إزوران بريس ــ متابعة
قاد النجم التشيلي أليكسيس سانشيز فريقه آرسنال إلى تشديد الخناق على الوصيف توتنهام وذلك عقب الفوز على ضيفه هال سيتي بهدفين من توقيعه لحساب المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
بهذا الفوز صعد آرسنال إلى المركز الثالث برصيد 50 نقطة متخلفًا بفارق الأهداف مؤقتًا عن توتنهام (الوصيف)، والذي يخوض لاحقًا قمة المرحلة على أرض ليفربول صاحب المركز الخامس.
آرسنال | نحو التخلص من أزمة منتصف الموسم | |
![]() |
■ دائمًا أليكسيس سانشيز هو العلامة الفارقة في هجوم آرسنال، سواءً كمهاجم صريح أو على الطرف .. سانشيز يعطي نقلة نوعية لهجوم آرسنال، في بعض المباريات يكون من المفيد مشاركته كمهاجم صريح، وفي بعض المباريات يكون وجود أوليفييه جيرو ضروريًا في ألعاب الهواء.
لكن المكتسبات في وجود سانشيز كمهاجم تبرز بقوة كونها تساعد زملائه في خط الهجوم.. هو ليس مثل جيرو يتمركز أكثر داخل المنطقة، ووالكوت مثلا يبرز بقوة في وجود سانشيز كمهاجم (كما كان يحدث في بداية الموسم) كون أن سانشيز بتحركاته المستمرة داخل المنطقة وبشكل عرضي يعطي الفرصة لوالكوت أو أي لاعب آخر في الثلث الهجومي الدخول للعمق واستثمار المساحات التي يُخلفها سانشيز.
والكوت استفاد من هذا الأمر قبل خروجه، وحتى لوكاس بيريز استفاد من ذلك بعد دخوله .. سانشيز في لعبة ركلة الجزاء تحرك بشكل ممتاز وأرسل الكرة العرضية التي تابعها لوكاس برأسه وتسببت في ركلة جزاء.
■ عانى آرسنال مرة أخرى في منطقة الوسط في وجود أليكس تشامبرلين، الذي اعتمد عليه فينجر بجانب كوكلين، مع عدم الدفع بمحمد النني من البداية، تشامبرلين يخدم النواحي الهجومية، لكن يجعل الأعباء تزداد على كوكلين دفاعيًا لا سيما في مواجهة الزيادة العددية من المنافس في الوسط.
دخول محمد النني ساعد آرسنال على إنهاء صداع الوسط، لا سيما في ظل التغييرات الهجومية التي أجراها مدرب هال سيتي.
■ تغييرات فينجر وإدارته للمباراة كانت جيدة جدًا .. طبيعي أن لا يدفع بالنني من البداية كونه عائد للتو من أمم أفريقيا.. لكن أتحدث عن الدفع بالثنائي داني ويلبيك ولوكاس بيريز بدلاً من الانبطاح الدفاعي. دخولهما أعطا للفريق بعد هجومي كبير واستفاد آرسنال من الهجمات المرتدة بشكل مميز خصوصًا خلف أظهرة هال سيتي، التي تحصلت على واجبات بالتقدم للأمام في الدقائق الأخيرة.
■ في ظل تألق سانشيز اللافت، يستمر غياب مسعود أوزيل..آرسنال افتقد في تراجع مستوى النجم الألماني لحل هجومي كبير بالتأكيد يؤثر على آرسنال الذي بات يجد معاناة في صناعة الفرص، أهم ما كان يميز آرسنال هو تنوع مفاتيح لعبه، لكن سوء مستوى أوزيل يجعل الأعباء أكبر على سانشيز.. آرسنال بحاجة لاستعادة “أوزيل” كحل هجومي حقيقي للتخلص من أزمة منتصف الموسم المعتادة.
هال سيتي | التطوير مستمر | |
![]() |
■ رغم الهزيمة، لكن لمسة المدرب الجديد ماركو سيلفا لا تزال حاضرة، لم يكن ندًا هينًا لآرسنال. أهم ما ضافه سيلفا لهال سيتي أنه يعتمد على جماعية الفريق، بعد أن ظل يعتمد طوال النصف الأول من الموسم يعتمد على النجم الإسكتلندي روبرت سنودجراس.
سيلفا حصل على أفضل النتائج من لاعبيه، لكن رغم تعاقداته في ميركاتو الشتاء لكنه يفتقر إلى القوة الهجومية، وهو ما وضح أيضًا اليوم.
■ أول ما ركز عليه سيلفا بعد قدومه، هو محاولة ترميم دفاع هال سيتي، صحيح نسف تمامًا فكرة اللعب بثلاثة مدافعين التي كان يعتمد عليها هال مع مايك فيلان، لكنه يعتمد على دفاع المنطقة بشكل أكبر والكثافة العددية خلف الكرة. دفاع هال كان عميقًا جدًا اليوم، ونجح في أغلب فترات المباراة أن يكون قويًا ومتماسكًا بفضل ترابط الخطوط، وعدم إعطاء لآرسنال أي مساحات.
صحيح نجح سيلفا إلى حد كبير في تعديل الجانب الدفاعي الذي كان مشكلة كبيرة للفريق، لكن الأهم هو تطوير الجانب الهجومي، لأن هال سيتي لم يكن قادرًا على القيام بالهجمات المرتدة بشكل صحيح (أسلوب سيلفا)، الهجمة لم تكن تكتمل بسبب التمرير الخاطئ في الثلث الهجومي الأخيرة تارة، وتارة أخرى لعدم وجود لاعب يلعب بشكل جيد خلف محاور ارتكاز آرسنال والاستفادة من ضعف تشامبرلين دفاعيًا.
سيلفا حاول الاستفادة من هذا الأمر في الشوط الثاني بالدفع بالبرازيلي إيفاندرو، لكن فينجر قرأ هذا الأمر سريعًا فكان الرد الدفع بالنني لتأمين الوسط أكثر.
■ في الشوط الثاني تختلف استراتيجية سيلفا بتقدم الدفاع والتحرر هجوميًا بعض الشيء، فاستعان هنا بالظهير أحمد المحمدي والمهاجم أداما ديوماندي ليكون رأس حربة ثاني بجانب عمر نياسي، وهي تغييرات ساهمت في تحسين الصورة الهجومية لهال سيتي، لكن دون تحقيق الهدف.