آثار الاحتباس الحراري على الماء بالمجالات الترابية الجزرية

علي أحمان

في الوقت الذي لازال فيه الإهمال يطال موضوع الانبعاثات المضرة بالبيئة على الصعيد الكوني، فإن المجالات الترابية الجزرية تعتبر من بين الفضاءات الأكثر تأثرا وتضررا بالتغيرات المناخية وارتفاع المستوى البحري. ومن ثمة، فإن اندثار أراضي بعض البلدان قد أضحى وشيكا، وقد تندثر بعض الجزر تحت الماء (جزر مارشال، جزر بولينزيا، جزر المالديف) بشكل مفاجئ.

 

نظمت ندوة “الماء والمناخ بالمجالات الترابية الجزرية” من طرف الشراكة الفرنسية من أجل الماء ( (PFEبهدف التطرق لأثر الاحتباس الحراري على الموارد المائية واستعمالاتها بالمجالات الترابية الجزرية.

 

نفاد الموارد، الكوارث المناخية، الاختلالات الجغرافية والسياسية…خلال الجزء الأول من الندوة، تقاسم المتدخلون أهم الصعوبات التي تعترضهم. فيما خصص الجزء الثاني للتجارب الناجحة بمجال التكيف. فعلى سبيل المثال، قدم سويز مشروع أسموسان، حل الألواح الشمسية (الفوطوفولطاييك) لتحلية مياه البحر، دون الحاجة للبطارية ولا لثاني أوكسيد الكربون. بعد ذلك، جاء الدور على ثوما لوجون عن المنظمة الغير حكومية “GRET” ليقدم شروحات حول الصعوبات التي تعترضه أحيانا لإقناع الفاعلين الغير مستفيدين من خدمات الولوج للماء وضرورة حمايته والحفاظ عليه، مؤكدا على أهمية العمل على خلق توازن ما بين التحفيز والمنع.

 

هذا، وقد خلصت الندوة إلى دعوة المنتظم الدولي إلى الإسراع للعمل بشكل ملموس للحد قدر الإمكان من الاحتباس الحراري المرتقب. فالمنتظم الدولي مسؤول ومطالب بالعمل والسهر على توفير المساعدة الكافية للمجالات الترابية الجزرية كي تتمكن بنجاح من التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية وارتفاع مستوى المياه البحرية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد