المغرب إفريقيا: الرهانات الإستراتيجية للعلاقات المغربية – الإفريقية

بقلم: صوفية الصافي

إحتضن مقر غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة مراكش – آسفي يوم الجمعة 28 أبريل 2017، يوما دراسيا من تنظيم الغرفة تحت عنوان: ” الرهانات الإستراتيجية للعلاقات المغربية – الإفريقية: أي دور للفاعل الاقتصادي ؟.

اللقاء حضره ثلة من الشخصيات رفيعة المستوى من:  أساتذة باحثين، خبراء، إعلاميين، و مهتمين بالمجال السياسي و الإقتصادي.

 كانت البداية بالنشيد الوطني، ثم كلمات افتتاحية تلاها بعض المسؤولين و من بينهم:  الأستاذ محمد فضلام: رئيس غرفة الصناعة و التجارة بمراكش، لتتوالى مداخلات الأساتذة المشاركين باليوم الدراسي، حيث اختلفت عناوين عروضهم و نذكر من بينها:  “السياسة الإقتصادية المغرب إفريقيا جنوب الصحراء تبعا للزيارات الملكية و كذا لطلب إندماج المغرب بالمجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا”، من تقديم الأستاذ نجيب الكتاني: وزير الدولة السابق و المستشار الخاص لدولة غينيا بيساو ؛ و رئيس منظمة مغرب- إفريقيا للثقافة و التنمية. مدخلة أخرى بعنوان: ” المغرب و إفريقيا في مواجهة تحديات أمنية مشتركة”، من تقديم الأستاذ محمد بنحمو: رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية.

يأتي هذا اليوم الدراسي و الذي نظمته غرفة الصناعة و التجارة لجهة مراكش – ٱسفي،  و الذي يتمحور حول رجوع المغرب لإفريقيا، بعد ثمرة مجهود السياسة الدبلوماسية المغربية برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس،  حيث ارتأت غرفة الصناعة و التجارة  إلا أن تكون على نفس الخط  الذي رسمه صاحب الجلالة.

اليوم الدراسي كان مقسما إلى شقين: الشق الدبلوماسي و الذي نشطه أساتذة جامعيين و خبراء، و شق اقتصادي تولاه خبراء بالمجال، لتتيح الغرفة لمنتسبيها فرصة التعرف أكثر فأكثر على السوق الإفريقي و لضمان تبادل تجاري يدخل في سياسة رابح رابح جنوب جنوب. كما صرح لنا الأستاذ عبد المولى بلوتي: رئيس اللجنة الإقتصادية و الإجتماعية بغرفة التجارة و الصناعة جهة مراكش – ٱسفي.


 شهدت الفترة الصباحية لليوم الدراسي مداخلة بعنوان: ” الدبلوماسية الموازية و رهانات التوجه المغربي نحو إفريقيا” و التي قدمها مدير مختبر الدراسات الدولية حول تدبير الأزمات بجامعة القاضي عياض كلية الحقوق بمراكش: الأستاذ إدريس لكريني و الذي صرح لجريدتنا بما يلي: ” مداخلتي اليوم تتطرق إلى الدورة الدبلوماسية الموازية و خصوصا الدبلوماسية الإقتصادية في مواكبة الانضمام المغربي للإتحاد الإفريقي، هذا الإنضمام و الذي تقف وراءه مجموعة من الرهانات: رهانات ذات بعد اقتصادي، رهانات مرتبطة باستثمار هذا الإنضمام لخدمة قضية الوحدة الترابية، و لكن طبعا عندما نستحضر الدبلوماسية الموازية لا ننسى أنه كانت هناك مجموعة من المبادرات في إطار الدبلوماسية الملكية التي فتحت أبواب هته العلاقات، خصوصا و ما واكبها من اتفاقيات حيوية طالت مجموعة من المجالات الإقتصادية و التجارية، و بطبيعة الحال تحتاج هته الأخيرة إلى انخراط مجموعة من الفاعلين، و على رأسهم الفاعل الاقتصادي”.  

و يشار إلى أن اليوم الدراسي اختتم ببلاغ صحفي، قدم من خلاله المنظمون خلاصة لما جاء به هذا اليوم، من محاضرات و أهداف و إن تعددت فغايتها واحدة ألا وهي تكريس الإنتصار التاريخي الذي حققته المملكة المغربية بعودتها إلى أسرتها المؤسساتية “الإتحاد الإفريقي” تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد