الإحتفاء ب “قلق البرادايم” للشاعر و الإعلامي مصطفى غلمان من طرف فرع اتحاد كتاب المغرب بمراكش

بقلم: صوفية الصافي

نظم فرع اتحاد كتاب المغرب-مراكش- و بشراكة مع رياض دار الشريفة بالمواسين، وبتنسيق و تعاون مع مركز عناية، أمس الجمعة 25 فبراير 2017  لقاءا ثقافيا، شعريا، و موسيقيا، احتفاءا بالشاعر و الإعلامي: مصطفى غلمان، و بمولوده الشعري: “قلق البرادايم”.

اللقاء عرف مشاركة ثلة من المثقفين، شعراء، إعلاميين، باحثين في الأدب، و مهتمين بالموضوع على المستوى الوطني و المحلي، و نذكر منهم:  إسماعيل زويريق، محمد احمد مسعودي، جامع هرباط، سعيد الوزان، عبد اللطيف السخيري، محمد تينفو، رشيد منسوم، بالإضافة إلى الموسيقيين و الشاعرين: عزيز اباعلي و حسن شيكار.

حفل توقيع ديوان: “قلق البرادايم”، يمثل حصيلة إبداعية عن مستوى الشعر، و يعكس إلى حد ما تطور الإبداع الشعري المغربي، كما يصرح لنا الناقد و الأستاذ جامع هرباط: ” فالنسبة للشاعر مصطفى غلمان قدم في ديوانه تجربة جديدة على مستوى القصيدة، خصوصا أنه إستطاع أن يبحر بقلمه عبر جغرافية متعددة الأبعاد، و يمكن أن نقول انه جزء ما لا يمكن أن يتجزأ على مستوى قصيدة النشر، فالنسبة لمداخلتي حاولت أن اشتغل بنظرية: “التأويل التقابلي”، حيث انطلقت من العنوان: “قلق البرادايم”، و كما تعلمون أن القلق في مجال الإبداع عموما، باعث عن طرح أسئلة وجودية فكرية و الدليل على كلامي، هو أن حين قراءتك لهذا العمل تجد أن الشاعر استطاع أن يبحر في عوالم تخص الإنسان في علاقته بالواقع، و إذا أخذنا بعين الإعتبار السياقات التي انطلق منها الشاعر فمنها ما هو: فكري، فلسفي، سياسي، و أسطوري رمزي، فالشاعر استطاع أن يخلق عوالم متقابلة، علما أن الكون هو كذالك مدعاة للتقابل و خلق رؤية تخص الإنسان تنطلق من ذاته.


“فلباردايم” يأتي كنظارة العقل أو ما يمكن أن يقال عنه ممارسة الرقابة عن التفكير و الخروج من النمطية إلى شيء جديد، فالعنوان فيه رمزية إبداعية لأن الشاعر سعى أن يعطي منحى إبداعي حداثي يحاكي الواقع، فهو صرخة من لا صرخة له”.

فهي إلتفاتة كريمة من طرف إتحاد كتاب المغرب فرع مراكش، و مؤسسة دار الشريفة المقهى الثقافي، لتكريم شخصي المتواضع و تجربتي في الإعلام و الشعر، و بالخصوص فيما يتعلق بإصداري الأخير : “قلق البرادايم”، عن اتحاد كتاب المغرب.

فالديوان هو حقيقة كما ذهب إلى ذالك العديد من الكتاب الذين حضروا خلال هته الندوة، يتشح بمنضومية جديدة، سياسية و فلسفلية، فهذه الأخيرة تصب في النسق السياسي، و التجربة الشعرية في خوضها للرهان الواقعية الشعرية مليئة بمتاهات الحياة و بواقعية شديدة الظلمة.


فالمراهنة على مثل هته المقابسات هي جديرة في اتخاذ معارك في اللغة و أيضا في الحياة، فالهوية هي اللغة، و هي الأساس الذي تقوم عليه وجودية العرب، و الشعر لغة العرب، و بالتالي ف: “قلق البرادايم” هو تصحيح النظر بالنسبة لعلاقة العربي باللغة و بالهوية، و أيضا بكل الأشكال التي تطرح نفسها في مواجهة الحياة، في مجتمع هو متخبط في الكثير من الإشكالات.

فأشكر جزيلا اتحاد كتاب المغرب، و أشكر من خلاله كل الباحثين و النقاد الأكاديميين الذين عملوا على قراءات عميقة في تلابيب: “قلق البرادايم”، و سأكون سعيدا بإصداراتي القادمة التي سيكون لها وقع آخر يخالف: ” قلق البرادايم”.  كما صرح لجريدتنا الشاعر و الإعلامي مصطفى غلمان.

و تجذر الإشارة إلى أن ديوان: “قلق البرادايم” يضم 42 قصيدة نثرية، و من بين العناوين نذكر: قلق البارادايم، فتنة الروح، غابة المعنى، هوية، متاهة، الديكتاتور، كيمياء الشر، أكره الموت، الأبيض، فراسة الحوت الأحدب، الماهية، غيمة الجسد، لحظة كمون، أنثى الظل، كمين، يقين. و هذا الديوان يعتبر العمل الخامس شعريا للإعلامي و الشاعر مصطفى غلمان.

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد