حنان الكريمي
نظم المركز المغربي للأبحاث والدراسات الترابية يوم الجمعة 17 يونيو الجاري، امسية علمية همت موضوع التراب وعلاقته بكل من مفهومي الهوية والتراث.
جاءت هذه الندوة العلمية في إطار سلسلة الحوارات الخاصة بطلبة وطالبات سلكي الماستر والدكتوراه في العلوم الاجتماعية والسياسية والقانونية، وقد ضمت مداخلتين أطرهما كل من الدكتور أحمد سكونتي الذي تناول موضوع التراب والتراث، والدكتور عبد المالك الوزاني والذي تعمق في تحليل التراب في علاقته بالهوية.
ابحر كل من المحاضرين في تحليل المفاهيم الثلاثة كل من زاويته ومجال دراسته، وفي هذا السياق قدم الدكتور سكونتي مجموعة من التصورات استهلها بنبذة تاريخية حول علاقة التراث بالتراب كمجال ينظم جماعات وأنشطة بشرية، ثم تدرج في طرح افكاره معرفا بمفهوم التراث في مستويين اثنين، الاول ربطه بالقوة بينما الثاني فقد اعلن ارتباطه بالفعل.
تفاعل الدكتور عبد المالك الوزاني مع موضوع الهوية في علاقتها بالتراب، والذي اعتبره عنصرا مهما في الدولة الحديثة، مثيرا في مجمل قوله مفهوما ثالثا تعلق “بالقبيلة” وانتقد تفنيدها. ليشير في الاخير الى ان تقسيم الجماعات لم يأخذ بعين الإعتبار التقطيع الترابي والهوية الخاصة بكل جهة، مؤكدا في هذا الشان على ان المجتمع كلما “تحول” الا وزادت حدة الهوية كمطلب.
وقبل ان تختتم أشغال هذا الورش العلمي تفاعل الحضور مع المداخلتين بمجموعة من الاسئلة والتعقيبات والملاحظات… التي دلت على عمقهم التصوري للموضوع، وهو ما كان له الوقع الكبير في التأثير على نجاح الأمسية العلمية.