علي أحمان وعبد الكريم علاوي
تصوير: جمال السميحي
على غرار باقي دول العالم يخلد رجال ونساء الوقاية المدنية بالمغرب اليوم العالمي للوقاية المدنية، الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة.
القيادة الجهوية بمراكش خلدت المناسبة بتكنتها الجهوية الكائنة بحي باب دكالة، وتعتبر المناسبة فرصة للوقوف عند المكتسبات والانتظارات من الخدمة التي تعتبر من الخدمات الحيوية وكجهاز شبه عسكري.
وحضر مراسيم احتفال القيادة الجهوية بمراكش، والي جهة مراكش اسفي عامل عمالة مراكش السيد عبد الفتاح البجيوي، القائد الجهوي للدرك الملكي، ووالي امن مراكش، سعيد اعليوة، رئيسة المجلس الاقليمي جميلة عفيف، رئيس المجلس الجماعي لمراكس العربي بلقايد وعددمن الشخصيات المدنية والعسكرية وممثلين عن المنتخبين وممثلين عن المجتمع المدني .
وتقدم للسلام على والي الجهة القائد الجهوي للوقاية المدنية السيد ” الصغير موسى” الذي قدم لوالي الجهة شروحات حول اهم مرافق التكنة الجهوية وعتادها اللوجيستيكي والبشري المعتمد في تدخلاتها في مختلف الأحداث.
وفي الختام تم توشيح السادة ”منصف الطيبي” و”المنيصر محمد” المحالين على التقاعد باوسمة شريفة، وسام الاستحقاق الدرجة الثانية.
كما اسدل الستار على الاحتفالات بتقديم عروض في المناورات التي يقوم بها رجال المطافئ، امام انظار الحاضرين والمدعويين، من بينهم اطفال المؤسسات التعليمية، وطلبة مهن الطب والتمريض.
فيما يلي ورقة تعريفية عن مهام الوقاية المدنية او رجال المطافئ :
الوقاية المدنية أو رجل الإطفاء أو المطافئ. تتجلى مهمتهم في مكافحة الحرائق ضمن فريق متكامل,حيث يتوجب على هذه الفئة دائما التواجد في الخط الأمامي في مواجهة المخاطر: نيران، فيضانات، زلازل أو غيرها من الكوارث الطبيعية. وهي بذلك تعمل دائما في الطوارئ والاستعجال. بمكان الحادث، و تقوم بوصل خرطوم المياه، وتوج تدفقها أو غيرها من السوائل الكيمائية والرغوية إلى موضع الحريق أو يستخدم مطفأة الحريق المتنقلة في الأماكن التي لا يصل إليها الخرطوم. وفي بعض الاحان يظطرون الى هدم أجزاء من المباني أو غيرها إذا كان ذلك ضروريا للوصول إلى مكان الحريق ومكافحته.
و تعمل على إنقاذ الأفراد المحاصرين بالنيران، وتقوم أيا بعمليات الاسعافات الأولية بإستخدام التنفس الاصطناعي لحالات الاختناق الناتجة عن الحرارة أو الدخان. و تؤدي خدمات أخرى خلال حالات الطوارئ مستخدمة معدات وأجهزة متخصصة إذا استدعت الضرورة وكذلك إجلاء السكان عن مناطق الفيضان أو العواصف وإنقاذ الأفراد والحيوانات من المناطق النائية والوعرة التي يصعب الوصول إليها،و تطبق أسس وقواعد السلامة والصحة المهنية.
ينضوي الإطفائيون ضمن المستخدمين شبه العسكريين العاملين في الوقاية المدنية، وهم يعملون ضمن خدمة الإنقاذ ومكافحة الحرائق (رجال المطافئ)، وهو يعمل بالدوام الكامل.
قد يضطر الإطفائي للعمل 24 ساعة أو 48 ساعة ليل نهار دون انقطاع إذا ما استدعت حالة طارئة ذلك، وغالبا ما تكون ظروف العمل صعبة وتتطلب مجهودا جسديا جبارا. يظل الإطفائي متأهبا في كل لحظة لمواجهة أي طارئ أو حادث، بالليل أو النهار.
عندما يصل الإطفائي إلى مكان الحادث، يعمل على منع التسرب إلى المكان وينظم حركة المرور بالجوار في انتظار وصول الشرطة أو العسكر، ويقدم الإسعافات الأولية للضحايا. وفي حالة الحريق، ينتظم رجال الإطفاء بحيث يقوم كل عضو منهم بدور محدد من أجل محاصرة الحريق وإخماده وإنقاذ الأرواح.
الصفات الشخصية المطلوبة
الشجاعة : إنقاذ الآخرين يتطلب من رجل الإطفاء أن يعرض حياته للخطر. فهو يواجه الموت والمعاناة في كل لحظة.
اللياقة البدنية : هذه المهنة تتطلب لياقة بدنية وقوة احتمال عاليتين.
الـدقة والفعالية : عنصران مهمان، فقدرته على رد الفعل السريع الفعال والدقيق تحدد فرص إنقاذ أرواح العديد أشخاص.
التكوين
يتم التكوين في مدرسة الوقاية المدنية المحدثة بالظهير الصادر بتاريخ 31 يناير 1985. هذه المدرسة تكون جميع أطر الوقاية المدنية في المجالات التقنية والعلمية والإدارية ذات الصلة بالحوادث والكوارث ومكافحة الحرائق. وتكون كذلك المتطوعين المتعاونين مع الوقاية المدنية وتوفر التكوين المستمر لمسؤولي الوقاية المدنية ومكافحة الحرائق في الإدارات العمومية وشبه العمومية والخاصة. يعتمد التكوين على دروس نظرية وتطبيقية، وتمارين شبه عسكرية.