مارية الشرقاوي
رئيسة منتدى أسرة
باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين المصطفى الأمين وعلى اله وصحبه أجمعين.
إلى من اشترى النجومية وباع عفة الأسر المغربية:
إلى من فضل الثروة على سمعة المرأة المغربية :
بعد لا تحية أقول لك :
يكفيني مشاهدة مشهد واحد من فيلمك الرديء لأحكم على إبداعك، هل تظن انك حققت انجازا بفيلمك الماجن ؟ لا وألف لا، فالمرأة المغربية عصية على أمثالك بان يلطخوا سمعتها أمام العالم، فان كنت تبرر خطأك الغير مغفور هذا بكونك عملت على عرض واقع معاش بالمغرب، فردي عليك أن الواقع الذي اخترت عرضه دونا عمن سواه لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من نساء مغربيات قدمن المثل للعالم كافة بإبداعهن ونبوغهن وعبقريتهن، عليك نبيل بقراءة تاريخنا، قراءة ما أنجزته جدات بطلات فيلمك الرديء.
وان كانت بطلاتك قد جانبن الصواب و تخلين عن أخلاقهن وعفتهن وبعن أجسادهن للوحوش الكاسرة ، ففي كل أسرة عاق، واستثناء، والاستثناء لا يقاس عليه، كنت بحثت في تاريخنا، وسوقت للعالم صورة زينب النفزاوية، فاما مليكة الفاسي، كنزة الأوربية، مريم شديد و كثيرات هن المغربيات المناضلات، المثقفات و المقاومات، ولو أنني استبعد أن تكون قد بحثت في يوم ما في تاريخ المغرب وقرأت عن هاته النساء وعرفت ما قدمن لبلدنا الحبيب وللعالم كافة، لذا أهديك مقال ” العبقرية والنبوغ سمة نساء مغربيات رائدات بين الأمس واليوم ” فلن يأخذ من وقتك الثمين، بإمكانك قراءته وأنت تحتسي نخب انجازك الغير
عظيم بالنسبة للأسر المغربية.
فيا نبيل الليالي الحمراء تقضى في الجحور والظلمات، لا يعرفها إلا من يرتادها، ترى هل اعتدت على زيارتها لتستطيع نقلها للمشاهد بهده الدقة من رقص خليع وكلمات نابية لم يسبق للعديد من المغاربة ان مرت على أذانهم ؟ لأنه ببساطة يا نبيل ليس كل المغاربة من مرتادي الملاهي الليلية.
إلى ما رميت من فيلمك هدا الذي لا أطيق ذكر عنوانه؟ ما هدفك من تسويق سمعة غير مشرفة لصورة المرأة المغربية؟
سأجيبك أنا ، هدفك من إخراجه، كونك استحضرت فكرة كل ممنوع مرغوب، وعزفت على هدا الوتر لتجذب أكثر عدد من المشاهدين، هدفك جني المال ولو على حساب سمعة المرأة المغربية، قلت في قرارة نفسك لتذهب المرأة المغربية و سمعتها إلى الجحيم مادام المال والثروة سيأتيان إلي كالمطر .
لكن اسمع مني كلام امرأة مغربية، نحن المغربيات عصيات على أن نكون سلعة في سوقك الرخيص، نحن أنرنا العالم بنبوغنا ونضالنا وثقافتنا وعلمنا، وستنيره بإذن الله تعالى حفيداتنا، وسيبقى هدا الفيلم عار عليك، فاذهب يا نبيل وفيلمك إلى الجحيم.
وأخيرا تحيتي أهديها إلى كل مخرج يهدف من أفلامه منح العبر وخدمة الأخلاق مستعملا الفكر لا مؤخرة النساء.