إلى كلمة سواء

إعداد: محمد ديان، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي بثانوية مولاي رشيد أرفود

مع المد الجارف لموجات الكراهية والعداء، التي تلقي بظلالها القاتمة على العلاقات الإنسانية، أصبحت الحاجة ماسة وملحة أكثر من أي وقت مضى إلى إرساء وتأسيس حوار صريح وهادف، بقصد مد جسور التواصل بين بني الإنسان، وصولا إلى تعارف، فتفاهم، فقبول للآخر، فتعايش معه على أساس الوئام والسلام، والاحترام المتبادل، والمصلحة المشتركة، والمنفعة المتبادلة، والتعاون البناء. وليؤتي الحوار أكله غضا طريا، كان لزاما أن تراعى مجموعة من الضوابط والقواعد، منها على سبيل المثال، لا الحصر:

– تحديد موضوع وزمان ومكان الحوار.

– تحديد أطراف الحوار.

– توجيه الدعوة إليهم.

– الاستجابة إلى دعوة الحوار.

– الدخول إلى الحوار بنية حسنة وصادقة.

– إيمان الأطراف المتحاورة بالندية والتكافؤ والمساواة.

– الاعتراف والإقرار للآخر بحقه في الاختلاف.

– التخلص من الأفكار المسبقة.

– تفعيل وأجرأة القيم الإنسانية المشتركة.

– بذل الجهد للوصول إلى تفاهم.

– صياغة ما تم التوصل إليه، والتوقيع عليه.

– التزام كل الأطراف المتحاورة بنتائج الحوار.

– متابعة مدى تنفيد بنود الحوار المتفق عليها.

– محاسبة الناكلين والناكثين، ومحاولة ردهم إلى الصواب.

وإذا تم الالتزام – إن شاء الله تعالى – بالنقط المذكورة أعلاه، فإننا معشر بني البشر سنجسد بحق على أرض الواقع الأحوط الإنسانية التي تسمو فوق كل الاعتبارات والاختلافات. فاجعلوا – إخوتي البشر – الحوار ثم الحوار أساسا لفض النزاعات وحل الخلافات.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد