الإحتفال باليوم العالمي للجبل بأسني ضواحي مراكش

علي أحمان

تحت شعار “الثقافات الجبلية: احتفال بالتنوع وترسيخ للهوية”، إحتفل فندق ميريديان نفيس باليوم العالمي للجبل بمشاركة جمعية تويزي الجامعة الملكية المغربية للتزحلق و رياضات الجبل وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش ــ أسفي والجمعية الملكية لهواة الراديو اللاسلكي والمندوبية الإقليمية للمياه والغابات وجمعية المرشدين الجبليين ومؤسسة آفاق للنشر، وذلك يوم السبت 24 دجنبر 2016 بأسني ضواحي مدينة مراكش.

هذا الإحتفال تخللته مجموعة من الأنشطة المختلفة، من ضمنها زيارة المتحف الإكولوجي التابع للمنتزه الوطني لتوبقال، كما تم القيام بجولة في الجبل، حيث قام المشاركون في هذا اليوم بنشاط رياضي وترفيهي.


يتميز الجبل المغربي بعدة بخصائص ديمغرافية وطبييعية واقتصادية واجتماعية تجعل منه مجالا تنمويا له خصوصييات. فتاريخيا، كانت الجبال هي قلعة المقاومة ضد الغزو الأجنبي. كما تعتبر ضامنا للأمن المائي للمغاربة، وحاجزا للوقاية من التيارات الصحراوية في الجنوب، ومجالا للتنوع البيولوجي.


كما نسجل أيضا:

  • تنوع وهشاشة المجال البيئي بالمناطق الجبلية المغربية
  • ضعف الولوج للتنمية
  • صعوبة التدخلات التنموية نظرا لصعوبة التضاريس والمناخ وتشتت الساكنة
  • الضغط المستمر على الموارد الطبيعية والنزوح نحو المراكز الصغرى والمدن…الخ

كما تم عرض مختلف الإمكانيات والمنتجات الفلاحية القابلة للاستغلال من طرف الفلاحين في هذه المناطق و على أهمية الحفاظ عليها و فرصة لتحسيس الرأي العام لأهمية النظام البيئي والتوازن الايكولوجي وفرصة لإبراز المعوقات التي تقف أمام تطور المناطق الجبلية أمام التغيرات العالمية، مثل تغير المناخ وزيادة عدد السكان وأيضا هجرة الرجال والشباب إلى المناطق الحضرية و إلى تعرض الفلاحين في المناطق الجبلية إلى خطر الفقر وانعدام الأمن الغذائي.

 

ورغم الجهود الحكومية المبذولة لفك العزلة عبر سياسة الأوراش الكبرى، ومشاريع الكهربة والتزويد بالماء الصالح للشرب، وتقوية خدمات القطاعات الخارجية خاصة الصحة والتعليم، وحماية الغابة، إلا أنها تبقى غير كافية وغير متوازنة.

وهذا ادى إلى تعميق الفوارق المجالية وإهدار حق الجبل المغربي في التنمية المستدامة نظرا لعدم الاعتراف بهده الخصوصية، وكذلك نظرا لكون السياسات العمومية تتميز بطابعها القطاعي الأفقي وتفتقد لرؤية شمولية ومنسجمة.

اختتم هذا الإحتفال بعد وجبة الغذاء، بمائدة مستديرة تم خلالها بلورة توصيات ووضع خطة عمل من أجل المساهمة في التحسيس بخطورة وضعية الجبل المغربي، وكذا ملامسة المعاناة الكبيرة لساكنة هذا الموروث الغني، حيث تم إقتراح مجموعة من الحلول من مختلف المتدخلين للمساهمة في التخفيف من وطأة الإساءة إلى المجال الجبلي عامة.


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد