صوفية الصافي
احتفلت بالأمس أستاذة التعليم الثانوي التأهيلي أمل العباسي بتوقيعها مجموعتها القصصية تحت عنوان: “دفقات بصيغة المؤنث”، بأمسية تربوية و ثقافية احتضنتها إحدى المدارس الخاصة بمراكش.
تضم المجموعة القصصية ست قصص، و نذكر من عنوانيها: ” وردة”، “قطرات مطر”، “مذكرة الشعر”، يوحدها موضوع و إن اختلفت القصة، ألا و هو: معالجة المواضيع السوسيو ثقافية ليس فقط داخل المغرب و لكن بالنسبة للعالم العربي ككل، حسب قول أمل العباسي.
ينتمي هذا العمل الأدبي إلى الأدب النسائي كما تصرح لنا أمل فتضيف: ” أحب أن سمي مجموعتي ب: (خطاب قوارير)، صحيح أن عنوانها بصيغة المؤنث، و لكنها تحمل بين طياتها حمولة ذكورية، فأنا كساردة حاولت أن أعالج مجموعة أمور عايشتها في مجتمعي، و تحدثت عن أمور لطالما اعتبرناها “طابو” كزنا المحارم و غيرها كاغتصاب الفتيات، تشغيل الفتيات دون السن القانونية”.
و لم تتردد الأستاذة العباسي في توجيه رسالة للشباب، و مضمونها يتمحور حول أهمية القراءة، القراءة ثم القراءة، لما يعرفه مجتمعنا المغربي لتجاهل للكتاب، فهي حقيقة حتى و إن لم نرد تصديقها، فمن خلال مجموعتها القصصية و التي توجهها لكل الفئات العمرية، خصوصا و بحسب تصريحها أنها اعتمدت أسلوب السرد الحلزوني، التشويق، كذا القارئ المفترض، أي إشراك القارئ في النهايات، دون نسيان السرد العولمي خصوصا و أننا نعيش في زمن العولمة، و دائما كما صرحت لجريدتنا أمل العباسي.
هي إذن رسالة واضحة لمن يقول أن الأدب لم يعد يحتل تلك المكانة التي كان عليها بالماضي، فهو مازال يمثل سلاحا يمكن للكاتب أن يحارب به و أن يبعث به مجموعة من الرسائل إلى العالم ككل.
ويذكر أن الأمسية الثقافية عرفت مداخلات العديد من الأساتذة، فواصل موسيقية، قراءة في مجوعات قصصية، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من المسرحيات.