيم العديد من الورشات، التي تخص عالم السينما و البيئة، لتبقى الكلمة الأولى و الأخيرة لشباب الغد الذين يسعون جاهدين ليكونوا خير خلف لخير سلف.